أطــيــر وأبــســط جــنـح الــسـلام

أحـــلِّــقُ بــالـنـور فــــوق الــوطــن

وأرمــي بـقـلبي عـلـى كــلِّ شِـبـرٍ

وأبــصــمُ بـالـعـيـن مــجــداً أغَـــنّ

وألـــــوي بـــرايــات عـــــزٍّ كــبـيـرٍ

عــلــى قـمـة الـنصر عــبـر الــزمـن

وأرســم كـل انـشراحي الـمسجَّى

حــروفــاً سـتـتـلى نـشـيـداً وفـــنّ

وأخــطــب لـلـغـيـم بــيــن الــريـاحِ

أعــاصـيـر حــــبٍّ لــــروح الـيـمـن

وأسـتـلُّ سـيـف الـجدود وأمـضي

عـمـاراً عـلـى الأرض رغـم الـمحن

حـسـامـي حــضـارة عـهـدٍ عـتـيقٍ

تــكـون حــزامـي إذا الأمــر حــنّ

وأغرس في الشمس قلبي الغريق

فـيـنـجـوا ضــيــاءً ونــــوراً ومـــنّ

أيـا بـسمةَ الـشمس قـولي وعيدي

ومــاذا عـلـى الأرض قالوا إذن؟

وكــيـف غـرابـيـب ســـودٍ تــهـاوت

وصــــارت هـشـيـمـاً ووهــنـاً وزنّ

وكــيــف بـــلاد الـسـعـيدة تـبـكـي

ويـعـصـرها الــشـوق غالي الثمن

جــمـوعٌ مــن الـشـرِّ تـحـفر قـبـراً

وأخــرى مــن الـموت صـارت كـفن

وكــيـف ربــيـعُ الـشـبـابِ يـشـيـبُ

إلـى الـكهل يـمشي وكـيف ومـن؟

مـضى الـعاشقون بـحلم الـصغير

وفــقــه الـكـبـيـر وقــيـثـار مـغـنـى

كــمـوجٍ يــزلـزل بــيـن الـغـصـون

ويـهـدي مــن الـطـلِّ قـطـراً ولـحنا

إذا مــــالَ ريـــحٌ تـمـيـل الـنـفـوسُ

وتـحـجب صــوت الأزيــز وتـحـنى

وتــربــط أوراقــهــا فـــي جـــذوعٍ

لـتحضن أرضـاً مـع الـعشق تبنى

هــنــاك الـعـقـيـق ولـــون الـــورود

عــلـى شــامـةِ الـخـدِّ تـنـقش لونا:

وحــمـرُ الــزهـور وبـيـض الـبـذور

وســـــود الــعـيـون تــقــول يــمـنّـا

يــمَــنًّــا يــمــنَّــا وطَـــنَّـــا وطـــنَّــا

فإنَّــــــا بــحــبـك نــحــيـا ونــفــنـى