توالت ردود الفعل المحلية والاقليمية المستنكرة للاعتداء الذي طال المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء مساء الثلاثاء 8/3/2011م من قبل الأمن.

حيث كلف مجلس النواب اليوم الأربعاء اللجنة الخاصة التي شكلت يوم امس لتقصي حقائق الاعتداء على نزلاء السجن المركزي بصنعاء بتقصي الحقائق حول تعرض الشباب المعتصمين بساحة التغيير بجامعة صنعاء للاعتداء من قبل أفراد الأمن مساء أمس والذي راح ضحيته قتيل وعشرات الجرحى.

وقال النائب المستقيل من كتلة الحزب الحاكم على المعمري إن ما حدث من اعتداء على المتظاهرين جريمة إنسانية لن يمر مرتكبوها من العقاب، محذراً من أنه" كلما ازداد سيل الدم، اقترب أجل النظام".

بينما اعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها لتوسع السلطات الأمنية اليمنية في استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين العُزل، وخاصة التوسع في استخدام الرصاص الحي الذي أدى لسقوط العشرات من القتلى في عدن ومحافظات الجنوب خلال الأسبوعين الماضيين، وجرى استخدامه بشكل "سافر" مساء الثلاثاء 8/3/2011م، ضد المعتصمين في ميدان التغيير بوسط صنعاء، وهو "ما يضفي على الظاهرة طابعاً نمطياً ومنهجياً ويشكل جريمة ضد الإنسانية لا يجوز التسامح إزائها".

وقالت المنظمة، في بيان لها تلقى "مأرب برس" نسخة منه، انها تابعت ما ورد حول سقوط العشرات من الجرحى، برصاص القناصة بينهم إثنين في حالة خطيرة، فضلاً عن إصابة ثمانين آخرين باختناقات شديدة نتيجة الاستخدام المكثف لقنابل الغاز".

وعبرت المنظمة عن قلقها من نشر قوات مدرعة ودبابات في ضواحي العديد من مدن وسط البلاد، والذي صنفته المنظمة ك"جريمة إرهاب دولة" تستهدف ترويع السكان لمنعهم من ممارسة حقهم في التظاهر السلمي، وتهديداً سافراً لحريتهم وسلامتهم.

وتساءلت المنظمة عن المدى الذي يجب على الرئيس "علي عبد الله صالح" أن يبلغه قبل الرضوخ للمطالب المشروعة للمتظاهرين، كما تساءلت عن حجم الدماء التي يجب على الشعوب العربية أن تبذلها حتى تتحقق مطالبهم المشروعة بالإصلاح.

وطالبت المنظمة بضرورة "إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم". مشددة على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتلافي مخاطر التدهور المتزايد ومنع الانزلاق إلى حمام دم واسع".

غازات مجرمة دولياً

من جانبها، أدانت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية "الأحداث الخطيرة" مساء الثلاثاء 8/3/2011م في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء الساعة التاسعة والربع مساء عندما قام مجموعة من رجال الأمن بفتح النار على المتظاهرين والاعتداء عليهم بالعصي الكهربائية والغاز المجرم دوليا والذي يؤدي إلى اختناق وضيق الصدر ودوخة وغثيان وقد تأثر بالغاز المسعفين الذين قاموا بإسعاف المصابين.

واعلنت المنظمة عن وفاة متظاهر يدعى "محمد علي المطلق" بسبب اطلاق ناري في الوجه وحالة تسعة متفاوتة الإصابات بين الكتف والرجل.

وطالبت المنظمة اليمنية المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة بالتدخل العاجل لإيقاف المجازر التي تحدث للمتظاهرين سلميا في محافظة إب حيث سقط عشرات الجرحى وقتيل الاسبوع الجاري، كما اصيب أكثر من مائة شخص في عدن ومحافظات أخرى.

حالة طوارئ واحكام استثنائية

من جهته ادان منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان الهجوم المميت من قبل عناصر الامن العام والامن المركزي على المعتصمين في ساحة التغيير امام الجامعة مساء الثلاثاء والذي ادى إلى سقوط قتيل واحد حتى الان وواحد وثمانون جريحاً بينهم ستة في حالة خطرة.

وقال المنتدى في بيان له، ان هذا الهجوم بالرصاص الحي وبمواد غازية يرجح ان تكون محرمة دوليا-حد البيان- يؤكد الاطباء المتواجدين في المستشفى الميداني في الساحة انها تسبب اختناقات وتشنجات وشل كامل للحركة واغماءات، هو استمرار في سياسة القتل المتعمد التي تلجأ لها السلطات في مواجهة المسيرات والاعتصامات وكافة اشكال الاحتجاجات السلمية ضدها".

وحملت المنظمة السلطة القائمة بجميع اجهزتها الامنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم "المروعة" بحق المعتصمين المسالمين.

و ادان المنتدى الاعتداءات بالاسلحة النارية على المنازل الامنة في منطقة العريش بمحافظة عدن والاجراءات الامنية الاستثنائية في كل من صنعاء وعدن وتعز من نشر لإسلحة ثقيلة (دبابات ومدرعات) وتواجد كثيف لعناصر الجيش والامن في مداخل المدن وشوارعها الامر الذي يجعل البلد تبدو خاضعة لحالة طوارئ واحكام استثنائية غير معلنه الامر الذي يخرق الدستور وينتهك القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية.

كما ادان المنتدى الاستخدام المميت للقوة لقمع التمرد في السجن المركزي بصنعاء و إطلاق النار بغزارة من حراسة السجن وعناصر مكافحة الشغب على السجناء الذين يتجاوز عددهم 2700 سجين، والذي يحتوى أيضاً على سجن النساء واحداث دون سن الثامنة عشرة، علاوة على قطع كافة الإمدادات الغذائية والصحية منذ عصر الثلاثاء الموافق 8 مارس 2011، الامر الذي ادى إلى سقوط قتيلين على الاقل وواحد وعشرين جريحا بالرصاص علاوة على اصابة الكثير بالاختناق جراء دخان الحرائق و الاطلاق الكثيف للقنابل المسيلة للدموع داخل السجن.

وندد المنتدى بالتهديدات بالتصفية الجسدية التي يتلقاها مراسل قناة الجزيرة احمد الشلفي علاوة على التهديد بخطف اطفاله والتي استهدفت ترويعه وثنيه عن القيام بواجبه المهني في نقل الحقائق وتسليط الضوء على ما يحدث في اليمن، ويرى المنتدى ان الاستهداف المتكرر لـ احمد الشلفي والتحريض عليه من قبل السلطات ووسائل الاعلام الرسمية يدعو للقلق والخشية من تحول التهديدات إلى افعال حقيقيه، علاوة على كون المنتدى يؤكد ان هذه التهديدات هي جزء من الحملة الرسمية على قناة الجزيرة وتأتي على خلفية التحريض الشديد عليه.

وطالب منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان بالوقف الفوري لاستخدام كافة اشكال العنف والتضييق والترويع تجاه المحتجين المسالمين والتحقيق العاجل والشفاف في الجرائم المرتكبة بحقهم وإحالة المسؤولين عليها إلى العدالة، كما طالب بالتحقيق في عمليات القمع الوحشية التي تعرض لها السجناء وتقديم المسؤولين عن احداث السجن المركزي إلى العدالة، دعياً السلطات إلى إزالة كافة مظاهر العسكرة والتجييش للمدن كون ما يحدث في مختلف مناطق اليمن هو ممارسة شعبية سلمية لحق مشروع في التعبير عن الرأي، ودعا المنتدى ايضاً إلى وقف كافة اشكال التحريض على قناة الجزيرة ومراسليها وعلى مختلف وسائل الاعلام التي تتناول الحدث اليمني وضمان حرية الاعلامين في القيام بواجبهم المهني وكشف الجهات التي تقف خلف هذه التهديدات.

محاكمة المتسببين

واعلن مركز منار للدراسات الاجتماعية وحقوق الانسان عن تضامنه ووقوفه إلى جوار المعتصمين سلميا في كل الساحات بجميع محافظات الجمهورية, مطالباً في ذات الوقت بمحاكمة كل المتسببين في القتل العمد ومن يرعب الشباب الآمنين وفي مقدمتهم نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن (رئيس غرفة العمليات في قمع المحتجين), ووزير الداخلية, وكل من أصدر أمرا بالتعامل مع المعتصمين بهذه الصورة المفرطة من العنف، حد تعبير بيان المركز.

