بحضور كوكبة من العلماء .. تكريم رفيع للشيخ «عبد المجيد الزنداني» في إسطنبول وعالم مصري يصفه بأشرف عمل
المليشيات تشعل فتيل المعارك في تعز والجيش يرد بقصف موقع حوثي حساس
توضيح هام من البنك المركزي اليمني في عدن بشأن الحوالات المالية غير المستلمة
الغذاء العالمي يعلن بدء توزيع المساعدات الغذائية للنازحين في محافظة مأرب
تشكيل لجنة لتنفيذ الاحتياجات العاجلة للسلطة القضائية والرئيس العليمي يؤكد:ملتزمون باستقلالية القضاء
الحكومة التركية تعلن موقفها من الحكومة اليمنية وعملية السلام
عاجل: صدور أمر ملكي بإعفاء مسئول سعودي كبير من منصبه
اجتماع عسكري رفيع في قصر معاشيق بالعاصمة عدن برئاسة العليمي
الكشف عن نوع ومواصفات ''السلاح السري'' الذي استخدمته أمريكا في ضربتها الأخيرة بمحافظة مأرب ''استخدم من قبل للقضاء على الظواهري''
مصادر في الإستخبارات السعودية تكشف عن تحركات ايرانية قبالة سواحل اليمن
أشرنا في مواضيع سابقة عن الأهداف الحقيقية لمحاولة الحوثيين الخروج من الكماشة التي وضعوا أنفسهم فيها ، وأرادوا بالتوسع فك حصارهم ، ولذلك فهم الآن يريدون التنفس من رئة مأرب " الثروة الحقيقية لسلطانهم المنشود " ، ثم بعد ذلك الخطوات المتتالية للإنطلاق نحو الجوف والسيطرة على السعودية مستقبلاً ..
وصلت قبائل إقليم سبأ ومن خلال تتبعنا لتصريحاتهم ومواقفهم البطولية وتلاحمهم الى وجوب الدفاع عن الإقليم أو الموت فيه ، ولا البقاء تحت مذلة الحوثيين وبطشهم وغدرهم ، ولم يعد لديهم أي خيار آخر يمكن أن يقوموا به ، خصوصًا إذا ما علمنا يقينًا أن الدولة تسير تجر أذيالها خلف مشاريع إيران الفارسية وليس لدى الرئيس هادي ما يمكن أن يخسره في مأرب أو في غيرها من مناطق اليمن ، لأن كل شيء قد انفرط من يده ، ولم يعد بإمكانه إلا المزيد من استكمال تسليم الحوثيين لمقاليد البلاد كلها ، ثم يمكن لهم السماح له بعد ذلك بحسب ظنه الواهم أن يتركوه ليفر بجلده وأهله وأمواله ، ولم يعلم يقينًا أنهم يخططون للتخلص فيما إذا حانت الفرصة لهم في فعل ذلك دون أدنى تردد ..
إقليم سبأ والذي ذكره القرآن بقوله تعالى ( لقد كان لسبأ في مسكنهم آية ، جنتان عن يمين وشمال ) هو المطمع الحقيقي والواضح للدولة الفارسية الإيرانية ، ومن دونه لا يمكن أن تقام لها دولة باعتبار أن الجنوب ومناطق تعز وإب بوضعها المذهبي المخالف لمذهب الشيعة لن يكتب لها النجاح الحقيقي وهم غير قابلين وجودهم البتة ، وحتى إن أسقطوها بالمؤامرات والأموال فلن تستقر لهم كما لم تستقر لحكم الأئمة من قبل ..
يجب على قبائل إقليم سبأ ألا تركن إلى الدولة لاستجلاب أي دعم مالي أو قتالي ، والعبرة فيما حصل لأهالي صعدة وعمران وصنعاء وأرحب فلا تلدغ مرة أخرى ، كما أن الدولة لا تستطيع أن تدفع عن نفسها عربدة الحوثيين في كل مواقع الدولة في صنعاء أو في غيرها ، والوضع الآن يحكمه لغة القوة فقط ، ولغة الصميل هي اللغة المطلوب التعامل بها مع الحوثيين التتار ، وادعاءاتهم بالقاعدة والإرهابيين كمثل ادعاءاتها بالجرعة وثورتهم اللقيطة ضد الظلم وما إلى ذلك ..
كما يجب أن يعلم قبائل إقليم سبأ أن الدول العشر وغيرها لن تقدّم شيئًا أمام المشروع التوسعي الحوثي لأنه فى الأخير يخدم مصالحها الإقتصادية في التنقيب عن النفط والغاز ، ويبدو أن الحوثيين قد نسقوا بضمان ذلك كما كان أيام عفاش وأكثر منه ، وبالتالي فلم يعد يهمها من يسيطر أو من يُهزم ..
يجب كذلك أن يعلنوها صراحة لكل الألوية والوحدات العسكرية الموجودة هناك التي يشك أنها ربما تتواطأ مع الحوثيين ، أنهم لن يفلتوا من الإحاطة والبطش حال غدرهم ، وأن البادئ أظلم ، ولذلك فالحوثيون – من وجهة نظري القاصرة – لن يدخلوا مأرب بالقتال الرجولي بل من خلال المؤامرات التي كان ديدنهم في كل معاركهم السابقة في مناطق اليمن ، فهم قوم غدر ولؤم وخيانة أكثر منهم قوم بأس ، ولذلك نقولها مدوية لأهل الإقليم : " احذروا الخيانات التي ربما لم تتوقعوها واحسبوا حسابها من الآن " ، فالخيانات تدمّر القوة العظيمة ، ولا بد من إدراك ما يجب عمله حيال أي مؤامرات أو خيانات ، وحصرها في اطار ضيق لا تستطيع الإفلات منه ..
ثم قبل ذلك وهو الأهم نقول لأهلنا في إقليم سبأ : " أن النصر ثمنه عظيم ، وأن الدفاع عن الأرض والعرض والذرية من أي بطش ومن أي جهة جاء لهو أعظم الجهاد وأشرفه ، والموت في سبيله شرف ما بعده شرف ، والعيش بذلة مهانة يموت فيها الإنسان في كل دقيقة " ، ولذلك وجب عليهم أن لا يرضخوا وهم كذلك لعربدة الحوثيين ، وستكون بإذن الله مأرب مقبرة الحوثيين إن هم فكروا الدخول فيها ، ليزفّ إقليم سبأ إلى اليمن قاطبة بشائر النصر إن شاء الله ، لتكون من بعد ذلك يمننا الحبيب ( بلدة طيبة ورب غفور ) .. ويكون بذلك تضميد كل الجروح والمآسي ، وما ذلك على الله بعزيز يقول تعالى : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ".