عقد مشائخ ووجهاء وأبناء المنطقة الوسطى- اليوم -اجتماعاً موسعاً بالعاصمة صنعاء، وذلك لمناقشة  حادثة مقتل نائب مكتب الأشغال محافظة صنعاء عرفات علي المغني، والعقيد في القوات الجوية يحيى الجماعي يوم الجمعة الماضي بمنطقة سواد حزيز جنوب العاصمة، على يد عصابة مسلحة يرأسهم ضابط بالحرس الجمهوري.

وعلى إثر ذلك تدخلت وساط قبلية، وطلبت من ابناء المنطقة الوسطى رفع الحصار عن المنزل، على ان تقوم بتسليم القاتل الرئيسي (م. ح. س)، يعمل ضابطاً بالحرس الجمهوري وينتمي الى سنحان، وذلك خلال 24 ساعة.

وأكدت الوساطة خلال لقائها بمشائخ ووجهاء المنطقة الوسطى أنهم التقوا بمشائخ سنحان، وطلبوا منهم تسليم الجاني الرئيسي، إلا ان قبائل سنحان اعتذروا عن ذلك بحجة عدم معرفتهم بمكان وجوده، مبدين بذات الوقت استعدادهم لتسليمه إن وجدوه".

كما طلبت الوساطة من مشائخ ووجهاء المنطقة الوسطى إمهال سنحان شهراً كاملاً لتسليم القاتل، وذلك حسب طلب مشائخ سنحان، الأمر الذي لقي رفضاً قاطعاً من مشائخ المنطقة الوسطى، معتبرين ذلك مماطلة وتعصبا من قبل سنحان"، شاكرين بذات الوقت جهود الوساطة، التي يكون دورها قد انتهى عند ذلك".

هذا وكان نائب مدير مكتب أشغال محافظة صنعاء عرفات عبدالمغني والعقيد يحيى الجماعي قد قتلا مساء الجمعة الماضية بعد توقيفهما من قبل نقطة تفتيش استحدثها مسلحون في قرية السواد جنوب العاصمة صنعاء.

وحسب شهود عيان "فإن المسلحين أوقفوا العقيد الجماعي وعرفات عبدالمغني وطلبوا منهما إظهار هويتهما فقاموا بإظهار بطائقهما الشخصية وتم سؤالهما عن سبب حضورهما الى تلك المنطقة فأجابوهم بأنهم عابري الطريق، وبعد ان تحركا فما كان من الجاني (م.ح.س) الا ان قام بإطلاق الرصاص صوبهما من معدل رشاش اخترقت رأس السائق عرفات عبدالمغني الذي توفي على الفور إثر اصابته بمؤخرة الرأس وخرجت من مقدمة رأسه.

وأكد مقربون من المجني عليهما: ان العقيد الجماعي سارع واتصل بهم ليبلغهم أنهما تعرضا لإطلاق نار وحالته خطيرة، وأن زميله المغني قد قتل، وأشار لهم الى مكان الحادثة، ومكان الأشخاص الذين أطلقوا النار عليهم، وبدورهم سارع أبناء المنطقة الوسطى التي ينتمي اليها القتيلين، (مديرية السدة – محافظة إب) لنجدتهم.

وأضاف شهود العيان بأن عشرات المسلحين التابعين لأسرة القتيلين توافدوا الى المنطقة وقاموا بمطاردة المسلحين الذين لاذوا بالفرار واحتموا بمنزل أحدهم، وتم محاصرة المنزل والقبض على أربعة من الجناة المسلحين.

وحسب مصادر محلية فإن الجناة متورطون في عملية قتل أخرى، لشخصين من أبناء ذات القرية، إضافة الى قتلهم احد أبناء منطقة رداع في وقت سابق.