شهدت محافظة إب تظاهرة حاشدة قدرت بمئات الآلاف, فيما شهدت مديريتا الحوطة والمسيمير تظاهرات حاشدة, للمطالبة بإسقاط النظام.

حيث تظاهر اليوم الثلاثاء في محافظة إب نحو نصف مليون يهتفون بإسقاط النظام. وبدأ المتظاهرون مسيرتهم انطلاقا من ساحة الحرية التي يعتصمون فيها باتجاه شارع العدين, مروا بمبنى المحافظة.

وهتف مئات الآلاف من المتظاهرين أمام المحافظة مطالبين بإسقاط النظام, وجابوا شارع تعز والجبانة.

وفي ساحة الاعتصام, قدّم الشيخ رشاد الحميري استقالته من المؤتمر الشعبي العام, إضافة إلى عدد كبير من أعضاء المؤتمر الشعبي بمديرية حزم العدين, كما أعلن ثلاثة من المعتصمين الإضراب عن الطعام حتى يسقط النظام, وهم: زايد الشجاع, وعبد الوهاب الشجاع, ومحمود الشجاع.

وكانت السلطة المحلية قد قامت بأخذ العمال من الجولات حتى لا يخرجون مع المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام, في حين كان أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة قد اجتمع بعمال النظافة, أمس الاثنين, ووعدهم بتثبيتهم في وظائفهم.

إلى ذلك, خرجت تظاهرات في مديرتي الحوطة والمسيمير بمحافظة لحج, دعت إليها أحزاب اللقاء المشترك إليها صباح اليوم الثلاثاء؛ للمطالبة بإسقاط النظام, ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.

وتظاهر الآلاف في مدينة الحوطة, عاصمة لحج, ولوحظ فيها عدم رفع أي من أعلام الانفصال أو أعلام الوحدة. ودعا المتظاهرون خلالها إلى إسقاط النظام.

وفي الميسمير, تظاهر المئات, للمطالبة بذات المطلب. وصدر عن التظاهرة بيان أكد فيه المتظاهرون التضامن المطلق وغير المحدود مع أحرار ومناضلي عدن "الذين يكتوون بنيران السلطة المتعجرفة الذي هب ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى والمعتقلين مخالفة في ذلك الشرائع السماوية والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان في هذه الانتهاكات غير الإنسانية وغير الأخلاقية وغير المبررة والتي تعد جرائم لا تسقط بالتقادم".

وأعلن المتظاهرون تضامنهم مع كافة الاعتصامات السلمية المطالبة برحيل النظام في أنحاء اليمن, مؤكدين على مشروعية إسقاط النظام الذي بات فاقد الشرعية والأهلية في قيادة البلد ووحدته.

وأدانوا كل "أعمال السلطة البلطجية والإجرامية", مؤكدين على التمسك بالطابع السلمي للنضال المشروع, كما أكدوا على أن إسقاط النظام يعد الخيار الاستراتيجي الذي ارتضاه شعب اليمن.

وقال المتظاهرون في بيانهم: "على رأس النظام أن يختار إما أن يكون الرئيس السابق أو الرئيس المخلوع, داعين إلى استمرار الهبة الشعبية السلمية وتطوير وسائل وأساليب النضال السلمي وتفويت الفرصة على السلطة الغاصبة التي أسموها بـ"سلطة الحرب والفيد سلطة 7/7 المشئوم وأجندتها القمعية" من إجهاض هذه الهبة والنيل منها تحت أي مبرر أو ذريعة.

ودعا المتظاهرون علماء اليمن الأفاضل "إلى التنبه واليقظة وعدم الانجرار خلف خطابات ومبادرات قد خبروها وخبرناها جميعا والتي بمجرد انتهاء العاصفة سرعان ما ينقلب عليها الحاكم ذاته".