عَدُوَّان مُشْتَرِكَانِ فِي قَتْلِ القُشَيْبِي
بقلم/ عزام احمد محمد نعمان
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2014 02:58 م

الموضوع اكبر من حجمه والحقيقة  غامضة  اكبر من ان  تروى  والرا0وي اكذب من ان يستساغ كذبه على صحيفة حمراء والتاريخ ابيض ولا يبحث عن ناصعي الاحمرار  لم يكذب التأريخ  إن كان كتَّابه اشرارا بينما لم يمسح فم اليمنيين من يحمل في قلبه خنجرا ولن يدعي القبيلة ما دام فيها خائنا ولم يدعي الاسلام من يقتل الاسلام لا بساحة المعركة بل في بيت الاسلام (الجامع والمدرسة ودور التحفيظ) لم تكن حربا لمقر حزبٍ لتروى سيرة متتبعيهم  بل كان يَروى سيرة متكبريهم  لم يكن  القشيبي  جنديا سهلا لم اخطئ ان قلت جندي  فالاضداد في معاني الشهداء تختلف فلم يُذكر بطلٌ من ابطال الله بل ذُكر جندٌ من جنود الله .

هناك دارت في مركزه’ في منبع قوته ,في مركز حياته او موته دوِّنت خطة خالد ابن الوليد وكُتبت خطة ابن الايوبي وطُبقت مُؤَامَرَةُ ابْنِ العَلْقَمِيِّ.

لم يكن ضعف الرجال في عهد الخليفة العباسي المستعصم بل قوة الرجال في عهد القشيبي لم يذكر التاريخ ان هناك جماعه تتسلح دينيين بل دنيويين اصبحوا يتعلقون بالدين بينما هم معتقلين لدى الدين ليس هناك خسرانا في استشهاد القشيبي بل ربحا للوطنين وخسارة للخائنين فاستشهاد القادة عبر تاريخ الامم هم الذين ذهبوا بدون مقابل هم بداية لولادة جديدة لوطنين فموت الشهيد هو صنع وطني واكثر ما يصنع الحضارات هم القادة الشهداء لانهم ضحوا بانفسهم بدون مقابل لا مال اقتنوه ولا مصلحة اخذوها بل لينقذوا وطنا سلبه انصار الله بينما هم لصوص الله لم يكن القشيبي يمثل بالنسبة للصوص الله سلاحا بل كان معركة بحد ذاته . فاختُطف واقتُتِل باسم الوطن المنتسب للدين فكانت بشارة الله خيرا حيث انه لم يُقتل على لبنة ارض او رمي عشوائيٍ في سوق عكاظ بل قُتل واستشهد على يد لصوص الله قومنجين التتار ومناصري الخونة .

هنا كانت كل المشكلة لدى الحوثي ان من مات لم يمت الا وقد صنع حضارة لقوة عسكرية لدى الجنود لم يُعلم جنوده كيف تأتي الرتب العسكرية مثلما يعلمون صغارهم كيف تأتي الجنة بل كان يعلم جنوده كيف الثقة بالله وحب الوطن وكيف الجندي وما هو الجندي بالنسبة للوطن فدافعوا عن الوطن المنتسب للدين بينما المتمردين يبحثون على الجنة وهم على حافة النار من يبكي ومن يرثى ومن يعزي هم انفسهم من قتلوه لان البكاء هنا في قتله هو فرحة كبيرة للوطنين الم يكن استشهاد عزالدين القسام هو اعلان ولادة جديدة لكتائبه التي تصارع اقوى موجة في العالم (اسرائيل) لم يكن استشهاد الامام حسن البناء هو موت لدعوة بل كان احياء لفكرته مات فردا ليحي مائة مليون في العالم الم يكن موت الحر ميلاد الف  لم يكنى العجوز في محمية صبية عجوزا ولم يَكن الوحش قد قتل ثائرا ومات الارض فلم تجنب ثورا فدرويش قال

الوحش يقتل ثائرا

         والارض تنبت الف ثائر

يا كبرياء الجرح لو متنا

           لحاربت المقابر

لم يجتمع معنى مذ ولادتي وانا معانق نافذة الابطال ان يجمع بين الوطن والثورة ان يجمع بين الثائر والوطني لهذا مهما تكبل الاحرار او خسروا فلا اخشى عليهم فقد تركوه لمن هو احق منهم لم يورثوه باللغة بل ورثوه بالعمل لم يشر التاريخ بابهام اصبعه ان الاحرار تكبلوا على قيود العبييد

لم يكن من قتل القشيبي هو الحوثي وحده بل كان حوثي الجيش فلذلك من قتل القشيبي ليس اعدائه بل خونته ليتلقاه اعدائه فينفذوا مافي خزائنهم على جسده . لم يكن عبدالله عزام قد اخطأ حينما اصاب في مقولته بينما اخطأ الرواد القوادون بنسيم ورائحة هذ الوطن الى الغبراء هم قادة الجيش ورئيس قوتهم هم المعركة التي خاضوها مع القشيبي لا لاحيائه بل لقتله لَكَمْ يُكنى هؤلاء باتعس الالفاظ ان كانوا بشرا .

فعبدالله عزام لم يقل عبارته من طول امد وفراغ انتظار بل قالها بمعنى قلبي لتدونه رسالة وطنية حيث قال (إذا أردت تحرير وطن ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة (للخونة) و واحدة للعدو فلولا (خونة الداخل) ما تجرأ عليك عدو الخارج.(

لم يكن الحوثي خائنا بل كان عدوا بينما كان مدعي الوطنية هو خائن ومُلهم الجيش هو مخادع مات من يموت في ثورة الجيش وعاش من يعيش على ثروة الجيش ولن اختتم بمرثاة للشهيد ولكن ساختتمها بمرثاة لنا نحن الاحياء للقصيمي

انـتحرتم ؟! نحن الذين انتحرنا

             بـحـياة أمـواتـها أحـيـاءُ

أيـها الـقوم نـحن مـتنا فهيا

          نـستمع مـا يقول فـينا الـرثاءُ