محافظ حضرموت يوجه بتشكيل فريق علمي وفني للنزول إلى دوعن، ومدارس المديرية تؤوي متضرري الانهيار الصخري (صور)

الأحد 04 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- حضرموت- صالح عسكول
عدد القراءات 11412
 
 

تعرضت مديرية دوعن بمحافظة حضرموت اليوم لكارثة لأول من نوعها في المحافظة حيث انهار ما يقرب من ثمانية وثلاثين منزلاً انهيارا كليا في منطقة رباط باعشن قرية "منوه" المبنية من مادة الطين، حيث قام المدير العام لمديرية دوعن سالم عبدالله باحميد بالنزول الميداني إلى موقع الكارثة للاطمئنان على أحوال المواطنين الذين تم نقلهم من هذه المنازل إلى مواقع بديلة وآمنة قبل وقوع الكارثة حيث بدأت الجدران بالتشققات.

وأكد المدير العام إن الكارثة لم تحدث أي خسائر بشرية موضحا أنها وقعت في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم حيث تم تشكيل فريق فني بالمحافظة مختص في مجال الجيولوجيا للنزول للموقع لمعرفة الأسباب التي أدت إلى عملية انهيار المنازل.

وقد انهارت يوم الخميس الماضي أربعة منازل بعد تصدعها وتشققها فيما انهارت صباح اليوم الأحد أكثر 30 منزلاً ليصبح مجملها نحو أربعين منزلاً، وعزى أهالي المنطقة سبب الانهيار إلى تسرب المياه تحت المنازل فيما ذهب فريق آخر من الأهالي إلى حدوث رسوخ في الأرض الواقعة عليها تلك المنازل.

ووجه محافظ حضرموت خالد سعيد الديني فرعي الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وصندوق إعادة الأعمار لمناطق المتضررة في ساحل ووادي حضرموت بتشكيل فريق ميداني فني وعلمي للنزول على وجه السرعة إلى مديرية دوعن للوقوف أمام تداعيات الظاهرة الطبيعية التي شهدتها قرية منوه في منطقة رباط باعشن بمديرية دوعن صباح اليوم وأسفرت عن انهيار نحو 38 منزلاً بصورة كلية وجزئية ومعرفة أسبابها ومواجهة مخاطرها والتعاون مع السلطات المحلية في المديرية لمعالجة الآثار الإنسانية التي خلفتها هذه الكارثة وإيواء الأسر المتضررة في المدارس.

وأفاد المدير العام للمديرية سالم باحميد بأن سكان قرية منوة تفاجئوا في الساعات الأولى من صباح اليوم بانهيار منازلهم المبنية من الطين المخلوط بالتبن وجذوع الأشجار وبصورة فجائية ولوحظ في بعض المواقع في المنطقة ارتفاعها عن سطح الأرض بنحو متراً.

وأضاف بأنه لم يعرف حتى الآن أسباب هذه الظاهرة الطبيعية وأن المنطقة التي يبلغ عددها سكانها نحو عشرة آلاف نسمة لم تشهد مثيل لها من قبل، مشيراً بأن السلطات المحلية المختصة في المديرية قد أخلت القرية والقرى المجاورة لها في منطقة رباط باعشن تحسباً لأي طارئ وتجنباً للأثار الجانبية لها، مشيراً بأنه تم فتح أحدى مدارس المديرية لإيواء الأسر المتضررة فيما لجأ الكثير من المتضررين إلى منازل أقاربهم في مناطق المديرية، وأكد باحميد بأن لم تحدث أية حالات وفاة أو أصابات في المواطنين وأن بعض المنازل المتضررة كلياً كانت خالية من السكان.

إلى ذلك وصل ظهر اليوم الفريق الميداني المكون من خبراء المساحة الجيولوجية والظواهر الطبيعية والمختصين في صندوق إعادة الأعمار قد إلى مديرية دوعن وباشروا معاينتهم للمنطقة المتضررة.

 















 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن