وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين
عندما نسمع ذِكراً لأي سجن مركزي تتبادر إلينا الجريمة بكل صورها وأشكالها وتقل أو تنعدم عندنا حالات العطف والرحمة على القاطنين في هذه السجون وتزداد هيبة الدولة في أعيننا وهكذا هي الإصلاحيات المركزية في الأصل .
ولكن بزيارة واحدة للسجن ستجد نفسك ظالماً بهذه النظرة لنزلائه.
أثناء زيارتي لسجن صنعاء المركزي استوقفتني حالات كثيرة جداً تعكس حالة الاختلالات القضائية والتنفيذية فيما يتعلق بالإجراءات العقابية لهؤلاء البشر، فمن هؤلاء من يقضي عقوبتين بذنب واحد ومنهم من يقضي عقوبة أو أكثر بدون ذنب أصلاً ومنهم من تناساه القضاء منذ ما يزيد عن 10 سنوات دون محاكمة، وبعد هذه المدة قد يحاكم وعندما لا يثبت له ذنب وبدلاً من الاعتذار والتعويض لنسيانه كل هذه المدة دون محاكمة، يقول القاضي (يكتفى بالمدة) وكأنه مذنب استحق السجن عقوبة دون الاعتراف بالإهمال والظلم من أرباب العدل.
حالات مؤلمة جدا لكن الأكثر إيلاماً هي تلك التي في قسم النساء، فمن حيث المبدأ وكما هو معروف ومفترض ألا يدخل السجن المركزي إلا مذنب محكوم بمدة، لكن الأمر ليس كذلك عندنا، فبمجرد القبض على فتاة بجريمة أو اشتباه تتحول إلى المركزي والسبب مخجل للغاية وهو عدم وجود مراكز توقيف آمنة للفتيات في أقسام الشرطة، وبمجرد سماع الكثير من الأسر أن ابنتهم أو ابنة منطقتهم في السجن المركزي تتغير نظرة المجتمع وربما تتبرأ منها الأسرة وفي أحسن الحالات تعود تحت قهر ظلمها أو ذنبها الذي تابت عنه.
أخبرتني إحدى المشرفات على قسم النساء بأن بعض الفتيات دخلن السجن وخرجن خلال أيام ومنهن من لم تستطع احتمال ظلم الأسرة لتخرج من البيت باحثة عن أي مكان تثبت نفسها وتجد كيانها وإنسانيتها، لكن هذا الطريق ليس آمناً في الغالب، وهناك الكثيرات تحولن إلى مجرمات حقيقيات بسبب تصرف الأسرة الظالم.
وفي السجن المركزي أطفال دخلوا وهم أجنة مع أمهاتهم إلى السجن أتوا إلى هذه الحياة وتركوا مع أمهاتهم وكبروا دون اهتمام أو رعاية أو حتى قبول من الأسرة.
فبأي ذنب يظلون في السجن وقد كبروا ويستطيعون العيش بعيداً عن الأم التي تقضي عقوبة في السجن.
وما المتوقع من هؤلاء في المستقبل غير العدوانية لمن كان سبباً في ظلمهم وفقدان طفولتهم و تركهم في السجن دونما ذنب؟. فعلى السلطة القضائية والتنفيذية إعادة النظر في الإجراءات العقابية كي لايزيد الظلم على الأقل وعلى الأسرة عدم ترك الأطفال وأمهاتهم ولو أذنبت الأمهات، فالذنب والخطيئة واردة من الكل.
*الجمهورية