في مؤتمر الإصلاح بعدن.. مايو يحذر المؤتمر من انفلات النهج السياسي.. والسعدي: ما يجري في البلاد ليس قضاء وقدر

الأربعاء 29 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 07 مساءً / عدن – مأرب برس - رشيدي معيلي – محمد الرباصي:
عدد القراءات 3703

أكد إنصاف علي مايو- رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بعدن, رفض أحزاب اللقاء المشترك لما أسماه بـ "انقلاب السلطة على اتفاق فبراير", محذراً المؤتمر الشعبي العام من مغبة انفلات النهج السياسي في البلاد, داعياً السلطة إلى الاعتراف بمأساوية الواقع.

وقال مايو, في افتتاح المؤتمر المحلي الخامس لفرع التجمع اليمني للإصلاح بعدن, إن الحوار هو الحل الأمثل لجميع القضايا، معتبراً أبناء عدن هم من أنجحوا خليجي 20 الذي لم يحقق المتوقع منه اقتصاديا واجتماعيا، مضيفاً: "أن عدن هي مدينة النضال السلمي والثقافة والإبداع ومدينة مناضلي سبتمبر وأكتوبر".

وأدان مايو الاعتداء على القيادي في اللقاء المشترك سلطان العتواني واعتقال القيادي الاشتراكي محمد غالب أحمد – الذي أفرج عنه اليوم - واعتبره دليلا على انفلات وتخبط السلطة, وقال: "هذه الأفعال المعتوهة لا تأتي من الشرفاء".

وفي افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر المحلي الخامس الذي عقده التجمع اليمني للإصلاح في قاعة قصر سبأ للمؤتمرات صباح اليوم الأربعاء, تحت شعار "عدن.. بوابة النضال السلمي للتغيير"، والذي حضره الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد السعدي، وعضو الهيئة العليا للإصلاح أحمد القميري، ومحمد حسن دماج عضو الهيئة العليا للاصلاح، ووكيل محافظة عدن وحيد علي رشيد، وتوكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاحدود، ألقى القيادي الاشتراكي قاسم داؤود سكرتير اللجنة التنفيذية للقاء المشترك، كلمة قال فيها: إن السلطة لم تبرح إلا على السير بنهج الاقتتال والحروب وتطبيق مبدأ الإقصاء والتهميش، متهماً الحزب الحاكم بأنه لم ينقلب على اتفاق مايو فحسب بل انقلبت على العدل والمساواة والمواطنة المتساوية, حد تعبيره.

وأطرا قاسم داؤود على مدينة عدن قائلاً بأنها مدينة التحديث والعدل والعزة والكرامة وهي مدينة النور لا مدينة البخور كما أرادوا لها أن تكون، داعياً الى التصدي لعسكرة المدينة وتحويلها الى ثكنة عسكرية – على حد قوله.

وكرر داؤود التضامن مع المعتقلين من نشطاء الحراك السلمي والمفكرين معلناً تضامنه مع اسر الشهداء والتضامن و كل التضامن مع أسرة صحيفة الأيام وناشريها.

من جانبه ألقى الدكتور محمد سعيد السعدي- الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح كلمة دعا فيها الاصلاحيين أن يفخروا لأنهم نموذج إيجابي وأمل مستقبلي, حد تعبيره, متابعاً: "لقد تطور الإصلاح خلال عقدين من الزمن في بنائه التنظيمي، واتسع في الأفق وتطور في العمل السياسي ولذلك يحق للإصلاحيين ان يفخروا ، فبفضل الله اصبح الحزب عنصرا فعالا ومسار أمل من خلال احزاب اللقاء المشترك".

وأضاف: "عندما انفردت السلطة بالقرار في 1997م وكان سياستها التحجيم, كان الإصلاح واللقاء المشترك مبادرين لبناء قوة سلمية مشتركة تلبي رغبات المجتمع وطموحاته، والكل يدرك قصة السلطة والمسار الذي تمضي فيه باعتماد مبدأ معاقبة المحسن وتكريم المسيء، وقد بدأ الخلل عندما بدأت السلطة تنحاز لجهة دون الأخرى في المجتمع، ونتيجة هذا الخلل هو نفور الكل من السلطة".

وأكد السعدي أن ما يجري في البلاد ليس قضاء وقدرا، ولكنه بسبب سياسات التمييز والسياسات الخاطئة، وتساءل: كم هو سعر الدولار قبل فترة ليست طويلة أيام الائتلاف وكم سعره الآن؟ وكم كان دخل الفرد حينها وكم هو الآن؟.

واختتم حديثه بالقول: "أتمنى أن يأتي العام القادم وقد تحسنت ظروفنا وتحسنت عقليات متخذي القرارات"، ناصحاً أعضاء حزبه بالمزيد من التشاور والديمقراطية وإدانة العنف ورفضه والدفاع عن حريات الناس.

وبعد ذلك ألقت رئيسة دائرة المرأة في التجمع اليمني للإصلاح هويدا عباس كلمة دائرتها في الحفل, أشارت فيها الى أن المرأة أثبتت نفسها في تحمل المسؤوليات بتواجدها في المكاتب التنفيذية والدوائر الحزبية، وقالت: "ما انعقاد هذا المؤتمر إلا دليلا على النهج التشاوري الذي انتهجه الإصلاح منذ العام 1990م".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن