مناع يصل دماج على رأس وساطة قبلية وعسكرية لإنهاء الحصار، والحوثيون يوقعون من طرف واحد على اتفاق يقضي بتسليم المديرية للجيش (إضافة)

الأربعاء 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 12659
 
 

ترأس محافظ محافظة صعدة، الشيخ فارس مناع، لجنة وساطة تضم قادة عسكريين، وعددا من مشايخ صعدة، حيث قامت اللجنة صباح اليوم الأربعاء بزيارة مديرية دماج، والتقت بعدد من قادة السلفيين في دار الحديث بدماج، وناقشت معهم بنود اتفاق جديد يقضي بإنهاء الحصار على دماج، ونزع فتيل التوتر في المنطقة بين السلفيين والحوثيين.

وضمت لجنة الوساطة كلا من الشيخ فارس مناع، وقائد لواء المدفعية في صعدة، حسين خيران، الشيخ محمد مشبب من قبيلة وايلة، وأبو علي الحاكم، مندوب الحوثيين، والشيخ صالح هربان الطويلي، والشيخ محمد الطحامي، وعدد آخر من المشايخ.

وقالت مصادر محلية لـ«مأرب برس» بأن لجنة الوساطة كانت قد توصلت صباح اليوم إلى اتفاق يقضي بتسليم السلفيين لموقع البراقة الذي يسيطرون عليه في دماج، إلى الجيش كطرف محايد، بحيث يتسلمه عسكريين من أبناء دماج.

وأضافت المصادر بأنه وبعد أن تم الاتفاق، غادر فارس مناع ولجنة الوساطة دماج، على أن يتم التوقيع على الاتفاق في منزل المحافظ، وعندما تحرك وفد السلفيين من دماج باتجاه منزل المحافظ في صعدة، تعرض الموكب لكمين من قبل الحوثيين، بالتزامن مع هجوم على دماج، أسفر عن سقوط جريح من طلبة دار الحديث، وهو الأمر الذي دفع بوفد السلفيين إلى العودة إلى دماج، وإبلاغ لجنة الوساطة بما حدث.

وأكدت المصادر بأن لجنة الوساطة عادت مساء اليوم إلى دماج، دون أن يحضر فارس مناع، لاستئناف جهود الوساطة، وأعطت للسلفيين ورقة الاتفاق وهي مختومة وموقعة من قبل ممثل الحوثيين أبو علي الحاكم، والمحافظ، على أن يتم التوقيع عليها من قبل السلفيين، غير أن السلفيين رفضوا التوقيع لأنه تم إضافة إخلاء موقع القصبة إلى الاتفاق، وهو الأمر الذي رفضه السلفيون، وطلبوا من لجنة الوساطة ترك الوثيقة الموقفة من طرف واحد لديهم لتدارس التوقيع عليها حتى صباح الغد.

وكان الحوثيون فشلوا مساء أمس الثلاثاء في محاولة للسيطرة على بعض المواقع التي يتمركز فيها السلفيون بمديرية دماج، وقالت مصادر محلية بأن الحوثيين الذين شنوا هجوما على دماج من جميع الجهات، وحاولوا اقتحامها، والسيطرة على موقع البراقة الذي يتحصن فيه المقاتلون السلفيون على ضواحي دماج.

وأضافت المصادر بأن أحد طلاب دار الحديث، أصيب اليوم الأربعاء برصاص قناصة حوثيين، مشيرة إلى أن الطالب إسماعيل اليامي من محافظة عدن أصيب إصابة بليغة برصاص مقاتلين حوثيين لا زالوا يفرضون حصارا على دماج منذ نحو شهر.

وكان طالب بريطاني الجنسية في دار الحديث بدماج أصيب أمس الأول برصاص قناصة حوثيين، وقالت مصادر محلية بأن إصابته طفيفة، ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأكدت المصادر بأن الحوثيين لا زالوا يحاولون السيطرة على عدد من المواقع التي يتحصن فيها السلفيون، تمهيدا لاقتحام دار الحديث ومحاولة الذي يعتبر المعقل الرئيسي للسلفيين في محافظة صعدة.

وينص الاتفاق الأخير على ستة بنود هي:

1- إنهاء التمترس من كلا الطرفين.

2- النزول من الجبال المتعلقة بالخلاف مع بقاء عساكر بنظر قائد محور صعدة في البراقة والقصبة.

3-فتح نقطة الخانق وإنهاء الحصار على دماج وعلى الطرفين فتح الطرق دون استثناء.

4-التعايش السلمي بين الجميع وإعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي.

5- إيقاف الحملات الإعلامية من قبل الطرفين والحرية الفكرية متاحة للجميع وكلا على عقيدته ومنهجه.

6- بعد تنفيذ الاتفاق يتم رفع نقطة الخانق.

وتم هذا الاتفاق برعاية فارس مناع، ومساهمة عدد من مشايخ همدان بن زيد، وخولان عامر، بين الحوثيين وأبتاع الشيخ يحيى الحجوري، ويعتبر مناع والمشايخ هم ضمناء للجميع بعدم الاعتداء أو الرجوع إلى المواقع والمتارس والنقاط التي تم إخلاؤها بموجب الاتفاق والصلح، وما يحصل من اختلاف جانبي في بعض الأمور مستقبلا يتم إرجاعها إلى محافظ المحافظة وقائد المحور وإلى المشائخ من همدان بن زيد وخولان عامر الموقعين على الاتفاق.

وقد وقع على الاتفاق من الجانب الحوثي أبو علي الحاكم ثم توجه الوسطاء وفي مقدمتهم الشيخ محمد مشبب الوائلي إلى منطقة دماج حيث التقوا الشيخ علي حمود ظافر الوادعي شيخ شمل وادعة والشيخ يحي الحجوري الذين تم إطلاعهم على مضمون الاتفاق وطلبوا مهلة حتى صباح الخميس 17 /11/2011م للتشاور.

وتوقعت مصادر محلية أن الساعات القادمة قد تحمل إنهاء الخلافات بين الحوثيين والسلفيين، وإنهاء الحصار على دماج.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن