نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار غوغل تطلق خدمة جديدة وطال انتظارها وتعلن تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية مسيرات مجهولة تشعل الرعب في القوات الأمريكية داخل بريطانيا وتهاجم 3 قواعد جوية في بريطانيا بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً
هذه رحلة تستحق ان اكتب عنها طوال اليوم حديث عن حالة التردي في الوطن العربي سواء تلك الدول التي زارها الربيع العربي او تلك التي ترزح تحت وطأة الخريف
قدر لي ان استمع لشهادات حزينة لشباب تركوا أوطانهم وراحوا يبحثون عن لحظة يسترجعون فيها كرامتهم فإذا بهم يفقدون كل شيء الوطن والكرامة والحياة نفسها !ا
ان المأساة هي باختصار العلاقة بالوطن والاحساس بأنه مجرد مقبرة فقط !
لا علاقة لنا بهذه الدول التي نحمل اسمائها وتحملنا على ترابها وتحتضننا بقبورها لا علاقة غير اننا نولد ونموت فيها
ما الذي يدفع بشاب يركب القارب من شمال أفريقيا او مصر ويقتحم ظلمات البحار غير ان وطنه ضاق به ولم يعد يمثل له غير قبر !!
لهذا رأى هذا الشاب الي عماد الحاضر وكل المستقبل رأى ان الموت في أعماق البحار وان يكون ضحية لعاصفة هوجاء في صحراء غادرة لا ترحم أهون من البقاء في بلده مهانا وذليلا ..
** ومن يتابع قصص الشباب العربي والافريقي المهاجر عبر قوارب الموت الى أوربا يدرك أننا لا نمتلك أوطانا بل نمتلك زنزانات كبيرة
ومن يرى اليمنيين في صحراء الربع الخالي وهم يقتلون كمتسللين في صحراء بلادهم التي غدت لغيرهم وصاروا مجرد متسللين مباح دمهم لكلاب الصيد وجنود الحراسة في دول الجوار الشقيقة يدرك ان هذه الأرض المقبرة قد جرى فيها قتل كل معنى للوطن رغم ان لها علم ونشيد وقادة تاريخيين يتقاتلون دوما!
** كيف لك ان تصف قصة شباب في أول العمر الجميل وقد غدو مجرد متسللين يعانقون الموت في البحر المتوسط او صحراء الربع الخالي ؟!
كيف لك ان تصف حالة القهر وتختزلها بمقال او فيلم او تقرير حقوقي عن أجمل شباب البلد وهم يفضلون غدر الصحراء وغدر البحر وغدر الحراس القتلة على غدر حلمهم في أوطانهم ؟؟؟!!
أي صرخة نريدها لتصحو فيها هذه الضمائر التي انسد افقها وماتت تحت ركام الزيف وصادرت منا كل شيء واختطفت كل شيء ...الإنسان ..والوطن.. والحلم بالتغيير ؟؟؟