عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
في إعتقادي أن الاستقبال الذي أقامه رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح –رئيس الجمهورية السابق- للاعبي فريق شعب إب المتوّج ببطولة الدوري العام في نسخته العشرين، إلى جانب وصيفه وابن محافظته الإتحاد، حمل في طياته معانٍ كثيرة، حيث برهن أن الرجل يتمتع بروح الشباب التي طالما ظهر بها وهو يستقبل الشباب والرياضيين في مختلف الالعاب.
غير أن الاستقبال هذه المرة يأتي في ظروف مغايرة، فذهاب بطل الدوري -الشعب-بدرعه وميدالياته الذهبية، الى جوار الاتحاد بفضيته التي اكتسبها كوصيف للبطل، ذهابهم سوياً الى منزل الرئيس صالح ومشاركتهم اياه الإفطار، وتقديمهم الدرع إليه، قبل أن يعيده إليهم ليجعلوه في خزينة النادي ليكون درعاً أبدياً لشعب إب خاصة ولمحافظة إب بصورة عامة، دليل على أن الترابط مازال متواجداً بين شباب نشئوا في فترة حكمه، وبين قائد كان سبّاقاً للاهتمام بالرياضيين في مختلف الألعاب.
فكما أنه ليس باستطاعتنا إجبار البعض على محبة الرجل، فمن حقنا على الآخرين عدم النيل منا أو من أي شاب ورياضي يود الالتقاء بشخصية حكمت اليمن لأكثر من ثلاثة عقود شهدت فيها نهضة رياضية من حيث البنية التحتية، فقد شُيّدت الملاعب والصالات وبيوت ومراكز الشباب في جل المحافظات، بعد أن مقتصرة على صنعاء وعدن.
بحكمة الرجل المعهودة عنه، ودهاءه المتصف به، أستطيع أن جزم بأن الرجل اقتنص اللحظة المناسبة، وحضر الحدث في وقته وتاريخه، فقد كنت أعتقد أن رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة سوف يحضر لأرض الملعب لتسليم الدرع للفريق الفائز، ولكنه لم يفعل ليذهب الدرع بنفسه لمنزل الرئيس صالح.. ولقد كان اللقاء مناسبة ليثبت دعم الرجل في كل الميادين، فقد تبرع بعشرة ملايين ريال مناصفة بين الناديين-الاتحاد والشعب-. فهل وصلت الرسالة يا هؤلاء؟؟.
نعم كما وصف الرئيس علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام فوز فريقي شعب إب واتحاد إب بلقب بطولة دوري كرة القدم في اليمن ولقب الوصيف على التوالي بأنه فوز لكل أبناء محافظة إب، فقد فاز جمهور إب الشغوف بكرة القدم حتى النخاع .
لقد أجبر اللقاء الفاصل في نهائي الدوري الكل على المتابعة بما فيهم الرئيس صالح، حيث قال: "نهنئكم على هذه الروح الرياضية الجيدة والأداء الممتاز، أنا لأول مرة أتابع مباراة وتابعتها بالأمس تابعتها وكان الأداء جيداً وممتازاً ورائعاً، أنا أبارك لكم وأبارك للمحافظة بشكل عام، وشكراً للإداريين في الناديين على جهودهم وكذلك المدربين على الجهد الذي بذلوه".
كان الاستقبال كذلك فرصة لكي يعبر الرجل مجدداً عن شكره لكل أبناء محافظة إب حيث قال في كلمات مقتضبة وتحمل معان كثيرة: "أشكر كل أبناء المحافظة بشكل عام على مواقفها الجميلة والثابتة والصادقة وهو موقف ليس جديداً على هذه المحافظة البطلة، هي وقفت منذ أول قيام الثورة وقدمت قوافل من الشهداء، وكان خيار مناضليها علي عبد المغني وعبد اللطيف ضيف الله وكثير من المناضلين من أبناء محافظة إب، وعلي محمد الشامي.. كثير من المناضلين الذين فجروا ثورة سبتمبر ودافعوا عنها، فهذا فخر للمحافظة".
لقد حمل لاعبوا الشعب والاتحاد رسالة قوية للساسة قبل الشباب، مفادها أن المعروف لا يضيع بين الناس، وأن المودة هي الباقية، وأن الاجواء مهما تعكرت بسحابة صيف فإنها سرعان ما تعود الى سابق عهدها.. كما فهمنا من زيارة اللاعبين للرئيس السابق في منزله تعبير عن امتنانهم لما قدمه طيلة فترة حكمه، وأن محبته مازالت باقية في نفوس الناس.. وأن تقدير الاخرين له لم يغادر قلوبهم، وهذا ما اكدته زيارة السياسي اليمني البارز والقيادي في تكتل أحزاب المشترك الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، وقبلها الأستاذ علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية... فكل الزيارات تؤكد بأن حضور الرجل تفرضه مكانته كرئيس سابق، ورئيس حالي للمؤتمر الشعبي العام الشريك الرئيسي في الحكومة والحوار والوطني، والذي لا يمكن استثنائه اطلاقاً.
إننا بحاجة الى قراءة الواقع وفق ما هو عليه، لا وفق اهوائنا وأمزجتنا، فبعد اكثر من عام على الازمة التي مرت بها بلادنا، وبعد أزيد من نصف عام على حكومة الوفاق الوطني، نستطيع القول بأن إلغاء الآخر ليس خطأً فقط، ولكنه مستحيل بناءً على التركيبة السياسية والقبلية والاجتماعية التي تتميز بها بلادنا، فالقبول بالآخر هي العبارة للمرور بالوطن لبر الأمان.