محمد علي أحمد يعترض على تواجد 3 ضمن فريق القضية الجنوبية .. واستبعاد مجلي وبن عزيز من فريق صعدة (فيديو)

السبت 30 مارس - آذار 2013 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - جبر صبر
عدد القراءات 14278

تركزت الجلسة الثامنة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي رأسها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أمس السبت، على فرق العمل التسع المشكلة لمناقشة أهم القضايا اليمنية، التي لاقت اعتراضاً واسعاً وخاصة من قبل ممثلو الحراك الجنوبي، والذين هددوا بمقاطعة الحوار، إذا لم يعاد النظر في أعضاء فريق القضية الجنوبية.. وحازت قضية المغتربين اليمنيين في السعودية على حيز من مداخلات ومناقشات أعضاء مؤتمر الحوار.

وفي الجلسة الصباحية التي رأسها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي- أكد في كلمته ان الفرق التسع المشكلة سترسم مستقبل اليمن"، وأن الآمال معقودة على ماسيخرج به هذا المؤتمر من اجل الوصول باليمن إلى محطة تحول جديدة تضعه على عتبة أول درجة من درجات القرن الواحد والعشرين".

معلناً أنه سيكون لدى بعض فرق العمل مستشارين من الخبراء الدوليين وخبراء من الاتحاد الأوروبي ليقدموا الاستشارات الفنية في كل ماتطلبه فرق العمل، وبما من شانه الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الكبيرة ، كون أوروبا لم تصل الى هذا المستوى المتطور إلا بعد قرون من الصراعات، وخرجت منها وأسست الأنظمة الديمقراطية المتطورة التي مكنتها الى الوصول الى ما هي عليه اليوم".

ونصح هادي أعضاء وعضوات الحوار وهو يخاطبهم بقوله:" نتمنى من الجميع ان يتجنبوا أن نظل نتبارى بالكلمات فيما بيننا البين وكل طرف يكيل التهم ضد الآخر، فقد تحدثنا باستفاضة طوال الأسبوعين المنصرمين والآن حان الوقت للنقاش الجاد والمفيد، عبر اللجان التسع التي سترسم مستقبل اليمن"، أملا من الجميع ان يكون نقاشهم بعقلانية ومنطق في فرق العمل".

وحثهم رئيس الجمهورية على التحلي بسعة الصدر وان يتحمل كل طرف رأي الطرف الأخر ويعمل الجميع بروح الفريق الواحد في سبيل بلورة رؤية وطنية وفاقية إزاء مختلف القضايا لضمان صنع اليمن الجديد وبناء الدولة المدنية الحديثة ..

عقب ذلك بدأت الجلسة الاولى والتي رأسها نائب رئيس مؤتمر الحوار ، الدكتور عبد الكريم الارياني، بمناقشة قوائم فرق العمل، وكانت جل مداخلات الاعضاء منتقدةً لتوزيع الاسماء على فرق العمل، وفي مداخلات عدد من القيادات الجنوبية اعترضت على فريق العمل الخاص بالقضية الجنوبية .

وأكدت في مجمل مداخلاتها: ان فريق العمل الخاص بالقضية الجنوبية مكون من 40 شخصا على أساس ان يكون 20 شمالي يقابله 20 جنوبي، غير انهم اي الممثلين للحراك الجنوبي فوجئوا بإدراج أسماء جنوبيين ضمن فريق عمل الشمال".

وفي أول مداخله له من على منصة الحوار اعترض القيادي الجنوبي محمد على احمد على آلية توزيع واختيار المشاركين في فريق العمل الخاص بالقضية الجنوبية، مطالباً بإعادة النظر في آلية توزيع المشاركين، وإعادة تقسيم المشاركين مناصفة بين الشمال والجنوب ، معتبر ان الوحدة الاندماجية قد انتهت ورفض القبول بخيار فك الارتباط.

وانتقد القيادي الجنوبي في الحراك ناصر الطويل في كلمته ضم اسمه ضمن قائمة عمل الجيش والأمن، قائلاً: " انا جندي في جيش اليمن وليس في جيش الأحمر، والجيش الجنوبي هو مقعد بالبيت وأن القضية الجنوبية هي الأهم لدي".

وطالب الطويل بوضع اسمه ضمن فريق القضية الجنوبية. مهدداً بأنه وزملائه سوف يعلقون عضويتهم بالحوار إذا لم يتم توزيع فرق العمل ورئاستها الى النصف بالنصف بين الجنوب والشمال.

