أصدرت وزارة الداخلية اليمنية، قرارا بمنع حمل السلاح، والتجول به في العاصمة صنعاء، ووجهت جميع وحداتها الأمنية بضبط أي شخص يتجول بالسلاح في شوارع العاصمة، ما لم يكن لديه تصريح بحمل السلاح من قبل وزير الداخلية شخصيا.
وتأتي هذه التوجيهات بمنع حمل السلاح والتجول به في شوارع صنعاء، في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة اليمنية حالة انفلات أمني غير مسبوق، جراء عجز الأجهزة الأمنية عن بسط نفوذها في معظم أحياء العاصمة، في ظل انتشار القناصة والمسلحين الموالين للرئيس علي عبد الله صالح في معظم الأحياء والشوارع.
وأثارت حالة الانفلات الأمني مخاوف العديد من المواطنين، الذين يلجأون إلى حمل السلاح، دفاعا عن أنفسهم وممتلكاتهم، في بعض المناطق، خصوصا مع تسليم الأجهزة الأمنية للعديد من مناطق العاصمة، في شارع هائل ومنطقة التحرير للمسلحين الموالين لصالح، الذين نفذوا عمليات نهب وسطو على العديد من المحلات التجارية، في شارع هائل ومنطقة التحرير، مستغلين حالة الانفلات الأمني.
وقال «مركز الإعلام الأمني» التابع لوزارة الداخلية، بأنها قيادة الوزارة وجهت قوات الأمن المركزي، وإدارة أمن أمانة العاصمة وقوات النجدة، بضبط أي مسلح في شوارع العاصمة، وأي سيارة تتحرك بدون أرقام، أو تحمل أسلحة على متنها، وكل من يطلقون ألعابا نارية في سماء صنعاء.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها وزارة الداخلية بضبط كل من يحمل السلاح ويتجول به دون تصريح من وزير الداخلية شخصيا، حيث كانت توجيهاتها السابقة تقضي بضبط السلاح، وليس بضبط من يحمل السلاح، الأمر الذي يثير مخاوف من أن يطبق القرار الأخير على البعض، فيما يسمح لأنصار صالح، المعروفين بـ«البلاطجة» بالتجول بالسلاح، وإطلاق النار حتى في ظل تواجد قوات الأمن.
وتجاهلت توجيهات وزارة الداخلية بمنع إطلاق الألعاب النارية في سماء صنعاء، ضبط كل من يبيعون ويسمحون بدخول الألعاب النارية إلى صنعاء عبر النقاط الأمنية في مداخل العاصمة، رغم تأكيده على ضبط كل من يطلقون الألعاب النارية في الهواء.
ويأتي هذا التوجيه بمنع الألعاب النارية في الوقت الذي تدوي فيه انفجارات عنيفة في أنحاء صنعاء، جراء القصف المتواصل على الأحياء السكنية في حي الحصبة ومدينة صوفان، وشارع هائل في وسط العاصمة.
كما تأتي هذه التوجيهات بمنع حمل السلاح، بعد أقل من يوم واحد على وصول 7 حاويات محملة بالمسدسات، إلى ميناء عدن، وتم إفراغها أمس بتوجيهات عليا، في ميناء المعلا، دون تفتيش.
دورة متقدمة في الأمن الرقمي لـ15 صحفية ومدافعة عن حقوق الإنسان بمأرب تقيمها منظمة صدى
