قال الناشط الشبابي حمزة الكمالي ان  انسحاب عدد من الناشطين من مؤتمر حقوق الانسان جاء بسبب تهميش المؤتمر لما وصفها بـ"الإنتهاكات الجسيمة" التي ارتكبها نظام صالح بحق الشباب، ومحاولة إعطاء شرعية قانونية لقانون الحصانة، اضافة الى قضايا قمع الحريات وسجن الصحفيين واخفاء شباب الثورة واستمرار اعتقال الصحفي عبد الاله حيدر شايع.

واكد الكمالي في تصريح لـ"مأرب برس" ان الشباب مستاؤون من توصيف رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لهم ب"المدفوعين"، وقال الكمالي ان الشباب "يرون ان هناك من نسي حق الشهداء وآخر أساء للشباب ولو كان من غير قصد".

واكد ان أهداف الثورة هي مرجعيتهم وانهم لن يتوقفوا حتى تحقيقها .

البيان الصادر عن شباب الثورة المعترضون على المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان

أصدر شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء تقريرا مفصلا عن الإحداث التي جرت اليوم في المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان المنعقد في فندق "موفنبيك" بصنعاء،والذي أفضى الى مشادة كلامية بين دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وشباب الثورة .

كان لشباب الثورة اعتراض مبدئي على مؤتمر حقوق الإنسان من حيث :

- زمن انعقاد المؤتمر مسبقا للعادلة الانتقالية وإنصاف الضحايا .

- تعّمدْ القائمون عليه بتمييع الانتهاكات من خلال جمع الجاني بالضحية في حوار يستهدف شرعنة براءة الجاني .

- إهمال المؤتمر لقضايا الانتهاكات الخاصة بحق شباب الثورة 2011م التي ارتكبها النظام السابق ،وعدم وجود محور أو ورشة عمل مخصصه لها و انحراف تقرير الوزارة باتجاه قضايا فرعية .

- أهمل المؤتمر الإشكالية القانونية (منظومة القوانين) ذات الصلة وتجاهلها لحقوق الإنسان .

- تجاهل مؤتمر حقوق الإنسان لضحايا القضية الجنوبية ومثلها ضحايا المناطق الوسطى وصعدة.

- إصرار وزارة حقوق الإنسان على تمثيل شباب الثورة في الحوار الوطني عبر لجنة شباب الأحزاب التي يرأسها ياسر الرعيني.

هذه الاعتراضات تم تضمينها في بيان صحفي تم إذاعته قبل انعقاد المؤتمر بتاريخ 8/12/2012م ودعوا الي مسيرة رافضة للمؤتمر.

وعلى إثره تواصلت وزارة حقوق الإنسان عبر وسيط خاص هو سلطان الرداعي لتمثيل الشباب أنفسهم بخمسة أشخاص وطرح وجهة اعتراضهم في حفل الافتتاح ،وقد استجاب شباب الثورة لذلك ،وحضروا حفل الافتتاح وطلبوا أن تخصص لهم كلمة باسم شباب الثورة ليبينوا وجهة اعتراضهم ،حينها رفضت الوزيرة والقائمون على المؤتمر ومنحت الكلمة الخاصة لشباب الأحزاب الممثلة بياسر الرعيني عضو اللجنة الفنية عن شباب المشترك حينها غضب الشباب وطالبوا الرعيني بالتوقف عن الحديث باسمهم ورددوا هتافاتهم المعبرة عن غضبهم ، فسارع القائمون على حفل الافتتاح بالدفع بدولة رئاسة الوزراء للصعود الي المنصة والتحدث ،وما ان بدأ دولة رئاسة الوزراء كلمته حتى صب نار غضبه على شباب الثورة متهما إياهم بالبلاطجة والمأجورين ،كما اتهمهم أيضا بأنهم يعملون لحساب النظام السابق وأضاف إليهم تهمة الفشل والعمالة مما دفع بالشباب الهتاف برحيله ،واعتلاء المنصة لقراءة بيانهم وتوضيح وجهة اعتراضهم، حينها انفجرت القاعة بين مؤيد ومعارض لموقف الشباب فانفض الحفل وخرج الحاضرون من القاعة على إثرها اعتدى بعض مرافقي دولة رئيس الوزراء على احد الشباب حتى انكسر ذراعه الأيمن.

باختصار شديد كان للشباب اعتراضات قانونية وحقوقية على مؤتمر حقوق الإنسان غير ان الحكومة والوزارة قد دأبت على تهميش الشباب ومصادرة حقهم في إبداء الرأي والاعتراض بصورة ديمقراطية ومدنية .

صادر عن شباب الثورة المعترضون على المؤتمر الوطني لحقوق الانسان

بتاريخ9/12/2012م.