انتقادات الشباب وممثل المهمشين

وفي ذات السياق انتقد أعضاء المؤتمر الوطني من الشباب والمستقلين ورود أسماءهم في قوائم لم يرغبوا فيها، حيث طالبوا هيئة رئاسة المؤتمر بإعادة النظر في توزيع أسماءهم على بعض الفرق، وإتاحة الفرصة لكل عضو وعضوة باختيار فريق العمل الراغب في الانضمام إليه.

الأمر الذي جعل رئيس الجلسة الدكتور عبد الكريم الارياني يعقب على تلك الطلبات بقوله" أن توزيع الاسماء بالنسبة لمن يمثلون تنظيمات ومكونات سياسية تم من قبل المكونات نفسها، ومن لديه رغبه في تغيير اسمه فعليه مراجعة التنظيم السياسي أو المكون الذي ينتمي إليه، لافتا إلى أنه سيتم النظر في طلبات خاصة بالمستقلين الذين يمثلون منظمات المجمع والشباب والمرأة وقائمة رئيس الجمهورية بما يضمن شمولية توزيعهم على جميع فرق العمل وفقا لمعايير التوزيع وقوام كل فريق عمل.

وفي مداخلة ممثل المهمشين بالحوار الوطني – نعمان الحذيفي انتقد فيها ورود اسمه ضمن فريق التنمية المستدامة، قائلاً: استغرب ورود اسمي ضمن فريق التنمية المستدامة، بينما نحن لسنا رجال أعمال ولا مختصين اقتصاد، والمفترض يكون اسمي ضمن فريق الحقوق والحريات، حيث امثل 3 مليون يمني "مهمش"، ونحن نطالب بحقوقهم".

استبعاد ممثلي ابناء صعدة

وكما لقت قائمة فريق القضية الجنوبية انتقادات وتهديداً بالمقاطعة، كذلك هو الحال مع ممثلي ابناء محافظة صعدة، حيث اعتبر الدكتور عمر مجلي والشيخ صغير بن عزيز عدم تمثيل صعدة وسفيان من ابنائها المعنيين واستبعادهما من فريق صعدة بأنه إضعاف وتهميش لقضية صعدة التي تعتبر إحدى القضيتين الرئيسيتين بمؤتمر الحوار.

وقال الدكتور مجلي في تصريح خاص لـ"مأرب برس": نستغرب من استبعادنا من فريق قضية صعدة، التي تعتبر بالنسبة لنا هي اساسية، فضلاً عن اهتمامنا ببقية قضايا الوطن". مضيفاً" ان قضية صعدة التي هي قضيتنا نحن على اطلاع بمشاكله، ونستطيع من خلال الفريق الخاص بها وضع الحلول والمعالجات".لافتاً الى ان وضعهم في قائمة فريق عمل لقضية أخرى ليسوا ملمين بها، لن يعملوا بها ويقدموا حلول لها، بخلاف قضية صعدة التي هم من ابناءها وملمين بكل تفاصيلها.

ولفت مجلي الى ان استبعاده والشيخ بن عزيز من قضية صعدة أتى من قبل المؤتمر الشعبي العام.

وحسب أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن ممثلي الحوثي اشترطوا على المؤتمر الشعبي العام عدم ترشيح كل من الدكتور عمر مجلي والشيخ صغير حمود بن عزيز لعضوية فريق عمل قضية صعدة، في حين أن رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وأمانته العامة ومن قبلهما اللجنة الفنية أكدوا أن الحوار سيكون مفتوحاً دون شروط.

وأكد المصدر –الذي طلب عدم ذكر أسمه- أن علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، أوعز للدكتور عبدالكريم الارياني –نائب رئيس مؤتمر الحوار، رئيس كتلة أعضاء الشعبي العام وحلفاءه في الحوار الوطني- عدم رفع اسمي مجلي وبن عزيز ضمن مرشحي المؤتمر لفريق العمل الذي سيختص بقضية صعدة.

من جهتهم أبدى أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان استيائهم من استبعاد الشيخ صغير بن عزيز والدكتور عمر مجلي من فريق عمل قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، معتبرين "استبعاد مجلي وصغير استمرار للإقصاء المتعمد لقضية صعدة وأبنائها.. وقالوا بأن مجلي وصغير يمتلكون رؤية وإمكانية في طرح التفاصيل والمعالجات بما يخص قضيتهم "صعدة وسفيان"..

