الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
على ضوء تحديد ال18 من مارس المقبل موعداَ لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي سينعقد في مرحلة صعبة ومفخخة من تاريخ البلاد ، فإننا نستطيع القول أن جميع الآطراف المشاركة في الحوار قد همشت ستة ملايين مغترب في 50 دولة حول العالم وجعلتهم مجرد "متفرجين" على مشهد سيحدد مستقبل البلد ويصنع ملامحه.
قابلنا رئيس الحكومة ووزير المغتربين في يناير الفائت وتركنا عليهم رغبة مشاركة المغتربين في الحوار كمكون أساسي في هذا البلد ، وتم إنتخاب المجلس الأعلى للجاليات اليمنية ك"يافطة" عملت على توحيدهم من أغلب بلدان العالم وقدم مطلبهم المنضوي تحت منظومة مطالب مقدمة إلى حكومة ما بعد الثورة الشبابية.
حضرنا كمغتربين في عمق الثورة الشبابية ، ونزفت أكبادنا كثيرا للمجازر التي أرتكبت بحق أهلنا في الداخل ، ولم نكن مجرد مشاهدين ، لكن الأطراف اليوم تريد أن تجعل من المغتربين مشاهدين لأحداث الداخل فقط ، وتقصيهم عن المشاركة في صنع التحول الذي نتمنى أن يكون مشرقاُ.
ما الذي سيضير المكونات جميعاً لو خصصت مقاعد من نصيبها للمغتربين اليمنيين ، وما الذي ستخسره لجنة الحوار لو خصصت مقاعد خاصة بالمغتربين وفلذات أكباد اليمن بالخارج.
اكتملت قوائم الأحزاب والمكونات ، لكن قائمة المغتربين ستظل فارغة وفؤادهم نحو البلد فارغاً أيضاّ، المغتربون الذين يكابدون نكد الغربة يريدون أن يساهموا في صنع فرحة البلد ، فهم من كانوا ولا يزالوا يقومون بعملية ترميم واسعة لتصدعاته وانشقاقاته .
نقول هذا ونحن ندرك أن الحوار الوطني مسؤولية وطنية وتاريخية وليست مجرد أسماء تتداولها الصحف ويشعر أصحابها بالزهو ، الوطن بحاجة إلى أصوات الحل من أفواه الحكماء والعقلاء الذين عليهم أن يضعوا مصلحة الأم الرؤوم وشعبها صوب أعينهم ويعملوا على تجنيبها الطرق الوعرة حتى لا تسقط لا قدر الله في منحدر جبلي سحيق.