العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور'' شاهد.. أحد أبطال مسلسل ''أرطغرل'' يظهر في قلب أمريكا متوشحاً الكوفية الفلسطينية ويقدم التحية للمقاومة مع تواصل توافد حجاج اليمن تباعاً الى الأراضي المقدسة.. كم حصة اليمن من الحج هذا العام؟ قصة اختفاء مواطن سعودي بمصر في ظروف غامضة.. أين وكيف ومتى؟ 10 آلاف ريال غرامة وترحيل.. السعودية تبدأ تطبيق عقوبات المخالفين لأنظمة الحج وتحدد عقوبة اخرى لمن يقوم بنقلهم تراه مرة واحدة بالعمر.. حدث فلكي نادر بسماء المنطقة العربية خلال أيام اشتعال حرب طاحنة بين الكوريتين ولكن من نوع آخر ..وكوريا الجنوبية تعلن عن 600 بالون محمل بقمامة أرسلتها كوريا الشمالية
منذ أن انطلقت حركات التغيير –الثورات إن صح التعبير- لأن الثورة تعني التغيير الجذري للواقع القائم، وإحداث تغيير ملموس في بداياتها والتأثير بنسب متفاوتة في الواقع تنتهي بالتغيير الجذري والحقيقي على جميع الأصعدة، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإعلامي ومحاربة الفساد وغيرها، ولكن الذي حدث في بعض أقطارنا العربية ليس تغييراً جذرياً بقدر ما هو تغيير محدود لبعض الوجوه في الصفوف الأولى وذات الأدوار الرئيسة في الأنظمة الحالية او السابقة واستبدالها بوجوه من الصفوف التالية من نفس النظام كانت جزء أصيل منه وتتحمل عبئ كبير أو صغير من أخطائه! أضف إلى ذلك أنها مازالت حارس أمين لنفس نهج الأنظمة السابقة سياسيا ، خاصة أنها حريصة سياسياً على استمداد شرعيتها من الخارج المعادي لمصالح وطموحات الأمة في العدالة والتحرر والاستقلال الحقيقي (دول معروفة بدورها في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية برمتها)، ولكن فكرياً تختلف عن نهج النظام الحالي او السابق في تشددها الفكري والعقائدي وولائها للنهج الأخواني المتطرف الذي يصادر حق الجماهير في تقرير مصيرها واختيارها المنهج الذي يحكم حياتها!.وهذا هو الأخطر ان يأتي نظام تربي في مدرسة الأنظمة الحالية او السابقة على نفس النهج مع أختلاف الفكر والممارسة- أن الاتجاهات السياسية الحزبية والتنظيمية -الوجه الآخر للنظام- التي كانت معارضة للأنظمة الحالية او السابقة وركبت موجة حركة الشباب التغييرية التي لو استمرت بعيداً عن هيمنتها وسيطرتها كان ممكن أن تكون ثورة حقيقية وتُحدث تغييرات جذرية في واقع الأمة، للأسف أنها لعبت دوراً كبيراً في إجهاض نواة الثورة الحقيقة وقطع الطريق على نضوجها لأنها استعجلت قطف الثمار والوصول إلى غايتها الحقيقية –الكرسي- وليس التغيير الحقيقي الذي لو كان هو هدفها لتريثت وتركت الثورة تأخذ دورتها كاملة في تحقيق أهدافها، ولكننا وجدنا بعضها سارع إلى التحالف مع رموز النظام السابق التي تقدمت الصفوف لإجهاض الثورة بزعم حماية إنجازات الثورة ومكاسب الشعب وحقن الدماء وهي في الحقيقة جاءت لتحمي نهج النظام الحالي او السابق وحماية مصالحها! ولم تكتفِ تلك الأحزاب السياسية المعارضة بذلك بل وتحالفت مع دول ‼ سواء كان ذلك علناً أو من خلال إرسال الرسائل أو الاتفاقيات في الكواليس وطمأنته على حماية مصالحه في وطننا وبعضها وعد بحفظ أمن العدو الصهيوني ومزيد من التطبيع معه. بمعنى أنها سعت للحصول على شرعيتها بانتهاج نفس نهج الأنظمة الحالية او السابقة التي كانت تأخذه عليها وتنتقدها وتهاجمها وتحرض الجماهير ضدها بسببه، أي أنها كما كانت الوجه الآخر للنظام في صفوف ومقاعد المعارضة فإنها ستكون امتداد للأنظمة الحالية او السابقة وليست بديلاً عنها أو انقلاباً عليها.
منذ تفجرت تلك الحركات التغييرية عاد إلى الساحة السياسية والفكرية الصراع القديم الجديد حول نوع النظام السياسي الذي يصلح للحكم في بلادنا، فمن مطالب بنظام علماني على اعتبار أنه أفضل ضمانة للمساواة في حقوق المواطنة لجميع أبناء القطر على اختلاف طوائفهم ومعتقداتهم الدينية، إلى مطالب بنظام ديني ودولة دينية إسلامية، إلى مطالب بدولة إسلامية تتفاوت في مدى مدنيتها أو العكس بدولة مدنية تتفاوت في مدى دينيتها إن صح التعبير.
والله من وراء القصد
سأظل أحفر في الجدار اما افتح فتحة للنور أو أموت على ظهر الجدار