وفيما وصفوا بعض الشخصيات التي وردت أسمائها ضمن فريق عمل قضية صعدة بالجيدين أمثال الشيخ صادق الأحمر وآخرين.. قالوا بأنه كان بالأحرى على المؤتمر الشعبي العام ان يعطي قضية صعدة اهتماما كبيرا من خلال تمثيلها من أبنائها المعنيين..

واستغربوا من عدم تمثيل ابناء صعدة المعنيين بالقضية على الرغم من مطالبة المتضررين في صعدة وسفيان بتمثيل صعدة من ابنائها المعنيين وعلى رأسهم الشيخ صغير بن عزيز والدكتور عمر مجلي.

 المغتربون

وحظيت قضية المغتربين اليمنيين في السعودية، ومعاناتهم الأخيرة بأهمية كبيرة لدى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، حيث أعلن رئيس الجلسة نائب رئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني - عن توقيعات ل 287 عضو مشارك تقدموا لهيئة المؤتمر للمطالبة بادراج قضية المغتربين في جدول اعمال الحوار، معلنا ان قضية المغتربين مدرجة ضمن فرع من احدى القضايا التسع ومطالبا بتشكيل لجنة فرعية على الفور لبحث قضية المغتربين.

وفي مداخلته أكد وزير شئون المغتربين مجاهد القهالي ان وفداً حكومياً سيتوجه إلى السعودية لمناقشة الإجراءات السعودية مع المسئولين هناك وتخفيف الحد من هذه الإجراءات أو محاولة استثنائها عن المغتربين اليمنيين خلال الفترة الراهنة لحين ترتيب أوضاعهم تقديراً للظروف الاستثنائية التي تعيشها اليمن".

وأشار إلى أن اللجنة الخاصة بالمغتربين ستقدم تقريراً متكاملاً إلى اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء بخصوص هذا الموضوع .

وأكد القهالي أن رئيس الجمهورية يولي قضية المغتربين اهتماماً كبيراً وهو في تواصل مستمر مع قيادات المملكة العربية السعودية بشأن الإجراءات السعودية المتعلقة بحصر عمل العمالة الوافدة والتضييق على المغتربين اليمنيين و قصر عملهم على الكفيل فقط " أي مغترب لا يحق له العمل سوى للكفيل ".

ودعا وزير المغتربين وسائل الإعلام التخفيف من تناولاتها عن أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية، حتى تصل الحكومة الى حلول طيبة". حسب قوله.

 وعقب النائب البرلماني عضو مؤتمر الحوار- الدكتور منصور الزنداني على مداخلة الوزير القهالي بقوله" لو كانت الدبلوماسية اليمنية ناجحة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه".

وقال الزنداني " ان سبب ما يعانيه المغتربين اليمنيين اليوم هو سياسة الحكومة اليمنية الخاطئة".

وطالب من هيئة المؤتمر ادراج قضية المنطقة الوسطى في جدول اعمال المؤتمر، مشيراً الى وجود 12 مليون لغم في المنطقة الوسطى" مخاطباً رئيس الجلسة الارياني بقوله" ذلك وكان في عهدك وانت رئيس الوزراء".

ليرد عليه الدكتور الارياني بقوله" بالنسبة للمغتربين اقترح عليك اثارتها في البرلمان العربي، واما الالغام فقد نزعت الكثير منها على مدى سبع سنوات من عمل لجان خاصة بذلك".

 ( اضغط هنا لمشاهدة الفيديو  )

الارياني يعتذر ويرفع الجلسة مبكراً

وخلال الجلسة المسائية والتي ينتهي اعمالها الساعة الرابعة مساءاً، رفع الارياني الجلسة الساعة الثالثة عصراً، الامر الذي جعل نائبي الرئيس ياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني، يبلغانه ان الوقت لا زال مبكراً والساعة لازالت الثالثة.

وقدم الارياني اعتذاره وتأسفه لاحد الاعضاء لاكثر من مرة، عندما ناداه باسمه بلفظ الانثى لتشابه في اسمه الذي قد يحمله الذكر والأنثى".

وأثناء الجلسة قرأ احد الاعضاء مشروع بيان صادر عن المؤتمر تضمن تقدير المؤتمر لنضالات الجرحى والمصابين في الثورة الشبابية السلمية، ومناشدة الحكومة العمل بشكل عاجل وجاد على استكمال علاج بقية جرحى الثورة السلمية الشبابية والتكفل بتقديم الرعاية الكاملة لهم.

وتناولت مداخلات الأعضاء على ضرورة إلزام الحكومة بالقيام بواجبها تجاه جميع الجرحى دون استثناء.