أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور دعم الحكومة للجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لتعليم وحفظ القرآن الكريم وتلاوته ونشر كتاب الله لدى الأجيال وتشجيعهم على السير بهداه وتطبيق أحكامه .

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها في الحفل التكريمي السنوي الذي نظمه قطاع تنمية الأسرة بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية اليوم بصنعاء لـ 57 حافظة لكتاب الله تعالى من مخرجات اللجان التابعة للقطاع في أمانة العاصمة تحت شعار " قرآني نور حياتي".

ودعت الوزيرة مشهور الحافظات إلى التمعن في تفسير كتاب الله والغوص في أحكامه وتدبر معانيه كونه يشمل كافة الحقوق المكفولة للإنسان .. مبينة أن الشريعة الإسلامية تعمقت في حقوق المرأة أكثر من القوانين والمواثيق الدولية التي صاغت محتوى تلك الحقوق .

وقالت:" إن القرآن الكريم منهج للحياة البشرية بكل مقوماتـها، يشمل التصورات العقائدية التي تفسر طبيعة ومكان الإنسان في هذا الوجود والغاية من وجوده، وأن القرآن يشمل سائر النظم التي تتمثل في حياة البشر كالنظام الاجتماعي، والسياسي، والاقتصادي والأخلاقي، وكل الأسس التي تقوم عليها هذه الأنظمة، أو تستند إليها، أو تحدد شكلها وطبيعتها أو خصائصها، باعتباره منهج حياة "... مشددة على ضرورة توسيع مراكز تحفيظ القرآن الكريم في المدارس والمساجد والمؤسسات وتزويد الأجيال بالقيم والمبادئ الدينية والإسلامية.

وأشادت وزيرة حقوق الإنسان بجهود جمعية الإصلاح في تعليم كتاب الله وحفظه وترتيله وتجويده لدى الطالبات في مختلف محافظات الجمهورية .. مبينة أن برامج وأنشطة الجمعية ليست مقتصرة على هذا الجانب فحسب بل اتجهت نحو تمكين المرأة في مختلف المجالات .

و ألقيت كلمتان لمديرة قطاع تنمية المرأة بالجمعية آمنة الأسلمي وكلمة عن الحافظات للطالبة نجود الخدري، أشارتا إلى أهمية المواظبة على دراسة القرآن الكريم حفظا وتفسيرا وتجويدا والقيام بآدابه والمحافظة على أحكامه ومقارنته بالعلوم الحديثة .

ودعت الأسلمي والخدري كافة الفتيات إلى التسجيل في مراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في المحافظات والمساهمة في نشر كتاب الله وتعلمه وتعليمه بما يعزز القيم والمبادئ الدينية لدى المجتمع والإسهام بفعالية في بناء الحضارات والأمم وعلو مجدها وتمكينها في الأرض.

تخلل الاحتفال الذي حضره أمهات الحافظات وجمع غفير من الفتيات أناشيد دينية لزهرات الجمعية نالت إعجاب واستحسان الحاضرين.