أشرار لا أنصار
بقلم/ جلال أحمد الحطام
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
الأحد 15 إبريل-نيسان 2012 04:37 م

نقلت وكالات الأنباء سقوط 222 قتيلاً خلال خمسة أيام في الحرب الدائرة بين القبائل في لودر والجيش اليمني من جهة وبين من يسمون بأنصار الشريعة .

وينطلق هؤلاء الذين يسمون أنفسهم أنصار الشريعة للاستيلاء على مناطق أخرى من اليمن فيتسببون في كثير من البلاء والمآسي والمعاناة للمواطنين الأبرياء وكأنه لم يكفيهم ماحل بزنجبار وجعار من قتل ودمار وتشريد .. فكم من الأطفال اليتامى ومن النساء الأيامى ومن الأمهات الثكالى .. فواعجبي كيف يسلم منهم اليهود والمحتلين لأرض المسلمين ومن يسفك دماء الموحدين و لايسلم منهم أبناء جلدتهم وإخوانهم في الدين وفي الوطن ... فهل هؤلاء بربكم مسلمون وهل يعقلون أو يفقهون ؟ وهل هذا هو الإسلام ؟ أم أنهم لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ومن الجهاد إلا رسمه .. أم أنهم بالفعل من قال عنهم رسول الله عليه الصلاة والسلام " يخرج في آخر الزمان أقوام يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم ". وأتساءل إن كانوا يدعون أنهم يريدون الخير وتحكيم الشريعة .. أليس من أهم مقاصد الشريعة حفظ النفس والمال فأين هم من ذلك ؟ كيف لهم أن يروا وطنهم يعاني الكثير من المآسي فإذا بهم يزيدون جراحه ويمعنون في إيذائه فهل هذه من أخلاق اهل الحق . فبالله عليكم في ذمة من هؤلاء القتلى الذين هم بالمئات من الطرفين ألم يكن الأولى أن ندخرهم لبناء هذا الوطن العزيز أو لنفع الإسلام والمسلمين والذود عن حياض الدين في سوريا أو فلسطين ؟

وحيا الله أهالي لودر الذين وقفوا وقفة الرجال لصد هؤلاء المعتدين حيث أثبتوا أن أبناء اليمن قادرين على حماية أرضهم ضد كل من تسول له نفسه العبث بهذه الأرض وبأبنائها فيقتل ويسفك الدماء ويسعى للخراب والتدمير .

إن هذه الهجمات التي يشنها هؤلاء في عدة مناطق في اليمن وكثافة النيران والأسلحة التي لديهم لتثبت بالدليل القاطع أن جهاتاً قد أمدتهم بهذا السلاح وهذا يؤيد من اتهم بقايا نظام صالح من العسكريين بدعمهم ولكننا نقول لهم جميعاً إن اليمنيين بتعاونهم وتعاضدهم ومعرفتهم بمكامن الداء سيتصدون لكم في كل مكان و سينتصرون بإذن الله .. سينتتصر دعاة الخير والسلام والبناء على دعاة الشر والخوف والدمار ، وعندها لن تجدوا لكم مأوى وستضيق عليكم الأرض بما رحبت وستلاحقكم دماء الأبرياء التي سفكت في حلكم وترحالكم وفي نومكم ويقظتكم .. وحمى الله اليمن وكل بلاد المسلمين من كل شر ومكروه .