آخر الاخبار

معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو

آلآن أيها القيادات الجنوبية
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 18 يوماً
الخميس 09 إبريل-نيسان 2015 11:27 ص
بكل أسى وحزن أقولها ويقولها كثير من أبناء الجنوب الصامدين الصابرين ، أين هم القيادات الجنوبية الذين ملأوا البلاد ضجيجًا ودعوة للصمود والثبات أمام المحتل في المليونيات التي يدّعون أنهم من دعا وحشد الناس إليها ، وتراهم يتنافسون بكل قبح لإصدار بيانات لتسجيل موقف سياسي وحرص بعض القيادات المحلية على إلقاء الكلمات النارية ، ولا تخلوا علاقاتهم البينية من التخوين للجنوب .
وحين اندلعت الثورة الجنوبية في 7 يوليو 2007م من قبل المتقاعدين العسكريين وعلا شأنها وانتشر خبرها ، خرج من كان يرفل فى النعيم من القيادات الجنوبية الهاربة في السعودية والإمارات وعمان وبريطانيا وسوريا وغيرها ، ولم يكن لها أصلاً قبل هذا التأريخ من تأثير فيما يحصل إلا بعض التصريحات والتحركات التي لا تقدّم ولا تؤخّر ، خرجت تلك القيادات محاولة تصدُّر المشهد الجنوبي وبدعم خارجي وتحوير هذا النضال لصالح الصراعات الإقليمية الخارجية ، ثم بعد عامين وفي عام 2009م خرج إلينا علي البيض والذي بقي في سردابه 15 عامًا ، وكان سببًا في تسليم الجنوب لعلي عفاش بعاطفة دون أن يكون لذلك أي ترتيب قانوني أو شعبي ، ثم إقحم الجنوب مرة أخرى في نفق إيران الفارسية ليزيد من مآسيها أضعاف ما كانت عليه ، ليتصدر المشهد الجنوبي ويستخدم لنفسه لفظ الرئيس الشرعي ، ثم حرص طيلة ترؤسه الحراك على تمزيق الفصائل التي لا تنضم إلى فصيله الناشئ تحت مبرر التخوين ، فكان سببًا رئيسًا لتمزيق الفصائل وتشتت جهودها النضالية .
وحين انقلب الحوثيون والعفاشيون على النظام في سبتمبر 2014م إذا بالبيض والكثير من القيادات الجنوبية تصمـت ، ولا تتنهز الفرصة الذهبية للتحرك عمليًا لتحرير الجنوب ، والذي رأى فيها كل أبناء الجنوب بكل فصائله وأحزابه ضرورة الإنفصال عن الشمال الذي يحكمه الحوثيون الشيعة ، ولم يقوموا بتوحيد جهودهم ، وتجاوز خلافاتهم وسيجدون حينذاك دعمًا خليجيًا وشعبيًا ، لكنهم للأسف صمتوا صمتًا مريبًا لأن أمهم إيران لم تسمح لهم بأي تصريح ، عدا بعض التصريحات ومن عدة أشخاص تم الترتيب لذلك وباتفاق أن الذي يحدث في صنعاء أمر لا يخص الجنوب ، وكانوا حينها منشغلين بالمؤتمر الجنوبي الجامع ، والذي من آثاره أنه لم يستطع أن يجمعهم حتى الآن ..
وحين غزا الحوثيون والعفاشيون المحافظات الجنوبية حتى كادت تسقط عدن لم نسمع تصريحاتهم النارية عدا الجفري والعطاس رغم الدمار والقتل الذي حصل لأبناء عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت ، وبعد انطلاق عاصفة الحزم وبعد 12 يوم منها ، يطل علينا من جديد علي البيض بتصريح باهت يعلن فيه تأييده لعاصفة الحزم ، ثم حوار في العربية ، لا تساوي إطلالته أو تصريحه لحظة ثبات شاب من شباب المقاومة الأبطال لحماية الأرض والعرض ، وأظن هذه الإطلالة جاءت بترتيب ، ما يعني أنه لن يتخذ أي موقف مضاد للموقف الإيراني الداعم له ، وينتقل الى الطرف المناقض ( السعودية ) إلا بعد أن يضمن أين سيكون موقعه في أي ترتيب قادم للجنوب خليجيًا ، ستتحدد تفاصيل تلك الصفقة لاحقًا ..
تبًا لهم ثم تبًا لهم ، يبنون مواقفهم وتصريحاتهم وفقًا لضمان مصالحهم الشخصية ، ولا يلتفتون البتة لوضع الشعب والوطن ، ولذلك أرجو من أبطال المقاومة الشعبية ألا يلتفتوا لكل المتآمرين الذين استخدموا مصطلح الجنوبية وهم والله عملاء لإيران ، وأن يكون الهم الأول لرجال المقاومة الشعبية هو وحدة النضال لطرد الباغي المعتدي بغض النظر عن التوجهات السياسية ، والجنوب سيتسع لأهله جميعًا ، وأن يتم اتخاذ موقفًا صارمًا حيال القيادات الجنوبية بإبعادهم عن المشهد السياسي كاملاً حتى لا يتم استدعاء صراعاتهم القديمة إلى المشهد من جديد ، مع الترحيب بهم كمواطنين فقط ، وأن يختموا حياتهم بالأعمال الصالحة ، وأن يتم إعطاء الفرصة للشباب ممن لم يتلوثوا بصراعات الماضي ، لقيادة المرحلة الجديدة ولهم مطلق الحرية في اتخاذ المواقف المناسبة لما يحقق سلامة وأمن الوطن ..