عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
إن القرارات الهامة والجريئة إلى حد ما , والتي اتخذها مطلع هذا الأسبوع رئيس الجمهورية , وأطاحت بالعديد من المسئولين مدنيين , وعسكريين , وكلهم من المقربين للرئيس المخلوع على عبد الله صالح , أو موالين له لتعكس حجم الرغبة لدى الرئيس وحكومة الوفاق الوطني في بناء اليمن الجديد الذي ينشده كل اليمنيين والبعيدة عن المحسوبية , والقرابة التي كرسها حكم صالح طلية 33 عاما , وهي مؤشر واضح على انتهاج معايير وطنية في سياسة النظام الجديد بقيادة المشير الركن عبد ربه منصور هادي , وهو ما يجب أن يكون من اليوم وصاعدا , فالمعايير الوطنية , والكفاءة , والنزاهة , والشرف , والإخلاص , وعدم الإسهام , أو الاشتراك أو دعم انتهاك حقوق الإنسان هي المعيار الوحيد الذي يجب أن تصل بأي مسئول إلى منصبه.
وعلى ما يبدوا بأن الرئيس هادي أصبح يسابق الزمن في قراراته وأصبح يدرك أن الفترة قصيرة والسنتان لا تكفي لإرساء مداميك اليمن الجديد على أسس صحيحة وثابتة , وخاصة إذا كان يريد أن ينافس عظماء العالم الذين خدموا أوطانهم وقادوها إلى مصافي الدول المتقدمة والعظيمة , فإن عليه أن يغامر ويغادر منطقة التخوف والحسابات الضيقة , ويتخذ قرارات أكثر جرأة وأكثر أهمية ووطنية بعيد عن الشرنقة الحزبية والتقوقع السياسي , وليضرب بمن يريد أن يعرقل توجهه عرض الحائط خاصة إذا كان كل واحد منهم سيحاول لي الذراع تحت المسمى الحزبي , أو ألمناطقي , أو الأسري فهذه الاعتبارات ولى زمنها وولى عهدها وأصبح المعيار الوطني هو الوحيد المقدم على كل الاعتبارات الأخرى , وخاصة أنه يحض بإجماع شعبي لا نظير له في التأريخ السياسي اليمني , وبدعم وغطاء دولي لا نظير له ولم يسبق أن حصل عليه زعيم يمني بل ولا زعيم عربي وهذه فرصة تاريخية بيد الرئيس لن تعوض على الإطلاق والتأريخ لا يرحم.
إن مثل هذه القرارات هي من يعول عليها في بناء اليمن الجديد , أو هي الخطوة الأولى في طريق بناء اليمن الجديد الذي ضحى شباب الثورة في الساحات والميادين من أجل الوصول إليه , والخطوة الثانية باعتقادي هي متابعة النهابة الذين نهبوا الوطن ثلاثة عقود من الزمن , ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا نهب المؤسسات التي تربعوا عليها ونهبوا ميزانياتها طيلة تربعهم فيها ولم يصدقوا أن عجلة التغيير دارت ولا يمكن إعادتها للوراء , فذهبوا يخربونها وينهبون كل ما فيها , وهذا ما لا يمكن أن يتقبله الرئيس الجديد أو حكومة الوفاق لأن شباب الثورة ما أوصلوهم إلى هذه المناصب كي يقيموا الحد على الضعيف ويتركوا القوي بل أوصلوهم وينتظرون منهم أن يقيموا الحد على القوي كي يطمأن الضعيف وينصاع , ثم أننا نقول لهؤلاء ألم يكفكم نهب البلد "33 " عاما؟ ألم يكفكم أنكم دمرتم أجيال بأكملها؟ فلماذا هذا الحقد على هذا الوطن الذي صبر عليكم كل هذه الفترة؟.
إن ما قام به محمد صالح الأحمر ومن قبله حافظ معياد ومهدي مقوله لهو دليل واضح على مدى عمق الأزمة النفسية التي يعيشونها وضعف الأخلاق الوطنية لأنهم راهنوا على مؤسسات وطنية وخابت رهاناتهم , فكما راهن مهدي مقوله على بعض المحافظات الجنوبية وخاصة محافظة عدن راهن من بعده معياد على المؤسسة الاقتصادية وهو نفس التفكير والتصرف من قبل محمد صالح الأحمر الذي خانه تفكيره ورهانه على مطار صنعاء الدولي وهذا إن دل فإنما يدل على عقم التفكير وجمود العقلية وعلى عدم إدراك هؤلاء وفهمهم لقواعد العمل التي تقول " أن المسئولية هي تكليف وليست تشريف" واعتقدوا خطأ بأن تغييرهم بات من المستحيل.
إن الظلم الذي مارسه هؤلاء هو من أوصلهم إلى هذه الحالة من الهلوسة وعدم التصديق والإيمان بحتمية التغيير التي قذفت بربهم - وأقصد بالرب هنا المسئول – إلى خارج السلطة بفعل الثورة اليمنية التي خرجت تطالب بالحرية , والعدل , والمساواة , والديمقراطية الحقيقية , والتوزيع العادل للثروات , والمواطنة المتساوية التي تجعل من التهامي الحر الشريف قائدا للقوات الجوية اليمنية , ومن الحضرمي المتواضع النزيه قائدا للحرس الجمهوري , ومن العدني المثقف الواعي قائدا للقوات الخاصة دون تمييز أو انتقاء وهذا كله هو الطريق الفعال في بناء اليمن الجديد.
محافظ بحجم الأمنيات
مما لا شك فيه أن الجميع في تعز أو لنقل الغالبية كانوا يتمنون محافظا من نوع خاص , ويمتلك مواصفات خاصة لانتشال المحافظة مما هي فيه بعد أن أوصلها إلى هذه الحالة حملة المباخر وخدام النظام السابق , وهو ما تحقق فلقد كان اختيار شوقي هائل موفقا إلى حد ما رغم تحفظاتي الشخصية على بعض سياسة الرجل , لكن لا يستطيع أحدا أن يشكك بمقدرته على إدارة المحافظة الإدارة المثلى , وإعادة ما فقدته المحافظة في العهد السابق إلى ما كانت عليه من تقدم حضاري وسمعة طيبة , ومنذ أن تعين الرجل لم أسمع شخصا واحدا يقدح به على الإطلاق بل أكثر ما سمعته عنه من العامة ناهيك عن غيرهم " غني من بيتهم ولا يحتاج لأحد" هذه نظرة العامة فما بلك بالمثقفين أو من يعتبرون أنفسهم كذلك , ولذلك فأمام الرجل تركة ثقيلة مليئة بالمآسي والنكبات والآلام والاختلالات , وهو ما يتوجب على الجميع وخاصة من كانوا يتمنون محافظا لهذه المحافظة من هذا النوع أن يشمروا عن سواعدهم ، ويكونون عوناً لهذا المحافظ الذي جاء قرار تعيينه ملبياً لتطلعاتهم ورغباتهم ، بعد عقود من اليأس والإحباط من أجل الوصول إلى استعادة الوجه المشرق والحضاري لهذه المحافظة , وعدم السماح لأصحاب المشاريع الصغيرة , ومشاريع الهدم التي سيحاول أصحابها جاهدين ويكل ما أوتوا من قوة إعاقة أي نجاح سيحاول تحقيقه المحافظ الجديد لعدة اعتبارات , وخاصة أصحاب العقول المريضة , والقلوب الحاقدة على تعز على وجه العموم وعلى أسرة هائل سعيد على وجه الخصوص , وهنا ندعو مختلف الشرائح من أبناء هذه المحافظة وكل محبي تعز من أبنائها وغير أبنائها إلى الوقوف صفا واحدا وراء المحافظ الجديد للخروج بالمحافظة إلى الريادة الحضارية , والثقافية , والاقتصادية , والتنموية , والعمرانية لأنه لا سمح الله وحدث فشل ما للرجل فستلاحقنا لعنات التأريخ إلى لأبد.