الرئيس هادي.. طلقة الإنذار الأخيرة في مواجهة معيقي التسوية في الداخل والخارج

السبت 19 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8490


مثل إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي عن اجتماع مرتقب وغير مسبوق لمجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه في العاصمة صنعاء بمثابة طلقة الإنذار الأخيرة التي يوجهها الرئيس الانتقالي باتجاه أطراف رئيسية بالداخل والخارج تقف وراء ما يعتمل من تفاعلات مضادة لمسار التسوية السياسية على واجهة المشهد اليمني .
الاستقواء بمجلس الأمن الدولي يبدو كورقة أخيرة ومؤثرة يعيد طرحها الرئيس هادي أمام أطراف متعددة يدرك الرجل أنها تقف بشكل غير معلن وراء مساع حثيثة تستهدف إحباط محاولاته الدفع بالأوضاع في البلاد صوب مشارف استقرار ولو نسبي تمهيدا للخروج من النفق المظلم الذي انزلقت إليه اليمن في مطلع العام 2011م .
واعتبر مصدر دبلوماسي غربي بصنعاء في تصريح لـ مأرب برس أن انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه في صنعاء سيعزز من قوة الرئيس هادي في مواجهة التحديات الملحة والطارئة التى تنتصب امام مساعيه لتدشين تنفيذ خطة هيكلة الجيش والأمن وعقد مؤتمر الحوار الوطني .
وأشارت المصادر إلى أن مجرد عقد جلسة مجلس الأمن بصنعاء سيمثل دعما لخيارات مصيرية من قبيل تأييد استمرار وحدة اليمن في مواجهة تصاعد مطالب فك الارتباط وتحذيرا لقوى إقليمية كإيران من مغبة مواصلة التدخل في الشأن اليمني بهدف إجهاض العملية السياسية القائمة في البلاد .
وأماطت مصادر إعلامية اللثام عن الأسباب الغير معلنة لعقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي بكامل أعضائه في اليمن معتبرة أن الزيارة المرتقبة والغير مسبوقة لرئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن والمكرسة لعقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن في العاصمة اليمنية صنعاء جاء تلبية لتوصية تقدم بها الأمين العام للأمم المتحدة بهدف تعزيز الدعم السياسي للرئيس عبدربه منصور هادي ولتصاعد التهديدات التي تواجه مسار العملية السياسية القائمة في اليمن وبخاصة عقب تصعيد قوي الحراك الجنوبي لمطالب فك الارتباط بين الشمال والجنوب على نحو غير مسبوق وارتفاع سقف الدول الراعية للمبادرة الخليجية حيال وجود مخطط إيراني لعرقلة التسوية السياسية الناشئة في اليمن .
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن المصادر السياسية القول: إن " انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي في اليمن يعد بمثابة رسالة واضحة من مجلس الأمن والمجتمع الدولي للعديد من الأطراف اليمنية والخارجية بأنه لن يسمح بعرقلة مسار التسوية السياسية القائمة في البلاد منوهة إلى أن الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن في صنعاء ستتضمن إطلاق تحذيرات واضحة بفرض عقوبات دولية صارمة في حق أى طرف يسعى الى اعاقة العملية السياسية الراهنة في اليمن .
ورجحت المصادر أن يجدد أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة الاستثنائية التى ستعقد بصنعاء دعمهم لخيار الوحدة اليمنية وتوجيه الدعوة مجددا لكافة القوى السياسية اليمنية في الداخل والخارج إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد برعاية الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن