قال مسؤول يوم الثلاثاء إن وزيرة السياحة الباكستانية قدمت استقالتها بعد أن انتقدها رجل دين متشدد لمعانقتها المدرب بعد الهبوط بالمظلة في فرنسا.

وكانت نيلوفار بختيار وهي احدى ثلاث وزيرات في الحكومة الباكستانية قد قامت بالقفز بالمظلة في شهر مارس آذار من أجل جمع أموال لضحايا زلزال قتل 73 الف شخص في باكستان في اكتوبر تشرين الاول عام 2005.

بعد ذلك بقليل نشرت الصحف الباكستانية صورة لها وهي تعانق مدرب القفز بالمظلات وطالب رجل دين مؤيد لطالبان الحكومة بطردها من منصبها لارتكاب "فعل فاضح".

وكتبت بختيار في خطاب استقالتها إلى رئيس الوزراء "أريد مع شديد الاسف التنحي عن منصب وزير السياحة." وأرسلت الخطاب أيضا بالفاكس إلى الصحف.

وقالت دون الخوض في تفاصيل "برغم التزامي الشديد بقضية السياحة في باكستان فقد اتخذت القرار نتيجة لظروف لا يمكن تفاديها."

واكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء شوكت عزيز يوم الثلاثاء إن بختيار قدمت استقالتها لكنه قال إن عزيز لم يقبلها بعد.

ولم يتسن الاتصال ببختيار للحصول على تعليقها لكن صحيفة نقلت عنها قولها إنها شعرت بالألم من أسلوب الاثارة الذي تم به تناول مسألة قفزها بالمظلة.

وقالت لصحيفة (دون) "اشادت وسائل الإعلام الفرنسية بمحاولتي الجريئة لكن من دواعي الأسف أن بعض العناصر غير المسؤولة في باكستان تناولت هذه القضية النبيلة باسلوب مغرض."

وكانت بختيار قد استهانت في وقت سابق بانتقاد رجل الدين قائلة إنها ستقوم بقفزة اخرى من أجل قضية عادلة.

وقالت لتلفزيون رويترز في ابريل نيسان "ينبغي ألا يرهبنا هؤلاء الاشخاص."

واضافت "لست نادمة وسأفعلها ثانية بلا تردد إذا كان من شأن ذلك ذلك أن يساعد الشعب الباكستاني."