اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة محمد بن سلمان يتوقع أن تسجل المملكة ثاني أسرع معدل نمو في الناتج المحلي مقتل بائع متجول من أبناء محافظة إب على يد موظفين حوثيين في الضالع
استدعتني أمانة الكلمة في قول ما أعتقد بحقيقته ،وما أومن به ،لأكتب لغيري حاملاً على عاتقي مسؤولية ماسطرته أناملي أمام ربي وخالقي ،و أمام خلقه، ممتثلاً ومسترشداً قوله عز وجل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)) (الأحزاب 70) ومستدعيا قولي وقلمي وكذا غيري امتثال قول العدل الحكيم : ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (( (المائدة 8 (
على أني لا أخفي القارئ دوافع مشاعري نحو شخص كريم وعزيز علي ، صاحبته وسامرته وأحببته وجمعتني به كثيراً رفقة الدفاع عن الحقيقة والاصطفاف لنصرة القيم والمبادئ ، وبعدما سمعت وقرأت كثير من الألسن والأقلام غير البريئة تنال من عرضه ، وتقدح في مصداقيته ونبل مقاصده ، حين خبرت كريم أفعاله التي رأيت ، تلك وغبرها كانت الدافع الأول لأسل قلمي من غمده كاتباً ولأسهر عيني وفكري مخاطباً كل بقايا العقل والمنطق وشرف الكلمة في صحافة اليوم ومستدعياً بقايا أمانة الكلمة وصحوة الضمير وطهر الحقيقة ونبل الرجال حين تختلف .
فأقول للمحب والشانئ ، وللنصير والمخاصم ، وللقريب والغريب ، وللفاهم والجاهل ، وللكل : لمن سيقول نعم .. أحسنت ومن سيرد لا ... أسأت وللكل .... حتى آخر القائمة المتضادة .... كلكم أحبتي الكرام .
لقد عرفت هذا الرجل وهذا الشاب من أبناء هذه الربوع الحضرمية ـ ولا أزكيه على الله ــ ولست ممن يحبذ مدح الأحياء وإطرائهم ، ولولا وجوب الصدع بحقيقة يجب أن تقال لما كتبت الذي تقراء ولاحتفظت بذلك لحين آخر وشرعنا ( لايجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ) ولا ينبغي إخفاء الحقيقة وكتمان الشهادة حين يتطلب الظرف والزمان .وذلك في تقديري واجتهادي الشخصي وبراءة ذمتي .
أعود فأقول لقد عرفت هذا الرجل وهذا الشاب عن قرب حين جمعتني به ساحات وميادين الثورة الشبابية الشعبية السلمية ،ومؤتمرات ولقاءات المجلس الثوري بحضرموت الذي يرأسه . ولقد رأيت في قوله صدق الحديث ، وسلاسة المنطق، وحسن العشرة، وأدب الخطاب ، وشجاعة الرأي وذلك ماكنت أتصوره عن شاب يدير أنجح المؤسسات الخيرية على مستوى حضرموت ولن أبالغ إن قلت مستوى اليمن كافة ، وكنت معجباً بنجاحه وإبداع مؤسسته الرائدة بجودة برامجها ومشاريعها المثمرة في العمل الخيري والعطاء المتجدد المتميز والتوسع المستمر، وقد كنت قبلاً أتخيل رئيسها ورائدها شخصاً أشغلته الإدارة الحديثة واستراتيجياتها ، وبرامج هذه المؤسسة الضخمة عن حياة البساطة والتواضع ، وسأقابل حين أراه شخصاً حازما في شدة ، شارد الفكر، كثير المشاغل ، نزير الوقت ، شحيح الابتسامة ،قليل الحديث ، ولكنني قابلت حين اللقاء ما بدد خيال الصورة في ذهني وصافحت يدي شاب يخجلك تواضعه وتأسرك ابتسامته وتبش لك دعابته ، لقيت حين لقيت : صلاح مسلم باتيس . ذلكم الشاب الذي أنجبته بساطة الريف وأدبته مجالس العلم والعلماء ، وصاغت فكره مبادئ دعوة هذا الدين وحلقات الصالحين ــ أحسبه كذلك والله حسيبه ــ فلم أرى ولم أسمع منذ لقيته إلى لحظتي هذه ما يقدح في صدقه وإخلاصه لوطنه وأمته ، أو يطعن في سيرته وأخلاقه التي خبرت ، أو يشكك في نبل مقاصده ومبادئه التي لأجلها أكثر السفر والسهر من أجل تحقيقها ،ومعه بها آمنت ورافقت ورأيت في هذا الشاب رجلاً أضمرت جسده ـ بحسب توقعي ـ همومه الجليلة وهمته العالية في سبيل الوصول لأنبل المقاصد وأسمى الغايات ، حاملاً آهات أمة ووطن يرزحان تحت طول ليل الاستبداد والفساد ، شاب حمل روحاً ذكية يعطي منها كل من يشاركه سمو المبادئ التي من أجلها ناضل ويناضل ، تشرف شخصي المتواضع أن أقاسم هذا الرجل بعض همومه وأنشطته ومساعيه النبيلة كي ترتسم على شفاه أبناء هذه المحافظة خصوصاً ،وأبناء اليمن عموماَ ابتسامة الإحساس بالكرامة والحرية ،وعدالة هذا الدين العظيم تعم هذا البلد وترفرف فوق ربوع هذه الأمة العظيمة .رأيت فيه البعد عن المنه بما يقدمه ، والترفع عن صغائر الصغار ، والنظرة العالية المتفائلة سلوك حديثه ، أستحي ـ والله ـ لمن لا يستحي أن يصفه بشائبه ، أو يصمه بغير ما علمت ووصفت وقد أمرنا في ديننا أن نحاكم المسلم لقوله وفعله ، والقلوب وخفاء المقاصد أمرها للذي يعلم مافي الصدور .
أخيرا وليس آخراً واختصار للحديث أقول: هذه شهادة لا أقبل بها من أحد جزاءً ولا شكورا ، ولا أخشى بها ممن خلع عن لسانه ثوب العفة وحسن الحديث وأدب الخلاف ، وعن قلمه صدق الكلمة واستشعار الوقوف على ما خطّت يداه ، فأعماه هواه عن اتباع الحق بإيراد الظنون وتزييف الحقائق بسرد إشاعات المبطلين .
ولك أبا مجاهد من حكمة الشعر:
وشكوتُ من ظلم الوشاةِ ولن تجد *** ذا سُـؤدد إلا أُصيب بحسّدِ
لازلـتَ يا سبــطَ الكـرامِ محـــًسداً *** والتافهُ المسكينُ غيرُ مُحسّدِ
اسأل ربي يهدينا جميعا لطريق الحق وسواء السبيل إنه ولي ذلك ومولاه