مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
من الواضح أن الانقسامات والانشقاقات التي يمر بها حزب الحق هذه الأيام يعبر بشكل صريح ومباشر عن وجود أزمة حقيقية داخل الحزب وأمراض مزمنة جعلته حقل تجارب للانقسام الحزبي والتشظي التنظيمي منذ تأسيسه وحتى اليوم.
لا شك أن لهذا الوضع عوامل عديدة من أهمها أن حزب الحق منذ البداية ظهر كحزب سلالي مذهبي وسار وانطلق من خلال ذلك، مما أدى إلى هذه التشوهات المستمرة والانقسامات الدائمة والفشل والتعثر حتى أصبح الحزب مشكلة في ذاته وأزمة بنفسه.. بالإضافة إلى ذلك فإن الانقسامات السابقة والحالية وحتى القادمة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختلافات والنزاعات داخل المدرسة الزيدية المعاصرة وصراع الأجنحة والتيارات داخلها، وقد رأينا كيف أدى الانشقاق الكبير الذي قام به الحوثي الأب والابن أوائل التسعينيات إلى بروز الحوثية كحركة ثورية في مواجهة الزيدية التقليدية وكيف تطورت الأمور إلى نزاع شديد وصراع مرير بين زيدية مجد الدين المؤيدي وأصحابه وزيدية بدر الدين الحوثي وأنصاره، والتي وصلت لدرجة إصدار المؤيدي فتاوى ساخنة وأحكام قوية ضد التيار الحوثي وإخراجه من إطار الزيدية، ثم جاء بيان علماء الزيدية الشهير ضد حسين الحوثي وأفكاره وآرائه ووصفه بالضلال والانحراف وكل هذا كان قبل اندلاع المواجهات بين الحوثي والدولة.
والشاهد أن الأساس العنصري والسلالي والطائفي الذي قام عليه حزب الحق وسار وما زال عليه، هو نفس الأساس والمنطلق الذي تأسست عليه الحركة الحوثية وبقية الأحزاب والتيارات الزيدية، وبالتالي فإن النزاعات سوف تستمر وتتوسع ويعود ذلك لغياب وانعدام الرؤية الفكرية الصائبة والمنهجية الراشدة والمرجعية الجامعة، والشيء الوحيد الذي يتفقون عليه وينطلقون منه هو العنصرية السياسية والاجتماعية والثقافية، كما ظهر ذلك جلياً فيما سمي بالوثيقة الفكرية والثقافية التي قسمت الناس إلى: سادة وعبيد، وقادة وأتباع وأنصاف آلهة يمثلون الله في الأرض، وبشر من طين تابعين لهم - حسب تعبير الزميل عبدالله السالمي.
فتحي أبو النصر وصحيفة العكفة:
الأمر لا يحتاج إلى ذكاء وبحث وعناء لمعرفة الجهة التي تقف وراء التهديد الذي تلقاه الكاتب المبدع والصحفي الرائع الزميل/ فتحي أبو النصر، فالجهة معلومة والكيفية مجهولة والتضامن مع فتحي واجب، وإذا كانت التهديدات التي يتلقاها الكتاب والصحفيون المناوئون للحزب النازي والرافضون للفكر العنصري أمراً معروفاً ومألوفاً، فإن من غير المألوف والمعقول أن تقف صحيفة الأولى في صف العنصريين وكتبة العكفة، وتشن هجوماً لاذعاً وإرهاباًَ فكرياً ضد الزميل/ فتحي أبو النصر، فهذا الأمر يؤكد ما يذهب إليه البعض من أن صحيفة الأولى أصبحت أداة من أدوات الفكر العنصري والتوجه السلالي، وأنها أصبحت قسماً من أقسام المكتب الإعلامي "للسيد" عبدالملك الحوثي.
إنني وأنا أعلن تضامني مع الزميل فتحي أبو النصر أحمل الحوثيين المسؤولية الجنائية والأخلاقية في أي شيء قد يحدث له، وفي الوقت ذاته أدين وأستنكر الحملة الظالمة والإساءة المقصودة التي قامت بها صحيفة الأولى ضد الأخ/ فتحي، وأطالب الناشر ورئيس تحرير الصحيفة بتقديم اعتذار لزميلهم أبو النصر والكف عن مثل هذه الأعمال المستنكرة والتصرفات اللامسؤولة.