الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
رحم الله هشام باشراحيل .. عرفته عن قرب.. كان في منتهى اللطف والمودة مع كل الناس .. كان يحمل في قلبه إنساناً رائعا، ممتلئا بدماثة الأخلاق ونبل الصفات، وكانت الوحدة بالنسبة إليه وطنا رؤفاً بأبنائه، كان هشام صادقا مع نفسه ومع وطنه.
كان إعلامياً محترفا، وكانت "الأيام" معشوقته، كان يستهويه الخبر " الحقيقة" قبل التحليل" التنجيم"، وكان لإنتشار صحيفته ، واتساع قاعدة قرائها سرُ أباحه الي ذات يوم من أيام صيف 1991م، حينما حاولت بصحيفة 22 مايو التي رأست تحريرها في عدن أن أنافس "أيام باشراحيل".. ولكن دون جدوى..!!
كان هشام "الأيام" مدرسة صحفية متميزة، على مستوى اليمن كله، وكان رحمه الله معتزا بتجربته الصحفية، امتلك الجرأة والقوة، وجرأته لم تكن في مناكفاته، وإنما كانت في بحثه عن الخبر وتحريه الدقة ، والمصداقية والموضوعية .. رغم ما قيل وما كتب عنه وعن "الأيام"..
حاولوا الإساءة إليه وراجموه بأحجار سوداء واقتحموا داره ، وعبثوا ملئ إراداتهم ، لكنهم لم ينالوا منه، فقد ظل هشام قويا ومتماسكا، كما عرفته .. ممتلئاً بالثقة، و مصمما على البقاء.. كان مقاوما شرسا، ولكن بقلم وليس بدبابة.
في زحمة التكالب على الرجل وعلى صحيفته، وفي زحمة التحذير من خطورته (!!) والخوف من التواصل معه، سألت أحد الأصدقاء "المسائيل" في عدن عن تلفونه، فقال لي:
- مالك منّوُه هذا .. مُدبر.
- قلت: لكنه صاحبي. وأنت ربما لا تعرفه جيدا.
- قال: اهيههههه.. يا وليد، لا تقل انك تعرفه أحسن مني.
قالها محاولا إثنائي عن الاتصال بالرجل، لكني اتصلت بهشام، وكان والله في غاية السعادة، وغاية الاستغراب ان اتصلت به، فقد اختفى عن مقيله المخزنون، وغاب المداّحون، وظل الأوفياء يتقاطرون خلسة وعلانية..
كانت الكلمات مليئة .. لكنني لم أقرأها معه حتى النهاية، وكان الزمن عند الغروب، واتفقنا على لقاء لم يتم ، فقد كنت مرتبطا ببرنامج لخليجي ( 20) الذي كان نهاية المكابرة .. المقامرة..
رحم الله هشاماً ، مات وفي جوفه كلمة .. كان إعلامياً بحجم الوطن ، وكان مواطنا بحجم الوحدة.