دبلوماسي خليجي: أي تهرب من تنفيذ قرار مجلس الأمن سيكون انتحاراً سياسياً وتوقيع صالح قبل أي حوار

الإثنين 24 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعه
عدد القراءات 8685
 
   

جدد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني التأكيد على استمرار مجلس التعاون في دعم الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته وإرادته.

جاء ذلك لدى لقائه أمس وفد المعارضة اليمنية في مدينة دبي الإماراتية؛ حيث استعراض اللقاء- الذي وصف في بيان صادر عنه بأنه كان «بنّاءً ومثمراً- مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، وبحث وتنفيذ القرار.

وأشاد وفد المجلس بدور دول الخليج في دعم مطالب الشعب اليمني في التغيير، كما حيا الوفد الجهود التي بذلها الدكتور/ الزياني خلال الأشهر الماضية لحل الأزمة في اليمن, لكنها تعثرت بسبب تهرب الرئيس صالح عن التوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة.

وكان الوفد الذي يتكون من رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوة والدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك وعبدالوهاب الآنسي ـ أمين عام التجمع اليمني للإصلاح ـ أنهى زيارته لروسيا بعد إجراء مباحثات وصفت بالمثمرة مع المسؤولين في موسكو.

إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن السيد/ جمال بن عمر ـ المبعوث الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ـ والدكتور/ عبداللطيف الزياني ـ أمين عام مجلس التعاون الخليجي ـ سيعودان خلال الثلاث الأيام القادمة إلى اليمن وذلك لاستكمال جهودها في تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بحسب قرار مجلس الأمن "2014" الخاص باليمن.

وفي هذا السياق أكد دبلوماسي خليجي لـ"أخبار اليوم" أن تنفيذ قرار مجلس الأمن يبدأ من توقيع الرئيس/ علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية وتنحيه عن السلطة.

وأوضح الدبلوماسي الخليجي ـ الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام ـ أوضح بأن السيد/ جمال بن عمر سيعود هذه المرة إلى اليمن وهو يحمل سلطات قرار مجلس الأمن وسيطلب من جميع الأطراف اليمنية تنفيذ قرار مجلس الأمن، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك لأي طرف أدنى مساحة للمراوغة والتسويف، معتبراً لجوء أي طرف من الأطراف اليمنية إلى التهرب والمماطلة واختلاق الحجج تهرباً من تنفيذ قرار المجلس سيكون انتحاراً سياسياً.

وأفاد الدبلوماسي الخليجي بأن الهدف من زيارة الدكتور/ الزياني إلى اليمن هو استكمال إجراءات التوقيع على المبادرة الخليجية من طرف الرئيس، مضيفاً بأن على الأطراف السياسية اليمنية أن تدرك بأن مساعي الدول الخليجية لتجنيب اليمن الانزلاق إلى العنف والحرب الأهلية ـ من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية لإنجاح عملية نقل السلطة ـ ستكون هذه المساعي بلغة سياسية مختلفة عما قبل صدور قرار مجلس الأمن الدولي، محذراً ـ في الوقت ذاته ـ من تبعات الاستمرار في إراقة الدماء واستهداف المواطنين الآمنين الأبرياء وقتل المتظاهرين السلميين.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن