إلى الإصلاح ...لا تكرر الأخطاء
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و 3 أيام
الثلاثاء 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 04:17 م

ترددت كثيراً في كتابة هذا المقال ربما لحساسيته وقد يكون تخوفاً من أن يفهم على غير ماقصدت لأنه يتعلق بمصالح وعادة المصالح تعيش في خلجات القلب في الإنسان وأي حديث في هذا القبيل يفسر تفسيراً عكسياً ومع هذا استعين بالله وأمضي فيما أنا فيه راجياً من كل قارئ لهذا الكلمات ان يتقمص شخصيتي ليراه على المراد منه

ولأن الفترة الإنتقالية حساسة بحساسية موقعها فكل يدعي أنه الكل في الكل في هذه الثورة وأنه قدم مالم يقدمه الآخرين وقد جا وقت الإستحقاق وليس أحق منه به وأي شخص يفكر غير ذلك فهو إما حاقد أو متآمر أو لا يرى الواقع على حقيقته وربما هذه الرؤية وهذا الإدعاء غير واقعي وكما قال الشاعر:

وكل يدعي وصلاً بليلى ...وليلى لا تقر لهم بذاك

ومن بين هذه السطور التي سيكون تنظيمنا الحبيب محورها ,"الإصلاح" الذي ملئ كل كياني , يعيش في خلجات قلبي , متمثلاً ما قاله الشاعر الأديب / مفضل إسماعيل غالب

 أنا من أنا أنشـــــودة المجــد التـــي ..... سكر الزمان بلحنها الصــــــــداح

إذ قلتها والكــــون رددها معـــــــي ...... زهواً .. وفخراً .. إنني إصلاحــي

فلو فحصت الدم لوجدنا الإصلاح يسير فيه وكما قال لي أحد الشباب في رسالة عبر جهازي السيار بعد مهرجان ذكرى تأسيس الإصلاح بالحديدة" الإصلاح ليس حزب نمجده , إنما هو نفحة الروح في الجسد".

هذا هو "الإصلاح" بالنسبة لي ولكن لا يمنع ذلك من بث ما يختلج في خاطري وكما ربانا على إبداء الرأي أقول "تنظيمنا الحبيب:- لا تكرر ما عمله حزب المؤتمر في أيامه السابقة بالهيمنة على الحياة السياسية بأكملها , إعلم أنك حزب كبير قدمت الكثير ولكن إجعل ما قدمته تضحية من أجل الوطن , لا تريد به جزاءاً ولا شكوراً, وهذا عهدي بك وعلمي بتوجه قيادتك المتسامحة التي تضحي بكل شيئ من أجل المصلحة العامة رغم ضغط الشباب المتحمس ومنهم كاتب هذه السطور لدفعكم إلى مربع الآخر ولا تتضح لنا حكمتكم إلا بعد انتهاء الحدث بفترة طويلة فاثبتوا وفقكم الله على هذا المنهج وأعطوا الإستحقاقات لغيركم لتألفوهم حتى يشعر الآخر بأنكم في المقدمة وقت البذل والمغرم وفي وقت المغنم يتحسسوكم فلا يجدوكم.

أعلم أنك تؤمن بالشراكة لحد النخاع ولكن من باب التذكير وتطمين المتخوف والمتوجس والمرتاب ولقطع الطريق على كل متقول ومزايد ولتكونوا الحضن الدافئ لكل الفئات من شركاء وغيرهم.

وعلى هذا تستمرون في تربيتنا لتترسخ فينا قيم القبول بالآخر لتستقيم الحياة الحزبية والشراكة المستقبلية.