عدن: مركز اليمن ومؤسسة المستقبل يقيمان ورشة عمل حول (حق البيئة النظيفة في عدن.. الواقع والحلول)

الثلاثاء 22 فبراير-شباط 2011 الساعة 05 صباحاً / عدن - مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 5412
 
 

عقدت صباح أمس الاثنين في قاعة مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بمديرية خور مكسر محافظة عدن ورشة عمل حول (حق البيئة النظيفة في عدن.. الواقع والحلول).

وافتتح الورشة رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان والمشرف العام للمشروع محمد قاسم نعمان, حيث رحب في كلمته بالخبير الدولي في قضايا البيئة الدكتور خالد الحريري, والدكتورة ندى السيد- أستاذ مشارك بكلية التربية جامعة عدن.

وقبل بدء أعمال الورشة, وقف الجميع دقيقة حداد على أرواح الشهداء اليمنيين الذين ذهبوا ضحايا تعبيراتهم السلمية في محافظات عدن وتعز وصنعاء وبقية محافظات البلاد.

وأكد نعمان في كلمته على أهمية موضوع الورشة المتعلقة بالبيئة؛ كون البيئة النظيفة هي إحدى مكونات حقوق الإنسان الدولية, مشيرا إلى أن واقع البيئة يرتبط بحياة الناس وصحتهم وحياة كل الكائنات الحية.

وتتناول الورشة نماذج حية للظواهر السيئة التي تمس حق البيئة في البلاد.

كما أكد نعمان على أهمية التوعية بأخطار البيئة وأهمية توفير شروط وضمانات البيئة لاسيما النظافة.

وفي تصريح للمدير التنفيذي للمشروع سماح جميل, قالت إن التقرير يستعرض حقا من حقوق الإنسان وهو حق في "البيئة النظيفة" والتي يعتبر من الحقوق الأساسية, حيث تُـعد قضية البيئة من مشكلات الإنسان؛ لارتباطها الوثيق بتفاصيل وجوهر حياته بدءا بالبيت، ومرورا بالشارع، وانتهاء بالبيئة الكبرى المتمثلة بالمدينة أو الوطن.

وأشارت جميل إلى أن التقرير التي سيعرض هو ثمرة جهود فريق رصد الانتهاكات بمحافظة عدن في تعزيز ورفع قيم حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين أوساط المجتمعات المحلية التي يستهدفها في محافظات (لحج –عدن – أبين- شبوة- الضالع) من خلال مشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان, ورصد الانتهاكات, وتقديم المساعدة القانونية, والذي ينفذه بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة المستقبل الدولية ( F.F.F ).

وتم استعراض تقرير الرصد الذي قام به فريق الرصد في محافظة عدن عن الانتهاكات التي تمس حقوق المواطنين في هذا المجال.

وشمل التقرير تقديم عرض بالصور الحية للانتهاكات في مجال البيئة، وواقع النظافة في الشوارع العامة وفي المدارس وفي المستشفيات.

كما سلط الضوء على واقع المطاعم الشعبية وغياب الرقابة الصحية والبيئية فيها وعمالها وطباخيها ومواقع هذه المطاعم ومدى صلاحيتها، وردم الشواطئ التي يتم في محافظة عدن لاسيما في منطقة (كالتكس) نموذجـا وأضراره البيئية على السكان.

وفي السياق نفسه, تقدمت الدكتورة ندى السيد- أستاذ مشارك في كلية التربية بجامعة عدن, بورقة عمل استعرضت فيه مدى خطر محطات تقوية الهاتف الجوال على السكان، ومدى خطورة هذه الأجهزة ووضعها على أسطح المنازل ووسط المدن والتجمعات السكانية المزدحمة.

وأكدت أن الخطر على الناس يأتي من خلال التأثيرات الكهربية والكهرومغناطيسية لهذه الأجهزة على خلايا المخ والوظائف الحيوية لجسم الإنسان.

وتناولت في بحثها خطر كثرة استخدام الهاتف الجوال وخطره على المرأة الحامل وغيرها, ونصحت – حسب الدراسات – إبعاد أجهزة الهاتف عن الأماكن الحساسة للإنسان وعدم ملاصقة القلب، وعدم وضع جهاز الهاتف بقرب بطن المرأة الحامل، كما نصحت أيضـا بتقليل فترة المكالمة الواحدة بحيث لا تمتد لأكثر من ثلاث دقائق, طبقا لـ(توصيات منظمة الصحة العالمية)، موضحة عدم ترك أجهزة الموبايل قريبة في غرفة النوم، وعدم استخدامه كمنبه.

من جانبه تحدث خبير البيئة الدولي الدكتور خالد الحريري عن البيئة في اليمن، وقدَّم صورة تفصيلية للتقارير الذي سبق أن شارك في وضعها إثر نزوله الميداني إلى عدد من محافظات الجمهورية اليمنية ضمن برنامج تابع للبنك الدولي.

وأكد أهمية احترام حق الناس ببيئة نظيفة وانتقد المساس بحق الناس بالبيئة النظيفة تحت مبرر "الاستثمار وإقامة المشاريع الاستثمارية", معبرا عن استعداده للمشاركة والمساهمة في جهود جادة لحماية البيئة في عدن بمشاركة كل المنظمات والأفراد والجمعيات المعنية بقضايا حماية البيئة.

وأكد الحريري على أهمية نشر الوعي البيئي والصحي واعتبار أن النظافة من الإيمان، وهو ما يؤكد أهمية مشاركة المواطنين في حماية النظافة والتوعية بأهميتها.

قد حضر ورشة العمل كل من: الدكتور جمال باوزير– ناشط في جمعية البيئة، والدكتورة ندى السيد من كلية التربية – جامعة عدن، إضافة إلى الناشط البيئي في مركز البيئة بالجامعة عبدالله الهندي, وجميل القدسي –مدير مركز التوعية البيئية في صندوق النظافة, وإبراهيم عقبة – رئيس الجمعية الجيولوجية الشعبي، ونقابة البلدية والإسكان.