استنكر الداعية الإسلامي اليمني، الحبيب علي زين العابدين الجفري، قيام قناة سبأ الفضائية الرسمية باجتزاء عبارات من حوار له مع صحيفة المدينة السعودية، ونشرها بطريقة مخلة ولا توصل المعنى المقصود في كلامه.

وكانت قناة سبأ، وعدد من المواقع الإلكترونية الموالية لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، تناقلت عبارات مجتزأة من حوار الجفري، وأظهرته وكأنه مع بقاء صالح، وضد الثورة على نظام حكمه.

ونشر الجفري عبر صفحته على موقعي التواصل الاجتماعي، الفيس بوك، وتويتر، توضيحا حول ما نشرته قناة سبأ، من عبارات مجتزأة من حواره مع صحيفة المدينة السعودية، وقال بأنها نقلت كلامه بطريقة لا توصل التصور كاملا، وطالب من وصفها بالصحافة المنصفة، نشر عباراته الكاملة لتوضيح المعنى المقصود من كلامه وإزالة اللبس الحاصل.

وكان الجفري أكد بأن هناك كما كبيرا من المظالم ألجأت الناس بسبب الضنك الشديد الذي مروا به إلى الخروج مطالبين بحقهم في أن يعيشوا حياة كريمة، منتقدا استكبار بعض الأنظمة في التعامل مع متطلبات شعوبها.

وقال الجفري بأن الشعب اليمني عانى كثيرا، وبأن له مطالب عادلة، أجبرته على الخروج للمطالبة بحقه، واصفا الثورة اليمنية بأنها أصبحت ثورة مظلومين، غير أنه انتقد تحول بعض المتهمين بالقتل ونهب ثروات الشعب إلى صف الثورة، وتقديم أنفسهم على أنهم ثوريون، يتحدثون باسم الثورة، وكان بعضهم جزءا أساسيا من النظام.

وقال الجفري بأن هؤلاء قد تحمد لهم مواقفهم إن صحت نوايا وقوفهم في وجه الظلم، مشيرا إلى أن «الوضع في اليمن خصوصية مختلفة تمامًا عن بقية الدول لكون المعركة أصبحت مزدوجة: فهناك معركة ثورة ضد نظام، وهناك معركة أصحاب مصالح سياسية واقتصادية ضد النظام، أضف إلى ذلك أن اليمن فيه أكثر من ستين مليون قطعة سلاح تمتلكها القبائل، غير أسلحة الجيش والدولة، كما أن الجيش ليست له عقيدة قتالية واحدة كما هو حال الجيش المصري على سبيل المقارنة، بل هو أيضًا متأثر بالصراعات والتنافسات السياسية الموجودة في البلاد، أضف إلى كل هذا الوضع الداخلي المعقد إذ هناك انعكاسات لما يجري في اليمن على دول المنطقة ومصالح متعلقة بدول العالم الكبرى. فاليمن يقوم على أهم ممر بحري في العالم إن شئت من جهة باب المندب وهو الذي يقابل قناة السويس وإن شئت من جهة الممر الكبير الواسع بحر العرب، وهناك الكثير من المصالح المترتبة على هذا الأمر، كما أن هناك مشكلة القاعدة والقاعدة موجودة في اليمن ولا ينكر ذلك إلا جاهل بشؤون اليمن، لكن هناك علامات استفهام كثيرة على ظهورها السريع المفاجئ واختفائها السريع المفاجئ تناغمًا مع التغيرات السياسية التي في اليمن، فالصورة الآن كما ترى معتمة للغاية لكن أخطر ما فيها هو الاستهانة بالدم والاستخفاف بحرمة النفس الإنسانية التي عظمها الله سبحانه وتعالى، وهذا أخطر ما نراه اليوم وهو سهولة القتل ليس فقط عند النظام بل عند العديد من الأطراف السياسية المتصارعة اليوم».

لمتابعة نص الحوار هنـــــــــــــــــــــــــــا