واضاف البيان "إن مما يؤسف له أن أداة القمع لا تزال موجودة وتمارس بمختلف أنواعها ضد المتظاهرين المسالمين اللذين لا يمتلكون سوى حناجرهم في التعبير عن طموحاتهم في سبيل يمن أفضل وحق مواطنة متساوية مكفولة في الدستور والقانون وحقوقهم المشروعة, لكن التعامل المفرط في العنف من قبل الجهات الأمنية أمر لا يبشر بالخير من قبل الجهات المسؤولة ولا يدل على ان هناك احترام للدستور والقوانين النافذة".

سقوط الاقنعة

من جانبه، ادان المكتب الاعلامي لعبدالملك الحوثي بشدة "العدوان الهمجي" الذي ارتكبه النظام مساء أمس بحق المعتصمين في (ساحة التغيير) بصنعاء .

وقال الحوثي في بيانه " بهذه التصرفات الخطيرة يكشف النظام عن وجهه القبيح شيئاً فشيئاً وهو يخلع الأقنعة التي ظل يتستر بها، فبرزت بدمويته ووحشيته وأنه لا يحتكم لا للقانون ولا الدستور ، و يستخدم السلاح في كل أحواله ومع كل من يعارضه من فئات الشعب حتى لو كانوا لا يحملون سلاحاً ولا خنجراً، وهذا واقعه الحقيقي فهو يحكم الشعب بالحديد والنار والقتل وكل أنواع القمع والتسلط".

ودعا الحوثي جميع أبناء الشعب إلى "مزيد من الاصطفاف والتوحد خلف هذه الثورة الشعبية لمواجهة عدوان النظام حتى إسقاطه".

أسماء الجرحى التي رصدتها المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات المدنية في حادثة الاعتداء على ساحة التغيير الثلاثاء 8/3/2011م:

علي محمد القيري رصاص مطاطية

صلاح صالح الحاشدي اصابة في الراس

اشرف محمد عبد الله الفاتش رصاص بالرجل

محمد علي المطلق رصاصة في الراس

عبد الرحمن محمد أحمد صلاح رصاصة في اليد

شهاب عبد القوى رصاصة في الكتف

يوسف الكميم رصاصة في الرجل اليسرى

رافت محمد ناجي رصاصة في الذراع الايسر

وليد عبده الصلوي رصاص في اليد

إبراهيم عبد الودود العريقي رصاصة مطاطية

إسماعيل الشامي صاعق

ابراهيم المؤيد

محمد عثمان الوزير

كمال عبد القادر سعد

ماجد عبد الله العاصمي

وليد طواع

عدنان مهيب سعيد

أدريس محمد غالب المصطفى الغاز

على محمد على رسام شظية وغاز

مروان سيف عبد القوى غاز

مجيب خادم محمد أحمد ضرب

رفيق احمد ناصر الانسي اختناق بالغاز

شهاب عبد القوي الشرعي رصاصة بالكتف

خالد محمد عوض الشراعي كدمة تحت العين

ضياء أحمد الشراعي غاز وصاعق كهرباءي

يحيى درهم الزعبلي غاز وصاعق

عبداللة اسماعيل الروحاني غاز

زكريا محسن البحري ضرب بالغاز

صدام حسن الثلاياء غاز

اصيل حسين محمد

محمد يحيى صالح الخياطي

شمس الدين الكبودي

طه علي المينعي

عبد الله محمد الحريري

هلال حسين

رفيق أحمد ناصر

حافظ محمد

سعيد الربيعي

بلال محمد الريمي

أنور الحمادي

حسن أحمد مبارك

رفيق الانسي

صهيب علوان القرني

نظام علاء

ماجد النهمي

عبد ربه علي السلالي

حمزة محمد المطاع

كمال عبد القدادر

علي حسن مرشد

بلال الحيمي

فتح محمد سعيد الجرادي

امجد الخماسي

احمد نعمان النمر

علي محمد سعدون

اسماعيل احمد الحمادي

يحيى ناصر يحيى

احمد محمد محسن طاهر

احمد عبد الله الضبيبي

حسن احمد محمد

باسم مهيوب احمد عقلان العليمي

فتحي عبد السلام البكيلي

هاني على محمد البعداني

وليد مطهر مارس

عب اللطيف العرمزة

حافظ محمد الجبري

مكين المليكي

مروان الصبري

حمدي منير الصلاحي

محمد محمد صالح الكريمي

يعقوب محمد مهيوب

عبد الله ابكر الشبيري

زاهي محمد المقطري

حسين احمد محمد

محمد سلطان

عدنان مهيوب سعيد

باسم مهيوب.