كاتبة مصرية تصف الزنداني بـ ''الشيخ الذي لم يهدأ'' وتكتب عن جامعة الإيمان ''نشأتها وأهدافها'' الرئيس العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين شاهد.. صورة للشيخ عبدالمجيد الزنداني اثناء مرضه التقطها نجله دون علمه.. ماذا كان يكتب الشيخ الزنداني؟ اليمن تبحث مع كوبا وقبرص سبل تعزيز العلاقات وتطويرها حادثة جديدة في البحر الأحمر 2023 العام الأكثر تسليحاً في التاريخ الحديث.. تعرف على حصة الشرق الأوسط من هذا التسليح (السعودية تتربع) تعرف على خصم العين الإماراتي في نهائي أبطال آسيا وموعد مباراتي الذهاب والإياب نكسة كبيرة لليفربول تبعده أكثر عن اللقب عن مدينة إب.. لماذا سميت بهذا الأسم؟ وما اسمها القديم؟ روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار أممي
مأرب برس - خاص
أن يلجأ الإنسان إلى معالجة أخطائه عن طريق الثرثرة فذلك خطأ جديد يضاف إلى قائمة الأخطاء التي يسعى إلى الهروب منها ، حتى وإن وجد في تلك الطريقة متنفسا قد يسهم في الحد من سوء حالته السيئة الناتجة عن تراكم الأخطاء وعجزه عن الوصول إلى الحلول والمعالجات الكفيلة بتجاوزها .
... في مثل هكذا وضع نجد أي صانع قرار ما أو مسئول فاشل يلجأ إلى الثرثرة في مقايله ومنتدياته بل وقد يصل أحيانا إلى خطاباته العامة ، يحشر نفسه في زوايا ضيقة ويتحدث عن قضايا لا ينبغي أن يضع نفسه في معمعتها ، يناقش جزئيات لا تدخل ضمن اختصاصاته ، يتحدث عن الاقتصاد وهو جندي .. يحاضر الصحفيين وهو بعيد عن علمهم .. يحضر مع الفقهاء فيناقشهم في الفقه والصحيح والموضوع من الحديث .. تسوقه ثرثرته أحيانا التي يلجأ إليها للتنفيس عما بداخله إلى إلقاء اللوم على أطراف يتهمها بمحاربته وسوقه إلى الفشل ، يهرف بما لا يعرف في أحايين كثيرة ويتخبط يمنة ويسرة يبحث عن علاج لأوضاعه التي لم يشفع له معها السكن في القصور الفارهة والتنقل بين فنادق الخمسة نجوم ، يحاول التخلص من مسئولياته والتنصل من وعوده فيرمي بأشخاص إلى الواجهة ، يواصل رحلة المغامرة في طريق البحث عن الحل والعلاج الناجع فيلجأ للمشي في الصحراء القاحلة فلا يجد إلا السراب ، لا يستطيع الاستمرار ومواصلة السير في الجبال نظرا لتضاريسها الوعورة ، يحاول أن يرمي بخصومة إلى البحر لاعتقاده أنه مكمن الوصفة العلاجية فلا يجد إلا أمواجه المتلاطمة ، يرمي بخصومة إلى البحر فلا يشعر بنفسه إلا وقد أوجد خصوما كثر ، يعود إلى الثرثرة مجددا بعد أن وجد نفسه في خضم تلاطم أمواج البحار ، وغضب عارم يزحف إليه من الصحراء .
... الثرثرة ليست حلا ولا يمكن أن نصل معها إلى حلول مناسبة فليس من الممكن أن يضع مسئول ما حدا لفساد مؤسسته بالثرثرة والهذيان ولا يمكن أن يساهم الثرثار في الارتقاء بواقعه الشخصي أو المؤسساتي بأي حال من الأحوال .
الثرثرة عبر أجهزة الجوال ، وإدارة البلد بالتلفون ، واعتماد البيانات وعقد الاتفاقات عبر الهاتف لن ينتج لليمن غير المزيد من الأزمات .
ثرثرة السياسيين في حواراتهم أو منتدياتهم والتي كثرت هذه الأيام ، والصحفيين في صحفهم ، والطلاب في المدارس والجامعات ، والناس في الباصات ووسائل النقل وفي الأماكن العامة ، لن تؤدي إلى نتيجة ولن توقف التدفق المستمر لإحصائيات الفقراء .. ولا يمكن أن توقف مسيرة المجاعة ، وما لم يتحول الثرثار إلى إنسان منتج يعمل بخطى هادئة وصامته لتجاوز وضعه المعاش والمساهمة في إنقاذ مجتمعه ، فإنه سيظل ذلك الشخص الذي ينظر إليه الناس على أنه ( ثرثار ) لا يقدم ولا يؤخر ، وأنه مجرد شخص كثير الكلام .. ولا تنتج الثرثرة غير ثرثرة أخرى لا يستطيع المرء معها أن يتحكم في الألفاظ والعبارات التي تأتي في سياق حديثة .
... أخيرا إذا لم تتحول الثرثرة إلى محفزات للعمل الجاد ، وما لم تصير الوعود واقعا ملموسا ، وما لم يتم اعتماد قليل من الكلام مزيدا من العمل ، فعلى الثرثارون أن يضبطوا أنفسهم ويتحكموا في أعصابهم إذا صاروا مادة دسمة لمنتجي ( بلوتوث الجوال ) .. وعليهم أن يدركوا أن على نفسها جنت براقش في حال تم تداول تلك المقاطع واستقبالها بنوع من الاستهتار والسخرية فالمكان الذي يكثر فيه الثرثارون أعتقد أن ضعفهم سيكون من الساخرين ... وللهروب من السخرية علينا جميعا الابتعاد عن الثرثرة !! .