آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

صحيفة الخليج : صالح يعتقد أنه تولى السلطة منذ أيام وليس قبل 32 عاماً لذا لا داعي للاستعجال وقد أصبح عبدا لكرسي الرئاسة

الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 13260
 
 

قبل ثمانية أيام وعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي “خلال أيام” . ذلك لم يكن وعده الأول، وبالتأكيد لن يكون الأخير، ففي حساباته أن الأيام ليست أياماً بالفعل، هو يقيسها بالسنوات التي قضاها في الحكم، ولعله يعتقد أنه تولى السلطة منذ أيام وليس قبل 32 عاماً، لذا لا داعي للاستعجال .

حديثه قبل أسبوع عن التنحي “خلال أيام”، أثار شكوك الكثيرين واستغراب الكثيرين أيضاً، استناداً إلى سوابق لم يف فيها بتعهداته، ففقد الصدقية ومعها الالتزام ولم يعد يؤخذ كلامه مأخذ الجد .

ولعل ما يجري في ساحات التغيير في صنعاء وغيرها من مدن اليمن التي تحتشد يومياً بمئات الآلاف المطالبين برحيله، ووسائل العنف التي تستخدم ضدهم بوساطة قواته، وأعداد القتلى والجرحى التي تتساقط يومياً، يؤكد أن الوعود والتعهدات هي جزء من الحرب التي يخوضها الرئيس اليمني ضد قوى الثورة والتغيير، هي “عدة الشغل” لرئيس أدمن السلطة ويعزّ عليه التخلي عنها، وبات يلجأ إلى الأحابيل والمماطلة والتسويف والمراوغة والوعود العرقوبية لكسب الوقت لحمل شباب التغيير على الملل والإحباط وبالتالي التخلي عن محاولتهم زحزحته من موقعه، أو حملهم على مواجهة العنف بالعنف وحرفهم عن خيارهم السلمي، وبالتالي إسقاطهم في مهاوي الاحتراب الداخلي، وهكذا ينقذ نفسه وسلطته حتى وإن كانت على بحر من الدماء .

كان هناك بصيص أمل في أن يكون ما قاله قبل أسبوع من أنه كان في حكم الميت بعد أن تعرض لمحاولة الاغتيال، هو درس تعلمه بأن الحياة أهم من السلطة، وأن الكرسي لا يساوي شيئاً مقابل السلامة الشخصية، فكيف بسلامة شعب ووطن . . لكن يبدو أنه لا تعلم ولم يتعلم ولا من يحزنون .

لقد استمرأ السلطة، وصار عبداً لكرسي الرئاسة . هي حالة مرضية في علم السياسة العربي تستعصي على الشفاء، يبدو أنها تنتقل بالعدوى من بلد إلى آخر ومن زعيم إلى مثله .

هي كارثة السلطة يعاني منها اليمن وغيره من بلدان العرب، لكن لا شيء أبدي إلا الشعب، وإن كان الثمن فادحاً جداً .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن