اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
قبل أربع سنوات وفي مثل هذا التوقيت والمناخ السياسي الداخلي الذي يسيطر على إسرائيل قادت "تسيبي ليفني" رئيسة الوزراء أنذالك معركة على غزة لتثبيت أقدامها في سدة الحكم وكانت النتيجة زوال ليفني عن رئاسة الحكومة وتسلم نتنياهو الحكومة ..واليوم وفي نفس الظروف أي قبل الانتخابات الإسرائيلية يقوم نتنياهو بحملة مماثلة في قطاع غزة والهدف استقطاب الناخب الإسرائيلي لان معيار قوة المرشح الإسرائيلي في المجتمع الصهيوني هو مدى عداءه للعربي وبالتحديد الفلسطيني!
نستطيع القول أن هذه الحرب هي حرب سياسية انتخابية بامتياز وليست حرب أمنية كما يدعي الحكام الصهاينة ..لا شك أن تعاظم قوة المقاومة في غزة تقلق الإسرائيليين ..لكن ومع ذالك نلمس بوضوح بصمات الانتخابات الإسرائيلية على هذه الحملة البربرية ..
فزواج نتنياهو ليبرمان وبنود عقد هذا الزواج تحتم شن مثل هذا العدوان تلبية للرغبة اليمينية العدوانية الجامحة لليمين الإسرائيلي المتطرف بزعامة نتنياهو وليبرمان ناهيك عن المصالح الانتخابية لباراك والذي وكما تشير الاستطلاعات انه لن يتمكن من الفوز بمقعد انتخابي بالانتخابات القادمة بعد شهرين ..
تقاطع مصالح باراك مع مصالح ليبرمان ونتنياهو أدى إلى شن هذا العدوان الغاشم .
فظهور نتنياهو وبارك أمس على المنصة الإعلامية بعيد انفضاض الاجتماع الأمني المصغر أعطى انطباعا لمن يعرف الرجلين.. أنهما ومنذ تلك اللحظة يحاولان استثمار نتائج العدوان استباقا وقبل ان يحصدوا اية نتائج واقعية تذكر ..ظهرا وكأنهما يقولان للناخب الإسرائيلي ..عليك ان تتذكر هذا في يوم الانتخابات ويبدو ان الرجلان قد بدءا دعايتهما الانتخابية في غزة وأحداث غزة ستكون بالنسبة لهما مادة إعلامية دسمة خلال الحملة الانتخابية .
لا اعتقد ورغم التهديدات أن إسرائيل قادرة على مواصلة عملياتها او توسيعها بحيث تتدرج إلى مواجهة برية ..فحرب برية لن تكون مضمونة النتائج ولن تؤدي إلى حصد مكاسب لإسرائيل وعندها ستكون نتائجها عكسية على نتنياهو وباراك انتخابيا ناهيك عن ان المجتمع الإسرائيلي لا يستطيع البقاء في الملاجئ لفترة طويلة .
ما يمكن استخلاصه من دوافع هذا العدوان أن إسرائيل تريد التأسيس لهدنة طويلة الأمد مع المقاومة الفلسطيني إضافة لحصد بعض المكاسب مثل اغتيال الجعبري وتدمير بعض من قوة المقاومة من اجل استثمارها على المنصة الإعلامية ..فإسرائيل ليست جاهزة إعلاميا وسياسيا واجتماعيا وحتى عسكريا لعدوان طويل الأمد.