آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

قائد الحرس الخاص للرئيس إبراهيم الحمدي يرفض الكشف عن تفاصيل اغتياله، ويؤكد بأن الوقت لم يحن بعد

الخميس 26 يوليو-تموز 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 21059

 

رفض قائد الحرس الخاص للرئيس الراحل، إبراهيم الحمدي الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بحادث اغتيال الرئيس الحمدي، وقال بأن الكشف عن تلك الحقائق لم يحن بعد، وبأنه على استعداد للكشف عن الحقائق فيما لو طلب منه أمام القضاء، مؤكدا بأن «كل شيء مدون وبأن والتاريخ سيكشف الحقائق، رغم أن الحقيقة أصبحت واضحة للكثير من أبناء الشعب».

وأكد العقيد علي يحيى السلطان في حوار له نشرته الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الجيش اليمني «26 سبتمبر» بأن الحمدي دفع حياته فاتورة لطموحه واستراتيجية التي أقلقت البعض حيه رأوا أن على يديه تنهض اليمن.

وقال السلطان بان الحمدي كان شديد التواضع والبساطة، وكان يخرج من البوابة الخلفية متخفيا بدون أي حراسة في ظروف استثنائية كانت تعيشها اليمن، وكنا نلاحق ونرصد تركاته وعندما يشعر بنا يوبخنا.

وردا على سؤال حول كيفية التحاقه بالحراسة الشخصية للرئيس الحمدي، قال السلطان بأنه كان ضابط مرور في جولة البلقة بشارع حدة بصنعاء، وطلبه الرئيس الحمدي شخصيا، وتم تكليفه بتأمين سنترال المواصلات، ثم تم تعيينه قائدا للحرس عقب تورط قائد الحرس السابق للحمدي، صالح المطري بقضية قتل أحد المواطنين.

وأضاف السلطان بأنه وخلال فترة عمله مع الحمدي، لم يشعر يوما قط بأنه يتعامل مع رئيس الجمهورية، وقال: كنا أكثر من أخوة، وكان يأكل مما نأكل سويا، وكان يسير بين المواطنين بكل ثقة، ولو حاولنا إفساح المواطنين عنه، كان يغضب، وكان يوجهنا دائما بقوله «لا ترودا أحدا من باب منزلي».

وأشار السلطان إلى أن حراسة الحمدي لم تكن تتجاوز 85 شخصا ما بين ضابط وصف ضابط وسائقين، وكانت تحركاته لا تزيد عن 3 سيارات صغيره، وهو كان يسير بسيارته الخاصة «فوكس واجن» يقودها بنفسه، ونحن نتابعه في أغلب الأحيان.

كما أشار السلطان إلى أن الحمدي كان شديد الحرص على المال العام، حيث كانت له سيارة تابعة للجيش كان يستخدمها من الصباح حتى الظهر فقط، ثم يستخدم سيارته الخاصة في المساء.

وحول تحركات الحمدي قال السلطان بأنه لم يكن يبلغ الحراسة بتحركاته إلا في حينه باستثناء المناسبات والأعياد يتم التحرك قبل وصوله لكي يتم تأمين المكان، وقال بأنه الحمدي في أحدى الزيارات في محافظة ذمار تناول مع حراسته وجبة غذاء ملوثة أو مسمومة، وتوقف موكب الرئيس لكي تتم معالجتهم من التسمم.

وأوضح السلطان بأن الحمدي كان يلبي دعوات جميع المواطنين والمسؤولين لحضور المناسبات على حد سواء، سواء أكانت دعوات أفراح وزواج أو مراسيم عزاء، وكان يحضر بحراسة لا تتجاوز عشرة أشخاص، ودون أن يلفت انتباه الحاضرين لحراسته.

وأكد السلطان بأن الحمدي كان مشغولا بهاجس الوحدة اليمنية، وقال بأنه دفع حياته ثمنا لتلك التطلعات، التي رسم أهدافها وسعى جاهدا لترجمتها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الحمدي هو المؤسس الحقيقي للمؤتمر الشعب العام، وصاحب الفكرة، حيث أعلن في خطاب له بمدينة تعز قبيل اغتياله بأن «العام القادم هو عام المؤتمر».

وأشار السلطان إلى أن هناك تقارير كانت تصل إلى الرئيس الحمدي حول وجود معلومات عن مؤامرات لاغتياله، ولكنه لم يكن يعرها أي اهتمام، وكان يتجاهلها، ولهذا كان يردد دائما «ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي».

