يا من تدعون الحب
بقلم/ سامي إدريس
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 22 يوماً
الجمعة 25 يناير-كانون الثاني 2013 03:14 م

احتشد الحوثيون في شارع المائة بمنطقة حزيز في صنعاء ورفعت الريات الخضراء واليافطات ووزعت اللواصق والمنشورات في الشوارع وامتدت الاحتفالات إلى صعده وغيرها من المحافظات التي يتواجدون فيها.

فأصبحنا نرى شعارات المولد النبوي الشريف تزاحم شعارات \"الشعار يقطع الطريق..\" \"والصرخة\" وجميعها مذيلة بالموت الأمريكا ...الخ.

نعم جميعنا لاشك نحب نبينا صلى الله عليه وسلم ونحتفي بمولدة صلى الله عليه وسلم نستأنس جميعاً بهذا اليوم العظيم الذي قدر للبشرية ان تنعم بهداية الله وهديته المصطفى صلى الله عليه وسلم .

ولكننا حينما نقترب أكثر لنتأمل عقيدة - هؤلاء الروافض - الذين لا ينفكون عن الالتصاق برسول الله وإدعاء القرب منه نجد عجب العجاب.

ففي يوم وفاته صلى الله عليه وسلم في يوم 12 ربيع اول الذي يصادف يوم مولده صلى الله عليه وسلم في 12 من ربيع أول من عام الفيل قبل البعثة.

يدعون في جملة كذبهم وتدليسهم أن الصحابة رضوان الله عليهم امتنعوا عن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ولا ضرير لديهم من هكذا قول وهم الذين اعتادوا الكذب وهذا أمر معلوم عنهم من قديم ، وقد سطره الأئمة في كتبهم من مئات السنين ، ولا يزالون يتخلقون بهذا الخلق الذميم .

فهل يعقل ان يتغيب الصحابة رضوان الله عليهم عن جنازته وهم خير الناس بعد أنبياء الله تعالى ورسله ، بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم القائل : (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) رواه البخاري.

إذا كان هذا أنموذجا بسيط من نماذج حقدهم وخبثهم في دس الدسائس للإسلام والمسلمين فلماذا يتظاهرون بحب رسول الله وهم الذين أنكروا ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وأنكروا أن يكون القرآن محفوظاً ، وزعموا أنه حُرِّف ونقص منه أشياء في كتبكم المقدسة كالكافي وغيره من الكتب التي هي طافحة بالنصوص التي تزعم تحريف القرآن الكريم، وأن القرآن الحقيقي ثلاثة أضعاف القرآن الموجود بين أيدينا؟! وإذا ناقشت أحدهم في هذا يقول لك: من جحد القرآن فهو كافر، ويظهر لك الكلام الذي توافقه عليه تماماً، الذين يناظرونهم في عصور شتى يقولون لهم: أعلنوا التبرؤ من هذه الكتب، ففي ساعة الجد لا يعلنون البراءة من هذه الكتب التي تصرح بهذه العقائد.

والخميني نفسه كان يترحم على النوري الطبرسي ، ويزعم أنه قدم خدمات جليلة للإسلام!! والنوري الطبرسي هو مؤلف كتاب \"فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب\"، هذا هو النوري الطبرسي الذي يمدحه الخميني على ما قدمه من خدمات جليلة للإسلام.

فالشيعة يؤمنون برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن من غير قرآن؛ لأن القرآن محرف عندهم، وأيضاً لا يحتجون بالسنة لا بصحيح البخاري ولا صحيح مسلم ولا سنن الترمذي ولا غيرها، فهذه الكتب كلها مرفوضة؛ لأن الحديث لابد أن عندهم يأتي عن طريق سند من أهل البيت فقط، فلهم مصطلح مستقل في هذا الجانب، وطعنوا في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم من خلا ل قذفهم أم المؤمنين عائشة وردوا صريح القران ببراءة عائشة رضي الله عنها وأرضاها في حادثة الأفك فهل من يحب النبي صلى الله عليه وسلم.يخوض في عرضه؟

ثم هل من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب أصحابه أقبح السب مع أن فضائلهم خَلَّد الله ذكرها في القرآن الكريم ، والأحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهم يرفضون روايات معاوية بن ابي سفيان وعبد الله بن عمر وأبي هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وأبي بكر وعمر بن الخطاب و عثمان بن عفان وسعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد وأنس بن مالك والأشعث بن قيس وطلحة بن عبيد الله و عبد الله بن عمرو ومن النساء عائشة وحفصة.

إن من يتتبع حقيقة احتفال الحوثييون بالمولد النبوي في ضل ما ذكر عنهم سابقاً ستتجلى له بلا شك الصورة الجلية لفكر هؤلاء الروافض فالمناسبات الدينية بالنسبة للحوثي لا تعدوا عن كونها فرصة ثمينة ومناسبة يجب استغلالها للعب على وتر عواطف الجماهير واستمالتهم لتحقيق مكاسب سياسية.

والمعروف عن الحوثي وجماعته انهم انتهازيون يستغلون كل مناسبة دينية لتحقيق أهداف ومطامع توسعهم وستقطابهم للبسطاء من عامة الناس الذين يميلون بالفطرة السليمة إلى الدين والخطاب الديني فلا ينفكون يصبغون مطامعهم الشخصية والسياسية الخبيثة بصبغة الدين.

وهو امراً لم يعد بالخفي عن أبناء الشعب اليمني الذين أدركوا حقيقة الشعارات والصرخات الجوفاء الواهية.

لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع ..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
إيران قوة هامشية
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
محمد عبد الرحمن السقافليلة المولد فرحة أمرنا الله بها
محمد عبد الرحمن السقاف
كاتب/رداد السلاميمركز القيادة.!
كاتب/رداد السلامي
مشاهدة المزيد