مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
انتابتني نشوة مختلفة وأنا أشاهد وفد مجلس الأمن وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وهم يقفون إجلالا للنشيد الوطني اليمني، قبيل تقديم كلماتهم التي تحدثوا فيها مطولاً عن الوضع السياسي والاقتصادي داخل اليمن.
كانت لحظة تاريخية.. أتحدث -هنا- عن لحظة الوقوف للنشيد الوطني، ربما كانت الأولى من نوعها، أن يقف وفد أعلى سلطة قانونية في العالم احتراماً لنشيد وطني خاص بدولة عربية إسلامية.
نعم، ففي تلك اللحظة، إنما كان العالم يردد النشيد الوطني اليمني، تحقيقا لنبوءة المرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان، عندما قال قبل أكثر من نصف قرن: رددي أيتها الدنيا نشيدي!!
عندما نشرت هذا الكلام على حائط صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالأمس، لامني بعض الأصدقاء، كوني أظهرت نشوتي بهذا الموقف، في حين أن وجود وفد مجلس الأمن في اليمن اليوم، يشير إلى تدخل صارخ في الشأن اليمني، حسب وجهة نظر بعضهم، وهذا ما يتصادم مع كلمات النشيد الوطني القائلة: لن ترى الدنيا على أرضي وصيا!!
لذا، وجب -هنا- أن نفرق بين أمرين: بين التدخل الأجنبي الإيجابي، والتدخل الأجنبي السلبي. فهناك تدخل دولي مساعد على الاستقرار وفق قواعد الأمم المتحدة السياسية، ويتمثل-هنا- بالمبادرة الخليجية، التي أتت من باب تحقيق قول الله تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا). كما أن ذلك يعبر عن دعم دول العالم كله لعملية انتقال السلطة سلميا في اليمن، بما يضمن وحدة وتماسك الشعب اليمني.
أمّا بالنسبة للتدخلات السلبية الخارجية الحقيقية؛ فهي موجودة بالفعل في اليمن، ومن ذلك: دعم إيران لبعض الحركات المسلحة في شمال الشمال، والمكونات الانفصالية في محافظات الجنوب والشرق، واستخدام الطائرات الأمريكية بدون طيار، لقتل اليمنيين، وكذا ممارسة السفير الأمريكي بصنعاء لبعض الأنشطة التي لا يقرها عرف سياسي، والتدخل المباشر في موضوع هيكلة الجيش والأمن، أيضاً تكليف السفارة الأمريكية عناصر محلية تابعه لها بالتجوال في بعض أرجاء العاصمة ليل نهار، تحت ذريعة الحفاظ على أمن السفارة!!
مثل هذه التدخلات هي التي يجب أن نواجهها ونرفضها، أما الأنشطة التي تساعدنا على الوقوف على أرجلنا؛ فليس أمامنا إلا القبول والترحيب بها، وإن كنا نعرف أن هذه الدول لا تمد أيديها للمساعدة من أجل سواد عيوننا، بل خوفا من أن يكون فشل اليمن سببا في إزعاج دول أخرى مجاورة.