إلــى وطـنـي الــذي أمـسـى شـبابا

وأصــبـح بـالـشباب ضـحـىً مـهـابا

أســوق إلـيـك مــن وجــدان حـرفـي

حــروفــاً تـمـتـطـي صــهـواً هُـبـابـا

وأرســـم لـوحـتـي بــمـداد شِــعـري

وأهـــديــه الــسـنـابـل والــخــضـابَ

فـفـي وطـنـي لـقـيت الـفـجر صـاحٍ

نـسـيـم الـعـشـق أودعـــه الـضـبـابا

وفـــي وطــنـي رأيــت جـبـال ربــي

وقـد صــلــت وعـانـقـت الـسـحـابا

وخــاطـبـت الــغـمـام ريـاح خــيــرٍ

فــألـقـت مــزنـهـا ورخـت حـجـابـا

وفـي وطــنـي مـــن الــوديـان وادٍ

يـــذوب جــوىً وقــد عـشـق الـتـرابا

وفــي وطـنـي رمــاح الـظـلم عـاثت

وبـالأغـــلال أســقــتــه الـــحـــرابَ

وفـــي وطــنـي مـــن الآهـــات نـهـرٌ

روى بــدمــوعـه الــحــرقـى جِــرابــا

وفــي وطـنـي حـزيـزٌ ضـاق صـدرا

وفـاح كـــأنــه الــبــركـان غـابَ

وعـــاد مـــن الأنــيـن وصـــار نـــاراً

شــبـاب الـعـهـد قـــد كـتـبـوا كـتـابا

فـــإمـــا الـــنـــور نــغــرسـه بــيــانـاً

وإمـا الــنــصـر نــقـطـفـه ثــوابــا