ترأس الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، صباح اليوم الاثنين، اجتماعا حزبيا ضم عددا من قادة حزبه، في دار الرئاسة بصنعاء.

وقالت مصادر مطلعة لـ«مأرب برس» بأن صالح دخل دار الرئاسة من البوابة الخلفية، أثناء استقبال الرئيس عبد ربه منصور هادي، لوفدين أوروبيين رسميين، وعقد اجتماعا بقادة حزب المؤتمر الشعبي العام، في صالة مجاورة للصالة التي التقى فيها هادي بوزير التنمية الدولية بالحكومة البريطانية، ووزير التعاون الدولي والشؤون الأوروبية بالحكومة الهولندية.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع ضم عددا من المشايخ، والقادة العسكريين، وقادة حزبه، وذلك عقب تصريح للقيادي في تكتل اللقاء المشترك، محمد قحطان، عبر فيه عن رفضه لبقاء صالح رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام.

وأثار اجتماع الرئيس السابق بقادة حزبه داخل دار الرئاسة، ردود أفعال مستنكرة، حيث اتهم الموقع الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الصحوة نت، صالح باقتحام دار الرئاسة، دون أن يورد أي معلومات حول طبيعة هذا الاقتحام، وما إذا كان صالح قد دخل دار الرئاسة بموافقة من قبل الرئيس هادي، فيما رجحت مصادر في المعارضة بأن دخول صالح لدار الرئاسة تم بترتيبات من قبل نجله أحمد، قائد الحرس الجمهوري.

واعتبرت مصادر سياسية دخول صالح للاجتماع بقادة حزبه داخل دار الرئاسة، محاولة استفزازية من قبله لأحزاب اللقاء المشترك، لأن دار الرئاسة لا يعتبر مقرا حزبيا لعقد الاجتماعات الحزبية، خصوصا وأن لحزب المؤتمر مقرات عدة يمكن أن يعقد فيها اجتماعاته الحزبية.

كما ذهب البعض إلى أن دخول صالح إلى دار الرئاسة للاجتماع بقادة حزبه وبقادة عسكريين ومشايخ، يعتبر دليلا على محاولاته التدخل في أعمال الرئيس هادي.

ونقل موقع حزب المؤتمر الشعبي العام على شبكة الإنترنت، تفاصيل الاجتماع الذي عقده صالح في دار الرئاسة، دون أن يورد مكان الاجتماع ، حيث أكد صالح خلال الاجتماع بأن اليمن تمر برحلة دقيقة تستلزم تضافر الجهود، مشددا على أهمية تفعيل مكونات التحالف الاستراتيجي بين حزبه وبين أحزاب التحالف الوطني.

كما أكد صالح على ضرورة دعم جهود القيادة السياسية الجديدة، في تنفيذ المبادرة الخليجية، خلال المرحلة القادمة، وكلف عددا من اللجان بإعداد الرؤى والبرامج والخطط للمرحلة القادمة، لتنفيذ ما تبقى من مهام وبنود المبادرة الخليجية، وكلف أمناء العموم المساعدين وأمناء أحزاب التحالف الوطني بإنجاز القرارات المتصلة بذلك.

وأقر الاجتماع تشكيل غرفة عمليات ولجنة دائمة الانعقاد من الأمناء المساعدين للمؤتمر وأمناء عموم أحزاب التحالف الوطني لمتابعة التطورات في الساحة أولا بأول، وإدارة المرحلة القادمة.

وكان صالح استأنف نشاطه السياسي بخطاب ألقاه في جامع دار الرئاسة أمام عدد من قادة حزبه، هدد فيه بكشف ما وصفها بملفات الربيع العربي، وأثار هذا الخطاب ردود أفعال متباينة، ذهب بعضها إلى التأكيد على رفض الحوار مع المؤتمر مادام صالح على رأسه.