مجموعة السبع تصدر بيانا بشأن اليمن تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا ابلغ اجهزة الشرطة عن وجود جثة في منزلة بسيئون تبين انها جثة والده .. تفاصيل الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنشر أفكار الكراهية وتحول الأطفال الى أدوات للقتل عبر مراكزها الطائفية بعد المهاوشات الإسرائيلية الإيرانية.. حماس تدفع الثمن غاليا.. واشنطن تقرر تسليح تل ابيب بصفقة أسلحة عملاقة
بدون شك هنالك حرب عالمية على مايسمى الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية , الإرهاب الذي عجز العالم أن يجد له تعريف معين , إلا أنه أخيرا انحصر في تنظيم القاعدة , حرب بوسائل متعددة ومختلفة فتارة حرب مباشره يذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء والمدنيين , وتعد لها الميزانيات الضخمة التي لو أنفقت على التنمية البشرية لحلت الكثير من مشاكل العالم , وتلك الحرب كان أكثرها ضراوة في معقل التنظيم (أفغانستان ) وتارة بحرب من نوع آخر طائرة بدون طيار كما هو حاصل في باكستان واليمن , وتارة حرب اقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية , وكلها يعد لها ميزانيات مهوله وتأتي بنتائج عكسية على الدول والمجتمعات سواء من الناحية الإقتصادية أو الأمنية أو السياسية أو الفكرية , هي في الحقيقة حرب عبثية لن ولن تصل إلى نتيجة وإنما تأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة وعلى العالم بأسرة .
إنها حرب عبثية لا قيمة لها ولا أثر غير المزيد من الدمار والإحتقان الموجود أصلاً وذلك لأن المجتمع الدولي والقيادات الأمريكية وغيرها من الأنظمة لم يبحثون بدقة عن الأسباب الحقيقية لانتشار الإرهاب والقاعدة ولماذا يذهب الكثير من الشباب إلى هذا التنظيم المنادي بالموت , مع أن كل إنسان يريد الحياة ولا يريد الموت .
لست هنا بصدد الدفاع عن القاعدة أو من يقومون بالتفجيرات العبثية هنا وهناك , أو من يقومون بالاغتيالات وقتل النفس البريئة , والاعتداء على المصالح العامة والخاصة , وليس ذلك بأي حال من الأحوال مبررا للحروب الغير شرعية والقتل خارج القانون , وإنما هناك تواطئ وتقصير متعمد في البحث ومعالجة أسباب هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الإسلامي , تقصير من الأنظمة الحاكمة وتقصير من المجتمع الدولي , في البحث عن مكامن الخلل ومعالجتها المعالجات السليمة التي تأتي بنتائج إيجابية على الأمة وعلى العالم بأسرة .
هناك الكثير من الشباب يعتقد انه محروم من المقومات الأساسية لحياته كإنسان , ويرى أن هناك مجتمعات تنفق الملايين من الدولارات على الحيوانات , وهناك شباب لم يجد ملبس ولا مأوى , بينما هناك من الحكومات والأفراد من يمتلكون مئات المليارات من الدولارات المكدسة في البنوك , والقصور الفخمة التي تبلغ تكلفتها مئات الملايين , هناك الكثير من الشباب من يرزح تحت وطأة مرض الم به أو بأحد من أفراد أسرته ولم يجد درهما واحدا لعلاجه , بينما مسؤولية من يحكموه يجولون حول الأرض بالطائرات للنزهة والترفيه والنقاهة , هناك من الشباب من لم يحضى بفرصة للتعليم , بينما غيره من المترفين من يحضى بمنح دراسية على نفقات الدولة , الكثير من الشباب خريجين جامعات ومنضمين إلى صفوف العاطلين عن الأعمال بينما هناك من يحضى بفرصة مدير عام أو وزارة او محافظة دون أدنى مؤهل دراسي .
إن الظلم السائد اليوم في العالم هو سبب وجود الإرهاب بل هو الإرهاب بعينه , إن الفقر والبطالة والجهل بيئة خصبه للإرهاب , إن التعامل مع القضايا المختلفة سواء الدولية أو الإقليمية بمعايير مزدوجة سبب وجود الإرهاب , وكذلك وجود الأنظمة الفاسدة والمستبدة سبب وجود الإرهاب .
إن الحرب الحقيقة على الإرهاب ليست بالطائرات ولا بالصواريخ ولا بالحصار الإقتصادي , الحرب الحقيقية للقضاء على الإرهاب هي وجود العدالة سواء الدولية أو المحلية , والتوزيع العادل للثروة , والتعليم المجاني والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية , ونشر قيم التسامح والإعتدال , والقضاء التام على الأنظمة الشمولية والمستبدة ومحاربتها بكل الوسائل والسبل , والعمل على تثبيت الأمن والإستقرار بكل أنحاء العالم وليس الأمن والإستقرار لدول وجهات معينه , ودول أخرى لا أمن لها ولا إستقرار , الحرب على الإرهاب بفتح الحدود المصطنعة بين الدول والسماح للشباب الإنتقال إلى أي مكان يريد للبحث عن فرصة عمل , الحرب على الإرهاب بسيادة النظام والقانون على الجميع , بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية
Azizaz45@yahoo.com