نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار غوغل تطلق خدمة جديدة وطال انتظارها وتعلن تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية مسيرات مجهولة تشعل الرعب في القوات الأمريكية داخل بريطانيا وتهاجم 3 قواعد جوية في بريطانيا بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً
يبدو أن الاتجاه نحو الخارج من قبل جميع الاطراف السياسية اليمنية تعبير واضح وصريح عن بحث تلك الاطراف عن حلول سريعة وآنية للمشكلات العميقة التي تعاني منها البلاد.
الرهان على الخارج دليل فشل سياسي واجتماعي في ادارة مشاكل البلاد، ويكشف عن غياب مزمن في الرؤية السياسية والاقتصادية لاحتياجات ومتطلبات عملية التنمية الشاملة وإعادة البناء والاعمار.
تابعت تصريحات عدد من الوزراء في حكومة الوفاق الوطني الذين رافقوا رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة،في جولته الخليجية لجلب الدعم الاقتصادي لحكومته، وكانت تلك التصريحات تعكس عملية البؤس الذي يتحكم في العقلية السياسية والاقتصادية للمنظومة الحاكمة،حيث ربط الوزراء عملية الخروج من الازمة الطاحنة التي تمر بها البلاد في مجالي الكهرباء والمشتقات النفطية على وجه الخصوص بالدعم الاقتصادي وتزويد الحكومة بالمشتقات النفطية، مع العلم ان مشكلتي الكهرباء والمشتقات النفطية هي في الاساس مشاكل امنية وسياسية، بسبب الصراع السياسي الدائر بين المؤتمر الشعبي العام وشركائه في الحكومة احزاب اللقاء المشترك،واعمال التخريب للشبكة الكهربائية وانابيب نقل النفط.
وكما تلجأ الاطراف السياسية للهروب من الخارج لمحاولة اصلاح اخطاء ممارستها على المستوى الداخلي، تسارع تلك الاطراف للارتماء في أحضان القوى السياسية الاقليمية،للاستقواء على الاطراف الداخلية المناوئة لها.
المؤسف في الامر أنك ستجد كل القوى الاجنبية تتصارع في اليمن، لكنك لن تجد أي طرف سياسي يعمل وفقا للذات اليمنية، ولديه انتماء لليمن كهوية وبلد له جذور ممتدة ضاربه في عمق التاريخ والحضارة، يرفض الانتماء والارتهان للخارج.
رحم الله حكيم اليمن وضميرها الحي الشاعر الكبير عبد الله البردوني الذي لخص الحالة اليمنية حين قال (هذه كلّها بلادي … وفيها كل شيء … إلاّ أنا وبلادي !!)