مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
ترجمة: مهدي الحسني
بعد استقالة علي عبدالله صالح من رئاسة اليمن، كانت الآمال في التغيير تبدو كبيرة. وبما أنه لم يحدث تغيير جذري في تركيبة السلطة، فإنه من غير الواضح إن كانت تلك الآمال سوف تتحقق.
وافق صالح على التخلي عن منصبه في نوفمبر 2011، وتنحى عن السلطة بشكل رسمي في فبراير 2012 ليحل مكانه نائبه سابقا، عبدربه منصور هادي، الذي اصبح الآن رئيسا للبلاد. لكن صالح ما زال يشكل قوة رئيسية في السياسة اليمنية، فهو رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، ولا يزال أفراد من أسرته يشغلون مناصب قيادية في الجيش والأمن. مثال على ذلك نجله أحمد الذي يقود الحرس الجمهوري، وابن شقيقه يحيى الذي يقود قوات الأمن المركزي.
إن جميع المؤشرات حتى الآن لا توحي برغبة صالح في التخلي عن نفوذه طالما ظل منافسوه السياسيون يسعون جاهدين للهيمنة على الحكم في اليمن.
إحدى المجموعات المنافسة هم الأخوة الأحمر. أسرة مشايخ تنتمي لقبيلة حاشد، التي لا يحتشد أفرادها خلف زعيم واحد، وهي قبيلة منقسمة على نفسها بشكل ميؤوس منه.
أما المنافس الآخر فهو أحد أقرباء صالح وحلفائه السابقين، اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى في الجيش اليمني. ويعتقد كل جزء من هذا الثلاثي التنافسي أنه الأجدر بحكم اليمن، ولن يتخلى أي منهم عن السعي للحكم إلا إذا خرجوا جميعا من اللعبة السياسية بشكل متزامن. إن حضورهم المستمر يمثل تهديدا على الاستقرار السياسي في البلاد.
هناك سؤال جوهري ينبغي على صناع القرار في منطقة الخليج والغرب أيضا، أن يسالوا انفسهم: هل من الممكن أن يعم الاستقرار والتنمية في اليمن في ظل وجود النفوذ والحضور الذي يتمتع به هؤلاء المتنافسون، أم أن رحيلهم أصبح ضروريا من أجل استقرار اليمن على المدى البعيد؟
في الوقت الحاضر فإن اليمن أشبه ما يكون بعلبة البارود وقد تصبح بكل سهولة جحيم عنف يقود إلى حرب أهلية ويؤدي إلى انقسام البلاد. إن حكم علي عبدالله صالح الذي استمر منذ 1978، أدى بفعالية إلى تجريد البلاد من المؤسسات. لقد شخصن صالح حكم البلاد بدرجة عالية، واحتفظ بالحكومة في حالة فوضوية بشكل متعمد وربط كل اللاعبين مباشرة بشخص الرئيس. فأصحبت المؤسسات لا تعني شيئا، وما يهم في الأمر هو إن كان المرء من المقربين والمستفيدين من نظام المحسوبية الذي وضعه صالح.
وعلى سبيل المثال، بعد الوحدة التي تمت في 1990، قام صالح بإعادة نظام القبيلة إلى مناطق اليمن الجنوبي سابقا «جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية». وكان الغرض من ذلك هو تفكيك مؤسسات الدولة وخلق علاقات شخصية مع زعماء القبائل الجدد، الذين تورط بعضهم في أعمال نهب من خلال مصادرة الأراضي والموارد الاقتصادية في الجنوب. ويعد ذلك أحد الأسباب التي جعلت الكثير من الجنوبيين يشعرون بأن حكم صالح مثل احتلالا للجزء الخاص بهم من البلاد، و لذلك سعوا للانفصال.
سيظل حلم الانفصال يراود الجنوبيين طالما بقي صالح وأفراد أسرته في السلطة. الشعور الذي يعم الجنوبيين هو أنه تم تجريدهم «من حقوقهم» وإساءة حكم صالح لهم، هو ما سمح للقاعدة والمجموعات التي على شاكلتها مثل أنصار الشريعة، أن يجدوا الملاذ الآمن والدعم في تلك المناطق.