كشفت مصادر محلية بمحافظة ذمار عن مسيرة ستتوجه الى صنعاء، يرجح انطلاقها غداً الاربعاء، للمطالبة باقالة المحافظ وامين عام المجلس المحلي احتجاجا على تدهور اوضاع المحافظة.

واوضحت المصادر لـ"مأرب برس" ان قوى سياسية واجتماعية تدعم تنظيم المسيرة بعد تفاقم الوضع الامني و الخدمي على كافة الصعد.

وكان الالاف من أبناء محافظة ذمار خرجوا اليوم الثلاثاء في مسيرة للمطالبة باقالة محافظ المحافظة والامين العام للمجلس المحلي ومدير مكتب التربية والتعليم احتجاجا على الانفلات الامني وتراجع الخدمات واستمرار اغلاق المدارس وتعطيل العملية التعليمية بالمحافظة.

ونفذ المئات من طلاب مدارس مدينة ذمار و اولياء الامور وقفة احتجاجية امام مبنى مكتب التربية ولتعليم طالبوا فيها باقالة مدير مكتب التربية والتعليم وسرعة اعادة فتح المدارس المغلقة واستئناف الدراسة ، مؤكدين رفضهم اقحام الصراع السياسي في العملية التعليمية.

والقيت كلمة عن الطلاب وأخرى عن اولياء الامور المشاركين في المسيرة ، معتبرين اغلاق المدارس "جريمة يجب محاسبة مرتكبيها"، متهمين مدراء المدارس باغلاق المدارس في وجوه الطلاب ووقف التدريس.

واتهم المشاركون المحافظ ونائبه ومدير مكتب التربية احمد الوشلي ب"التوجيه باغلاق المدارس واجبار المعلمين على الاضراب دون مبرر واقعي ولاهداف سياسية" ، متعهدين بتصعيد احتجاجاتهم حتى يتم استئناف الدراسة في جميع مدارس المحافظة، وطالبوا رئيس الجمهورية و حكومة الوفاق اقالة المحافظ و نائبه ومدير مكتب التربية بالمحافظة و اتخاذ اجراءات حازمة بحق المتسببين في عرقلة العملية التعليمية واحالتهم للتحقيق.

وأكد المشاركون انهم لم يلمسوا بعد ثمرة من ثمار الثورة الشبابية السلمية التي كان ابناء ذمار في طليعتها ، حيث لم يحدث اي تغيير ايجابي في المحافظة التي تعاني من الانفلات الامني و تشهد شوارعها مواجهات مسلحة بين الحين و الاخر و جرائم نهب و تقطعات مسلحة للمسافرين على الطرقات العامة واتساع رقعة الثارات القبلية في مختلف مديريات المحافظة دون ان تتحرك قيادة المحافظة والاجهزة الامنية لضبط الوضع الامني ، كما تشهد انهياراً في كافة الاوضاع الخدمية و تدهورا غير مسبوق في مختلف المجالات والمرافق الحكومية والخدمية ، متهمين قيادة المحافظة بالفشل.