اليمن تعدد المشكلات وتشتت الأراء والافكار
بقلم/ يوسف الضراسي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً
السبت 25 مايو 2013 03:44 م

اليمن السعيد منذ زمن بعيد يعاني مشكلات جمة ومحن كثيرة تجعل الحليم حيران وهذا كله بسبب تراكم المشاكل وتعددها دون حلول جذريه تنهي هذه المشاكل في وقتها الصحيح وبمعنى أدق ترحيل المشاكل من وقت إلى أخر وهذا ما اغرق البلد في الوقت الراهن كما أن تشتت الأفكار والرؤى جعل من بلدنا الحبيب ساحة كبيره لا تستطيع حصرها أفرزت العديد من القيادات والمشييخ والزعامات وكل له اتجاهه وهدفه وبرنامجه وتمويله وكأنه دولة بذاتها داخل هذه الدولة كما ساعد على ذلك الانفلات الأمني والإعلامي وتعدد الولاءات على حساب الوطن المكلوم فمثلا ترى يوميا ترمى الخبطات على أعمدة الكهرباء ولم يحرك أحداً ساكن لماذا كل له مشروعه يعمل فيه وهو حر ولا تجد من ينهي هذا المنكر وإلا لما ضربت الكهرباء خلال ثمانية وأربعين ساعة ثمان مرات رقم قياسي لا يوجد بلد في العالم تضرب الكهرباء وتقوم الدولة بمفاوضة المجرم وتعويضه بدلاً من محاكمته وتطبيق القانون في حقه وكذلك النفط .

ونظرا لهذا التنوع المريع والمخيف تشتت الأفكار وارى إننا في طريقنا الى التشتت في الواقع وهذا ما لا يحمد عقباه ولا نتمناه نظراً لبطء المعالجات للمشاكل فمثلا صعده الجريحة خارج سيطرة الدولة وبعلم الجميع لماذا لا تتم معالجة هذه المشكلة واستعادة الدولة لسلطتها وبسط نفوذها وتركها رهينة بأيدي إيران الخفية وكذلك تعز يعاث فيها الفساد والقتل والنهب والتقطع وغياب الخدمات ما لسبب تعاقب تعز الثورة والحرية والدولة المدنية القادمة التي نحلم بها ستولد من تعز لماذا الإهمال

مأرب خارج الجاهزية من زمن بعيد لماذا لا تعاد لها كرامتها وقيمتها الحضارية والتاريخية ويقوم كل في دورة بعيد عن المماحكات مأرب غيبت منذ زمن بعيد رغم وجودها منذ القدم .

أثار البلاد لا يعرف احد أين هي وأين ذهبت ولا توجد وثائق توضح مكان تواجدها مع ان اليمن بلد تاريخي يمتلك ثروة أثريه لا تقدر فأين هي هذه الآثار.

عموما لو أخذنا أيام لنكتب عن مشكلات اليمن لما استوعبت الصحف مشكلاتنا لكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل على من كان سببا في هذه المشكلات ثم ان على المجتمع واجب عدم الصمت عن أي منكر او فساد لان كل ما حدث ويحدث بتواطؤ من الشعب وصمت مخزي فاليوم ندفع ثمن صمتنا عن كل هذه المنكرات أجارنا الله وإياكم منها 

ليعرف الجميع ان الوطن أغلى ما نملكه فلنحافظ عليه ولنثق ان الله على كل شي قدير ونسأله تعالى العون والثبات وإخراج البلد من ظلمات التشتت والتمزق إلى وحدة القول والفعل