تخريب أنبوب نفط في اليمن يقلّص الإيرادات 4.9 في المئة

الجمعة 14 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4821

أعلنت وزارة المالية أن حصيلة إيرادات الحكومة خلال الربع الثالث من العام 2012م، تراجعت 4.9 في المئة نتيجة نقص الموارد النفطية وتوقف عمل أنبوب التصدير أكثر من مرة نتيجة أعمال تخريبية مسلحة.

وأظهر تقرير مالي حديث عن إحصاءات الحكومة، أن الإيرادات الفعلية خلال الأشهر التسعة الأولــــى من السنة، بلغت تريليون و 505 مليار ريال ( مايعادل سبعة مليارات دولار) مقارنة بتريليون و 583 مليار ريال احتسبت في الموازنة.

وأشار التقرير الذي اوردته ،جريدة "مأرب برس" يوم الخميس، إلى أن الموارد النفطية تراجعت بمقدار 104 مليارات ريال بنسبة 13.1 في المئة من إجمالي التقديرات نتيجة إنخفاض إيرادات النفط المحلية 334.9 مليار ريال وبنسبة 90 في المئة تقريباً بسبب إستمرار توقف عمل أنبوب النفط.

وتتعرض أنابيب نقل النفط الخام والغاز في اليمن لعمليات تخريب مستمرة وصلت ذروتها خلال هذا العام بعد تعرض الأنابيب لنحو 34 عملية تخريب، تسببت في توقف انتاج وتصدير الغاز اليمني لفترات طويلة، اضافة الى توقف عمل مصفاتي مارب وعدن مايسبب أزمة مشتقات نفطية في السوق المحلية.

وتوقفت مصفاة صافر لتكرير النفط بمحافظة مأرب السبت عن العمل، نتيجة توقف ضخ النفط إلى ميناء رأس عيسى الممول لمصفاة عدن منذ شهر، بعدما عطل مسلحون الجمعة أنبوباً للنفط للمرة التاسعة منذ مطلع ديسمبر الجاري، ينقل أكثر من ثمانية آلاف برميل من الخام يومياً من جنوب شرق البلاد إلى موانئ التصدير في خليج عدن.

إلى ذلك قالت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج ان الفرق الهندسية التابعة لها انتهت أمس من عملية إصلاح أنبوب النفط الذي يربط منشآت صافر بميناء رأس عيسى النفطي، من الأضرار التي تعرض لها نتيجة عمل تخريبي الجمعة الماضي.

وقال مدير شركة صافر المهندس أحمد كليب في تصريح له أنه تم الانتهاء من إصلاح الأنبوب عند الكيلو 28.5 بوادي عبيدة، مشيرا إلى أن الفرق الهندسية صاحبتها حملة عسكرية لحماية المعدات والمهندسين.

وأضاف أحمد كليب أنه يجري التنسيق والعمل حاليا لغرض إصلاح بقية النقاط التي تم استهدافها من قبل المخربين وعددها ثلاث نقاط.

وأكد أن شركة صافر رفعت من جاهزية الفرق الهندسية بكامل طاقتها لإصلاح الأنابيب حالما توفر الدعم الأمني لها، لافتا إلى أن الكوادر الفنية الخاصة بالشركة أعلنت حالة الطوارئ لغرض منع أي أزمة نفطية ووقف الخسائر التي تتعرض لها البلاد.

وأشار إلى أن الشركة اضطرت نتيجة العمليات التخريبية المتواصلة أن تفرغ طاقم فني وهندسي لغرض عمليات الإصلاح للأنبوب المتكررة كان يمكن أن يتم الاستفادة منه في حقول الإنتاج لغرض تطوير العمل وتحسين مستوى الإنتاج.

يأتي هذا في وقت حذرت فيه شركة صافر من حدوث أزمة في المشتقات النفطية خلال الفترة القادمة مع استمرار التفجيرات التي تستهدف أنابيب نقل النفط في البلاد، وتوقف عمل المصافي وخصوصاً أن الإحتياطي الإستراتيجي للمشتقات النفطية لايكفى سوى 18 يوماً.

وأكدت الشركة أن استمرار إيقاف تغذية مصافي عدن بالنفط الخام الذي يلبي الاستهلاك المحلي، بفعل الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط، قد يسبب أزمة وقود في البلاد. موضحة أن ضعف الحماية الأمنية لأنابيب النفط وسيطرة الدولة، والتباطؤ في معالجة الوضع الأمني، سيكبد الدولة خسائر فادحة يصعب تعويضها.

وكانت مصفاة عدن في أغسطس الماضي نشاطها في تكرير النفط الخام بعد وصول أولى شحنات الخام المحلي من مأرب، بعد توقف دام أكثر من عام جراء الاعتداءات المتكررة على أنبوب نفط مأرب الخام الأمر الذي حال دون وصول الشحنات النفطية من ميناء رأس عيسى.

ويقدر مدير عام مصفاة عدن لتكرير النفط نجيب العوج الأضرار والخسائر التي لحقت بالاقتصاد الوطني نتيجة تفجير خط أنبوب - مأرب رأس عيسى بنحو 500 مليون دولار شهريا.