صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
تستعد الورقة الأخيرة من روزنامة عام 2011 للسقوط والتواري عن الأنظار، لتعلن للجميع نهاية عاماً وبداية آخر لتستمر مسيرة الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وهنا أزف التهاني للجميع، وعامكم ربيع!!
تعودنا أن الأعوام تتلاشى وتبقى مجرد ذكرى، او رقم، وربما لا شي في حياة البعض حيث تدلف بوابة النسيان سريعاً، على غير المعتاد والعادة يبقى 2011 استثناءً جميلاً، يباهي بنفسه بين أعوام كثيرة سبقته، حيث سيبقى محل اهتمامات الكثير ليس لذاته بالطبع وإنما لما حفل بها من أحداث ومتغيرات على الساحة العربية تحديداً، تلك الأحداث التي أنتجت ثورات الربيع العربي، التي أعادت الثقة إلى نفوساً كاد يقتلها اليأس والقنوط، لتحيلها إلى ساحات يملؤها الأمل، وتسكنها إرادة فولاذية عصية على الانكسار، تمكنت من كسر حاجز الخوف العربي المتراكم منذ عقود خلت، وأطاحت بزعامات كنا نظنها قوية بسبب الخوف الذي تراكم على إرادة الشعوب العربية، لكنها انكشفت على حقيقتها وإنها لم تكن سوى "رعاديد" جلست على كراسي الحكم في غفلة عن إرادة شعوبها، وقد رأيناها في اشد حالاتها ضعفاً تتباكى وتتوسل وتتأسف وتعلن عن فهمها، لكنه فهم اللحظات الأخيرة الذي عاد على صاحبه بالهرب او الاعتقال او الحرق او القتل.
الربيع هذه المرة لم يكن خاصاً بقطر دون الآخر، لكنه تلون بلون عربي بهي شوهد في كل الأقطار، على الأقل في شكل إصلاحات سياسية او اقتصادية سارع البعض إلى أحداثها ظناً منه أنها ستحد من ثورة الشعب.
2011 يودعنا بعد أن احدث هزة عنيفة "إيجابية" في مستوى تفكير الشعوب، وخلّصها من ثقافة استبداد الحاكم وحزبه – على الأقل في الأقطار التي شهدت ثورات- ومنحها فرصة حقيقية لتولي زمام أمورها واستعادة السيادة الوطنية لقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتخلص من "الإحتلال" العائلي وإسقاط مشاريع التوريث، الفرصة تلك لم يأخذها معه 2011 لكنها تركها مشرعة أمام الشعوب على بوابة 2012 فهل تحسن تلك الشعوب التعامل مع الفرصة، وتحد من محاولات إنتاج القديم وأعادته إلى الواجهة وان بقوالب وأدوات جديدة، وان تحرص على عدم استبدال الاستبداد باستبداد آخر، وان تعمل على إرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها كل العرب.
تلك وغيرها تحديات تقف أمام ثورات الربيع العربي، هي بالطبع أصعب بكثير من إسقاط رئيس اونظام!!
الحديث أخذنا إلى الربيع العربي على اعتبار انه الحدث الأبرز في هذا العام، بالطبع هناك أحداث أخرى بحاجة للخوض فيها، منها الشخصي، فكل منا لديه تجربة ما مر بها او عاشها، هناك من غادر العام محملاً بذكريات وحياة، وهناك من كانت الأتراح حاضرة لديه، لكن الجميع رغم الهم او السعادة الشخصية عاش تفاصيل الربيع العربي.