احتشد اليوم في ساحة الحرية بتعز مئات الآلاف من شباب الثورة في جمعة " تأييد القرارات " معبرين عن تأييدهم لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي بهيكلة الجيش وطالبوا في مظاهرة لهم عقب صلاة الجمعة بإلغاء قانون الحصانة .

وردد ثوار تعز خلال المسيرة الحاشدة من ساحة الحرية الى أمام مبنى محافظة تعز هتافات تأييدا لقرارات الرئيس من قبيل وهتفوا " أيدنا هذا القرار والمطلوب الاستمرار " .. و " عبد ربه ارفع صوتك الشعب اليمني خلفك " معتبرين تلك القرارات غير كافية ومطالبين بإحالة المتهمين بقتل شباب ثورة إلى المحاكمة .

كما طالبوا بتغير كل الفاسدين وإزالة كل ما يتعلق بالنظام السابق من اجهزة الجيش والأمن ومؤسسات الدولة المختلفة.

وأعتبر خطيب جمعة "تأييد القرارات " الشيخ عقيل المقطري قرارات الرئيس هادي تمهد الطريق للسير إلى مؤتمر الحوار الوطني بلا أشواك وبلا عقبات تحول بينه وبين القرارات التي قد تنتج عن الحوار.. مشيرا الى الى انها قرارات تحقق أهداف مسيرة الحياة وأهداف الثورة .

وأضاف لقد عانت اليمن خلال 3 عقود ما لم تعانيه على مر التأريخ لصالح عائلة ولصالح فرد حتى أنهم وصلوا إلى الترويج من أجل تأميم أكبر ثروة وطنية وهي النفط تحت ترويج الشائعات بان النفط انتهى وأنه سينضب عام 2012م وذلك بهدف تهريبه عبر الأنفاق وفي السر وفي الليل.

وأشار الى أن الدراسات والخبراء أثبتوا بأن اليمن لا يزال بكرا ولا يزال في باطنه أكثر الثروات والاحتياطي الكبير منها لم يستخرج منه ولا عشر العشر من الاحتياطي حد تعبيره.

وقال خطيب جمعة تأييد القرارات إن "سنوات عجاف مرت على هذا البلد وخاصة السنتين والأخيرتين بالثروات التي نهبت والتي سرقت واستنزفت .. مضيفا أن "اليمن يمر بمحنة كبيرة ولن يخرج من هذه المحنة إلا بتكاتف المخلصين والوطنيين والشرفاء والغيورين على هذا الوطن "

وأشاد بمواقف الرئيس هادي ورئيس حكومة الوفاق الوطنية واستعدادهم لتقديم أرواحهم ثمنا في سبيل هذا الوطن وبقاء وحدته وعدم تشطيره ه كما قال الرئيس هادي .. ودعا كل أفراد اليمن إلى الاطلاع وقراءة كل ملفات الحوار الوطني كي يطمئن الجميع إلى مستقبل اليمن ومستقبل أبنائهم وحث الجميع إلى ضرورة الاصطفاف حول الرئيس هادي والشرفاء في حكومة الوفاق من اجل إخراج الوطن من محنته هذه. 

ترحيب واسع بالقرارت 

ولا قت قرارات الرئيس هادي ارتياحا كبيرا في الأوساط الشعبية والسياسية بتعز فقد عبر المواطنون الذين التقى بهم " مأرب برس " عن ارتياحهم وفرحتهم بهذه القرارات التي قالوا أنها أزالت الخوف والهواجس من عودة العنف أو الصراع مجددا وأنها جاءت بعد انتظار طويل واعتبرها آخرون بأنها قرارات ثورية بامتياز وأنها من أهم القرارات التي اتخذها عبد ربه منذ انتخابه رئيسيا للبلد وطالب الكثيرون الالتفات إلى الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون واتخاذا قرارات شجاعة في تحسين الاقتصاد ورفع مستوى دخل الفرد.

  كما رحبت أحزاب المشترك بتعز بقرارات الرئيس هادي واعتبرتها قرارات استراتيجية وثورية جاء ذلك على لسان عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي بتعز في اللقاء التشاوري لإصلاح تعز والذي قال أن القرارات جاءت لتعيد الجيش إلى الوطن بعد مصادرته في حرب صيف 94م.

  نقابة المحامين فرع تعز وفي بلاغ صحفي وصل " الصحيفة " نسخة منه رحبت بالقرارات واعتبرتها خطوة هامة وحيوية على طريق بناء جيش وطني وتكريما لشهداء الثورة الذين ضحوا بحياتهم وقدموا اغلى ما يملكون من اجل تحرير اليمن ودولته ومؤسساته من الاستبداد والتسلط والانتقال الى دولة المؤسسات وسيادة القانون وخاصة وان هذه القرارات قد اكتسبت الروح الثورية لتزامنها مع احتفالات شباب الثورة بالذكرى السنوية الاولى لمسيرة الحياة التاريخية.

  من جهتها أكدت السلطة المحلية بمحافظة تعز ترحيبها ومباركتها للقرارات الصادرة عن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن والخاصة بإعادة تنظيم المؤسستين العسكرية والامنية على أسس وطنية وانهاء الانقسامات فيهما وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية , وأشار بيان صادر عن السلطة المحلية بتعز وصل " الصحيفة " نسخة منه بأن توحيد المؤسستين العسكرية والامنية واخضاعهما لوزارتي الدفاع والداخلية تخدم المصالح الوطنية العليا لشعبنا اليمني وانهاء الاحتقانان والتوترات والولوج الى مستقبل مشرق آمن ومستقر ومزدهر على طريق التغيير نحو بناء يمن جديد تسوده الحرية والعدالة والمساواة.

  أما أسر شهداء الثورة فقد اعتبروا أن هذه القرارات تثلج الصدور كما قالت إسراء عبد الفتاح الطيب ابنة الشهيد تفاحة العنتري بانه بقدر ما أبكانا المخلوع على عفاش بقدر ما أفرحنا الرئيس عبد ربه بهذه القرارات والتي هي قرارات ناقصة غير مكتملة لأننا نريد أن نرى هؤلاء القتلة والمجرمين من قتلوا أمي وكل شهداء الثورة على حبل المشانق وما نطالب به الرئيس قرارات شجاعة تعيد لنا حقوقنا وتنصفنا ممن قتلنا وسلب حقوقنا.