عاجل.. ضربات أمريكية على مواقع المليشيات في الحديدة بتهم كيدية.. مليشيات الحوثي تصدر حكماً بالإعدام والحبس من سبع سنوات إلى سنة لـ153 شخصاً من مسافة صفر.. القسام تكشف تفاصيل عملية عسكرية مركبة شمالي غزة - رؤوس الصهاينة تتطاير مبابي يدعم زميله لخلافته كأفضل لاعب في الدوري الفرنسي تعرف على موعد عودة مارتينيز إلى الملاعب مكتب الصناعة بمأرب يباغت تجار الجشع وبضبط أكثر من 7 أطنان من المواد الغذائية المنتهية وغير الصالحة للاستخدام الادمي برلماني متحوث مخاطباً المليشيات :اسمحوا لي بمغادرة صنعاء أو سأغادر بدون إذن سلطان عُمان يختتم زيارته للكويت.. اتفاقيات وتفاهمات.. التفاصيل شاهد قيادي حوثي يُهين زعيم المليشيات ومسيرته بين يدي المرشد الإيراني خامنئي في قلب طهران - فيديو أربعون ألف ضحية :الأمم المتحدة تحذر من تفشي مرض خطير يتفاقم بشكل هائل في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية
الخميس الماضي وأنا أستمع لوالد المختطف النمساوي دومينيك يتحدث عبر شريط فيديو يناشد الخاطفين، خجلت من انتمائي لبلد يشاركني فيه هؤلاء الذين تجردوا من أبسط سمات الآدمية، وهم يصمون آذانهم في مواجهة مناشدات والدي فيليب دومينيك، الذي فضل اليمن لدراسة اللغة العربية، ولم يأبه للتحذيرات واختار أن يذهب لموطن اللغة العربية الأقدم..
ليست مجرد حادثة اختطاف، هذه الرعونة البدائية، والكائنات المستذئبة، كائنات لا صلة لها بالبشر، وهمجية لم تعد قادرة على رؤية أي شيء سوى المال، وتكريس وجودها لابتزازه، ومثل هكذا كائنات تذوب الفواصل بينها وبين أي كائنات أخرى تمتهن العنف والجريمة، سواءً في إطار الإرهاب وثقافته، أو العصابات بأنواعها، لأنها تنطلق من ذروة الوحشية والإجرام: اختطاف البشر، وهم هنا ضيوف اليمن وزائروها، وتهديد حياتهم وترويع أسرهم ومحبيهم، واستخدامهم أدوات لابتزاز الأموال، واختصار أعمارهم المرهونة هنا بلحظة طيش، أو مزاج غاضب لكائن مهووس تغيب صورته وتحضر بندقيته المصوبة بعدوانية لا يمكن استيعابها إلى إنسان بريء لا تربطه به أي رابطة عدى الصدفة التي جمعته ذات نهار قائض مع كائنات متوحشة تتجول في شارع علي عبد المغني بقلب العاصمة صنعاء باحثة عن ضحية عابرة.
"أرجو أن تظهروا كرمكم وتعيدوه لنا " هكذا خاطب والد دومينيك الخاطفين، جملة مؤلمة كأنها وخز إبرة في ضمير كل يمني، يستمع إلى رجل مكلوم باختطاف ابنه وترويعه، وكأن والد دومينيك بهذه الجملة يضع كل حقه في استعادة ابنه وحق دومينيك في الحياة جانباً، ليترجى خاطفيه وكأن المساومة بحياة إنسان واختطافه وترويعه حق من حقوقهم، ويغدو فقط متمسكاً برجاء إنقاذ ابنه حتى بمناشدة يعتبر فيها الإفراج عن ابنه المختطف نوعاً من الكرم !!..
فعل شنيع مثل هذا يحتاج إلى مسيرات غاضبة، ورفض عام لترويع البشر واختطافهم.
هكذا جريمة تسيئ لليمنيين ينبري لها الأزهر ليناشد الخاطفين، بينما يلتزم علماء الدين الإسلامي في اليمن الصمت وكأن الأمر لا يعنيهم!!.
في بدايات الربيع العربي أعادت لنا سمعتنا تضحيات الشباب الثائر الذي عشق الحرية وضحى من اجلها، وتوارت صورة العربي الرائجة في الغرب كإرهابي يحتزم بالديناميت ومستعد للقتل العشوائي.
الآن يهدر هؤلاء الهوام البشري سمعتنا مرة أخرى، ويلطخون اسم اليمن واليمنيين في الوحل باختطاف دومينيك والإصرار على ترويعه وترويع أسرته وإذلالنا كيمنيين!!..
شيء واحد يمكن أن يعيد للخاطفين بعض آدميتهم، أن يستجيبوا لنداء أسرته المكلومة ويدعوا دومينيك يذهب في حال سبيله... فهلا تفعلون أيها الخاطفون، وتطلقوا دومينيك وتكسبوا العالم؟!.