وأكد السلطان بأن التآمر لاغتيال الحمدي كان تآمرا خارجيا بحتا، وتم تنفيذه بأياد وقيادات محلية.

وقال السلطان بأنه حصل أول خلاف بين الحمدي والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، عندما خرج الحمدي من صنعاء إلى خمر، واستمر اجتماعه مع المشايخ لساعات، الأمر الذي أثار مخاوف عدد من قادة الجيش، الذين قاموا بتطويق خمر من كل الاتجاهات، وهو الأمر الذي أغضب الحمدي، وقال مخاطبا قادة الجيش حينها: «من أمركم بمثل هذا؟».

وأضاف السلطان: وعقب ذلك طلب المشايخ عقد اجتماع مع الرئيس في القصر الجمهوري، ولكنه رفض دخول المشايخ إلى القصر، واشترط أن يتم الاجتماع في أرض مفتوحة، وكان اللقاء في أرض مفتوحة بالقرب من الأزرقين، وخلال اللقاء قام أحد المشايخ بتحريض المشايخ على الرئيس، وقال بأنه ضد المشايخ، وحينها رد عليه الحمدي بقوله: «قلوبنا بيضاء مثل هذه السماء البيضاء، ولسنا حاقدين على أي شيخ»، وتم منع أي شيخ من دخول صنعاء بالسلاح، وقال مخاطبا المشايخ: «من يريد أن يدخل صنعاء من المشايخ عليه أن يترك السلاح ويتفضل بالدخول إلى صنعاء، سواء عبد الله بن حسين الأحمر، أو من كان، ويدخل في حماية الدولة».

وأوضح السلطان بأن هذا تسبب في امتعاض الشيخ عبد الله الأحمر، واتجه على إثر ذلك إلى حاشد، وتم بعدها عقد اجتماع آخر في الحديدة بين الشيخ الأحمر ومجاهد أبو شوارب وعدد من المشايخ وتم تسوية الخلاف بين الرئيس والشيخ، حتى تم إلغاء شؤون القبائل ووقف الدعم عن المشايخ.

 

ورفض السلطان الحديث عن حادثة اغتيال الحمدي وشقيقة عبد الله، وقال بأن الوقت لم يحن بعد للكشف عن الحقائق، مؤكدا بأن كل شيء مدون والتاريخ سيكشف الحقائق، رغم أن الحقيقة أصبحت واضحة للكثير من أبناء الشعب.

وحول الفتاتين الفرنسيتين قال العقيد السلطان: "أولاً معروف عن ابراهيم الحمدي قبل أن يكون رئيساً أصلاً هو من أسرة متعلمة قضاة وهو رجل غني عن الشهادة وما تلك الحادثة الا جريمة أخرى للجناة، وهي تفاهة من قبل ضعفاء النفوس محاولين تلفيق له تهمة.. والحقيقة معروفة أنه كان معزوماً عند نائبه وهي واضحة لأبناء الشعب".

وأضاف: "وأنا أتحفظ بالتفاصيل ولكن أفراد حراسته لم يصدقوا كل ما قيل لهم، وإذا اتهمنا بالتقصير من قبل أية محكمة تستدعينا سندافع عن أنفسنا ونظهر الحقيقة كما هي".

وتحث السلطان عن أن هناك بعض الدول كانت تخشى الرئيس الحمدي، مضيف: "حتى الجناة هم أدوات في تنفيذ الجريمة بحق الوطن ولذلك جاءت حادثة اغتياله بسرعة في غضون ساعات، لأنهم يعرفون جيداً لو حدث انقلاباً عسكرياً أو نفياً الى خارج الوطن بحق الرئيس الحمدي فإنه سرعان ما تثور حمم وبراكين الشعب وتزلزلهم من تحت أقدامهم، ولذلك كانت جريمة القتل البشعة أخزاهم الله نهاية لحلم التنمية الحقيقية للوطن".

وقال أن الجثث التي تم دفنها على أساس أن بينها الحمدي قال السلطان أن الجثث "لم يراها أحد ومن كان يتجرأ حتى على التأكد من ذلك خصوصاً بعد استشهاد الرئيس الحمدي كان من المستحيل ذلك، ويقال انه تم دفنهم في مقبرة الشهداء".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن