نشطاء في "الحراك التهامي" يحذرون من استبعادهم من مؤتمر الحوار

الأربعاء 27 فبراير-شباط 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - حسن مشعف
عدد القراءات 4899

بدأت عدد من المكونات المنضوية في إطار ما يسمى بـ"الحراك التهامي" تنادي بضرورة إدراج قضية تهامة ضمن مؤتمر الحوار الوطني، في الوقت الذي ينظر بعضهم لامكانية التحول عن سلمية الاحتجاج إذا استمر التهميش للقضية وابنائها.

وهددت بعض مكونات "الحراك التهامي" بحمل السلاح اذا استمرت الدولة في تجاهل مطالبهم باعتبار القضية التهامية أقدم من قضية الجنوب وصعدة التي أدرجت ضمن قضايا المؤتمر لمناقشتها.

وأكد رئيس المجلس التنسيقي لقوى أبناء تهامة الشيخ يحيى منصر أن القضية التهامية قديمة بقدم معاناة الانسان فيها وهي أقدم من القضية الجنوبية وقضية صعدة. وقال: مع احترامنا وتقديرنا لإخواننا في الجنوب وصعدة وكل مكان، قضيتنا ليست عبارة عن عملية استنساخ او محاكاة وتقليد لهذه القضية او تلك, ولم تكن المطالبة بها أمرا مستحدثاً بل انها كانت احدى القضايا المهمة التي طرحت في مؤتمر خمر. "وكان والدي حينها رئيس وفد يضم مجموعة من المشايخ في الحديدة ولا زلت احتفظ الى الآن ببعض الأوراق التي نوقشت في ذلك المؤتمر" حد قوله.

وأوضح منصر أن قضية تهامة تستمد مكانتها وقوتها من مشروعيتها وعدالتها وليست محتاجة أن تفرض نفسها بالقوة أو التلويح بفك الارتباط أو بأي أوراق للضغط وهي إحدى القضايا الوطنية المهمة والمحتاجة إلى سرعة في المعالجة. وأضاف: نحن مهما بلغت مظلوميتنا لا يمكن أن نعالجها بالتي هي الداء لأن الوحدة عندنا خط أحمر ولا يمكن تعديه أو تجاوزه وإن سمع صوت ينادي بهذا فهو صوت نشاز.

وحذرت عدة مكونات تهامية من الاتجاه بمسار القضية إلى حمل السلاح وتنفيذ توجيهات قوى وعصابات تحاول جر اليمنيين إلى مربع العنف والاقتتال.

وقال رئيس المنتدى السياسي لاتحاد أبناء تهامة أحمد وهان أن هناك أيادي تدخلت لتحريف مسار القضية التهامية عن مسارها الطبيعي ولعل من تلك القيادات من هو سبب رئيسي في مظالم تهامة ومارس شتى أنواع الانتهاكات بحق التهاميين.

وأضاف وهان " إن القضية التهامية والقضية الجنوبية وغيرها من قضايا الوطن هي نتاج طبيعي بسبب عجز الاحزاب في المرحلة الماضية عن دورها في تبني حقوق المواطنين ولكن نحن كيمنيين وتهاميين نعتقد ان الثورة التي انطلقت شرارتها في فبراير 2011 ولا تزال مستمرة كفيلة ان تعيد البوصلة إلى مسارها الطبيعي.

واستطرد "وهان" نحن شباب الثورة رفعنا مصطلح وشعار القضية التهامية وتواصلنا حينها مع قيادات كصخر الوجيه وعبدالباري طاهر ويحي محمد منصر وجلال فقيرة وغيرهم وطلبنا منهم توصيفا للقضية التهامية فقالوا جميعا بأن القضية التهامية هي قضية حقوقية و70% من اسباب القضية التهامية يعود إلى أبناء المحافظة وتهامة بشكل عام لأنهم طبعوا مع المخلوع 33عاما على حساب المجتمع التهامي وحرموا المواطنين من حقوقهم .

واعتبر "وهان" ما يسمى بـ"الحراك التهامي " أنه ناتج عن الحالة الثورية وينبغي ترشيده على أهداف ومطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية أما غيره فيعتبر خروجا عن المسار الثوري.

وحذر "وهان" من كل المصطلحات والشعارات النابية التي بدأت تظهر على السطح واعتبرها إجهاض للحراك التهامي السلمي الحقوقي وتسيئ إليه , وقال "أتوقع أن أطرافا لا ترغب لتهامة ان تنهض وتشق طريقها نحو المستقبل تحاول أن تلعب لعبتها سواء أطراف من بقايا المخلوع أو من الحوثيين الذين لا يمكن أن يقبلوا بتهامة التاريخ والعلم والحضارة , تهامة أبو موسى الاشعري , تهامة الزرانيق ونحن هنا نجذر من خلط الأوراق ونقول للذين فقدوا مصالحهم لا تلعبوا بالنار ولا تصطادوا في الماء العكر ولنتجه جميعا إلى بناء اليمن عامة وتهامة خاصة ولنترك الخطاب المتشنج والحطاب العنصري وامامنا استحقاقات وطنية علينا أن نعمل على تحقيقها

تجدر الإشارة أن هناك شخصيات بدأت تدعو التهاميين إلى حمل السلاح كنجاح مسلح للحراك التهامي للانتصار لقضايا ابناء تهامة فيما اعتبره آخرون مؤشرا خطيرا قد يجر ابناء الحديدة على امتداد الشريط الساحلي إلى مربع العنف والاقتتال كما يحدث في عدد من المناطق الجنوبية.

ويخشى الناطق الرسمي لاتحاد الساحل الغربي بسيم الجناني من انجرار الحراك التهامي إلى مربع العنف نتيجة انخراط عناصر تحاول تنفيذ أجندتها عبر قضايا تهامة الحقوقية التي ينادي بها التهاميون جراء الممارسات الإقصائية المستمرة التي تطال ابناء تهامة وهو ما يجعل البعض يستغل هذه الظروف لجر البلد إلى مربع الويلات.

ومن ينادى بحمل السلاح في الحراك لا يعبر إلا عن نظرته الشخصية الضيقة, فأبناء تهامة على مر السنين عرفوا بحضاريتهم ومدنيتهم وحبهم وتسامحهم ولا يعني ذلك ضعفاً بل قوة لأن محاولات زرع الفتن والتعصب الأعمى للمناطقية لا تؤدي إلى حلول.

وعن موقف الأحزاب السياسية يتحدث الاستاذ إبراهيم علان عويدان رئيس دائرة الإعلام بالمكتب التنفيذي للإصلاح بالحديدة والذي أشار أنهم في الاصلاح أول من دعوا إلى إنصاف أبناء تهامة من مظالمهم باعتبار القضية التهامية قضية حقوقية مطلبية وما سوى ذلك فهذا غير صحيح.

 واعتبر الاصوات المنادية بالنعرات المناطقية واستخدام بعض الاساليب الخارجة عن القانون أنه أمر غير منطقي ويهدف قوى وأطراف تحاول جر ابناء تهامة إلى مربع العنف أكثر مما تخدم القضية التهامية.

وقال التهامي هو من استوطن تهامة ولا يشترط أن تكون أمه وابوه من أصل تهامي , مؤكداً في حديثه أن ابناء تهامة تعرضوا لأنواع الظلم عبر انظمة سابقة وكان آخرها نظام المخلوع لطيلة ثلاثة عقود.

العقيد خالد خليل رئيس الحراك التهامي السلمي أشار بقوله القضية التهامية ليست مطالب , انما قضية شعب مضطهد يعاني الغربه في وطنه تمثلت في غياب العدالة الاجتماعية والتهميش والاقصاء وغيرها

وقال "خليل" سننتصر لقضيتنا بالنضال السلمي ,والدؤوب حتى تحقيق قضيتنا بكامل اهدافها وإن كنت أرى ان التهامي لابد ان يغير من طريقة حياته السابقة وأن يحمل السلاح للدفاع عن نفسه ولمن تتسول له نفسه اخذ او نهب ممتلكاته وعرضه وشرفه ولكن يبقى النضال السلمي هو أفضل الطرق لنيل الحقوق.

وأضاف لقد وجهنا أكثر من رسالة وطالبنا إلى حكومة الوفاق بإدارج قضيتنا ضمن مؤتمر الحوار لكن لا مجيب لأصواتنا وحينها أعلنا موقفاً من ذلك فنحن رفضنا الحوار من أساسه وعملنا في إحدى الأمسيات الماضية على تمثال لمؤتمر الحوار في شكل جنازة وتم دفنه بالمقبرة وإعلان تعزية 3 أيام .

وعن المسيرات المطالبة برحيل مدير شركة النفط الذي تم تعيينه مؤخراً ونادى الحراك برحيله كونه من خارج المحافظة قال "خليل" طالبنا بذلك نتيجة توجيه من رئيس حكومة الوفاق ان يتم تعيين مدراء المكاتب والأجهزة الخدمية من ابناء المحافظة كونهم همشوا في الفترة السابقه إلا اننا تفاجئنا عكس ذلك وهو ما دعانا للخروج.

واختتم حديثه قائلاً "هناك من يتهمنا في الحراك اننا ننادي برحيل غير التهاميين من المحافظة ,لكن هذا غير صحيح ,فكل من يعيش بتهامة ويحترم إنسانها وأرضها فله ما لنا وعليه ما علينا .

إلى ذلك، يقول منسق مجلس شباب الثورة الشبابية السلمية طارق سرور : كيما نصدق بأن الحراك التهامي لا يرعاه أي طرف سياسي ولكي يطمئن الجميع ونرد على المشككين فيه فإننا نوجه الدعوة لقيادة الحراك للاعتراف بالثورة الشبابية الشعبية, صاحبة الفضل بعد المولى عز وجل في بروز وظهور الحراك التهامي, ونذكر بأن أول مكون نادى بالقضية التهامية خرج من ساحة التغيير بالحديدة, أي أنه خرج من رحم ثورة الشباب, وبعد ذلك تعددت وتوالدت المكونات والمسميات المتبنية للقضية التهامية، وعليه فإننا نجدد دعوتنا للحراك وقيادته بالالتحام بشباب الثورة بساحة الحرية والتغيير وانطلاق كافة فعالياتها من ساحة الحرية.

وينفذ الحراك هذه الأيام مسيرات وأمسيات أمام قلعة الكورنيش مساء كل اثنين في تصاعد مستمر للمطالبة بما يسمونه "إنصاف ابن تهامة من الإقصاء والظلم "

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن