الإصلاح من العنف الإعلامي الى التخريب
بقلم/ محمد احمد عثمان
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 22 يوماً
الإثنين 25 فبراير-شباط 2013 11:48 ص

شاهد الجميع خلال الأيام الماضية الحملة الإعلامية الشرسة التي تحاك ليلا وتنفذ نهارا لهدف تشويه سمعة الإصلاح والنيل من رصيده الوطني وإلصاق التهم بشبابه وقياداته, هذه الحملة التي ما لبثت أن تتحول إلى فعل يمارس على الشارع تترجمه أيادي فرقتها المذاهب وجمعتها المصالح ومحاربة الإصلاح.

شاهدنا ذلك في حرق مقرات الحزب والتهجم عليها بأيادٍ انفصاليةٍ حوثيه وبدعم من المخلوع وبعض دول الإقليم التي تهدف إلى زعزعة امن اليمن وبتصفيقٍ من بعض المتخفين تحت عباءة اللقاء المشترك, اجتمع الكل إذا كل من لديه مشاريع ضيقة مناطقيه و طائفية وحتى انتقاميه من الشعب اليمني عامةً وحزب الإصلاح خاصة اجتمعوا على محاربته لضعفهم وعدم قدرتهم على مواجهته فرادا والآن تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى, فشلٌ استمر لمراحل طويلة مرورا بأيام الثورة وفشلهم في جر الإصلاح لصراع جانبي تارة وإخراج الثورة عن مسارها السلمي تارة أخرى بسبب وعي الحزب وشباب الثورة اللذين من ضمنهم شباب الإصلاح الأكثر تنظيما وانتشارا حيث نجحوا في تأمين الثورة والحفاظ على مسارها لتتالى بعد ذلك الإخفاقات واحدة تلو أخرى ليلجئوا إلى استفزاز الحزب بالطائفية لكنه لم يستجب لاستفزازاتهم لعلمه أن القضية الأولى هي الوطن وإنقاذه من الصراعات الداخلية التي ستهوي به إلى الهاوية حتى وصل بنا الزمان لنراهم يستخدمون الشماعة المناطقية والتي سيحرقها أبناء الجنوب ومنهم الإصلاح الذي ورغم حرقهم مقراته وقتلهم شبابه إلا انه لم يرد عليهم رصاصة واحدة كما كان البعض يمني نفسه بذلك لإلصاق تهمة استخدام العنف للحزب وشبابه, لم يدافعوا عن أنفسهم ومقراتهم رغم وجود المبررات لحمايتها والدفاع عن النفس إلا أنهم يأبوا أن ينزلوا من قدرهم إلى مستنقع الحاقدين والمتآمرين ورغم قدرته على ردعهم والدفاع عن نفسه إلا انه يبقي من العمل السلمي أساسا للتعامل مع الآخرين.

الآخرين اللذين استغل بعضهم الفرصة لتحقيق مكاسب سياسية بطريقة دنيئة في محاولة منهم لتشويه صورة الحزب وتحميله المسؤولية رغم أنه الضحية ومن الغريب أن ترى البعض يكيل التهم لمحافظ محافظة عدن وتحميله مسؤولية العنف لا لشيء إلا أنه من أبناء الإصلاح مبرئين بذلك الحراك المسلح ومبررين له ما يقوم به الآن ومن منطقهم هذا فإن من الطبيعي أن من يتحمل المسؤولية إن أرادوا إخراج الحراك المسلح من دائرة الاتهام هو الرئيس هادي بدرجة أولى لإرساله وزيرا بالنيابة عنه لحضور فعاليات الحفل الذي وقعت فيه الصدامات وقبل ذلك إرساله لوزير الدفاع لوضع الترتيبات الأمنية اللازمة وهذا يعني أن الرئيس كان يدعم هذه الفعالية ويعد لها قبل إقامتها بأيام فما لهم كيف يحكمون.

ليبقى الإصلاح بين عنف تلك الحملات الإعلامية منها والميدانية يصارعها ليس دفاعا عن نفسه فقط وإنما دفاعا عن وطن تراد أن تسلب سلميته وأن يذبح أمنه يتحمل المسؤولية في زمن يتهرب منها الآخرين خوفا من العواقب يظل يصارع من أجل قيم المجتمع ووحدة صفه في الوقت الذي توارى فيه ضعاف النفوس خلف الستار وكأن شيئا لايعنيهم.