خاضت أحزاب تكتل اللقاء المشترك في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية ، سلسلة من المشاورات بشأن الاتفاق على حصصها من المقاعد في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أفضت إلى تنازل الأحزاب الكبيرة في التكتل ، بخاصة حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الشعبي الناصري بتسعة مقاعد لمصلحة من توصف بـ الأحزاب الصغيرة في التكتل ، إلا أن القوائم النهائية لممثلي أحزاب المشترك لم ترفع بعد للجنة الفنية الرئاسية للحوار الوطني .

وأفادت مصادر من المشترك شاركت في تلك المداولات أن اتفاقا نهائيا توافقت عليه القيادات المؤتلفة في المجلس الأعلى نص على منح كل من حزب اتحاد القوى الشعبية وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الحق ثلاثة مقاعد لكل منهم ، بحيث أصبح لكل حزب من هؤلاء سبعة مقاعد بعد أن كانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني منحت كل حزب منهم أربعة مقاعد فقط .

وكانت أحزاب البعث والحق واتحاد القوى الشعبية اعترضت على ما وصفته بـ الحصص الضئيلة التي منحت لها في قوام عضوية مؤتمر الحوار الوطني المتوقع انطلاق أعماله في فبراير المقبل ، وكان الأبرز منها حزب القوى الشعبية الذي اعتذر عن عدم المشاركة في مؤتمر الحوار بحجة عدم توافر المناخ الملائم لإجرائه .

وأكد عضو الأمانة العامة لحزب اتحاد القوى الشعبية خالد الشيباني أن اتحاد القوى الشعبية سيشارك في الحوار باعتباره الوسيلة لمعالجة كل مشاكل اليمن ، إلا أنه أضاف أن الاتحاد ما زال يشترط توفر المناخات الملائمة لإجراء الحوار ، معتبراً أن قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة بشأن هيكلة الجيش بداية الطريق لتهيئة هذه الأجواء .